مقام إبراهيم: السعودية تعرض صوراً نادرة وحديثة للمقام
-
1 / 4
أعلنت رئاسة شؤون الحرمين في المملكة العربية السعودية عن توثيق مقام النبي إبراهيم (عليه السلام) عند الكعبة بصور نادرة وحديثة، باستخدام أحدث تقنيات التصوير.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
رئاسة شؤون الحرمين توثق مقام إبراهيم بأحدث تقنيات التصوير
حيث قام الحساب الرسمي لرئاسة شؤون الحرمين على موقع تويتر بنشر عدة تغريدات، ضمت عدداً من الصور التي تُظهر مقام إبراهيم بطريقة لم تُشاهد من قبل.
وعلقت الرئاسة على الصور: "رئاسة شؤون الحرمين توثق مقام سيدنا إبراهيم (عليه السلام) بصور نادرة وحديثة بأحدث تقنيات التصوير."
وأوضحت أن المقام هو: "ياقوتة من ياقوت الجنة كما قال نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم): (الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة، طمس الله نورهما، ولولا أن الله طمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب.)".
شاهد أيضاً: السعودية توثق الحجر الأسود بصور غير مسبوقة
وأشارت رئاسة شؤون الحرمين أن مقام النبي إبراهيم يقع أمام باب الكعبة، على بعد 10 إلى 11 متراً من ناحية شرق الكعبة، في الجزء المتجه إلى الصفا والمروة.
وأضافت أن المقام هو حجر أثري قام عليه النبي إبراهيم عند بناء الكعبة لما ارتفع البناء، وله شكل مربع وفي وسطه أثر قدميه، لافتة إلى أن المقام عبارة عن حفرتين على شكل بيضوي، ولونه يتراوح بين البياض والسواد والصفرة، كما أن عرضه وطوله وارتفاعه يبلغ 50 سم.
نقل مقام إبراهيم وتغطيته
جدير بالذكر أن مقام إبراهيم (عليه السلام) عند الكعبة المشرفة في المسجد الحرام كان مكشوفاً للناس، ولكن بسبب كثرة لمسه من قبلهم، تغير أثر القدمين، ومسح مكان الأصابع.
وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، ففي عهد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعند نزول الآية الكريمة "واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى)، قام الرسول (صلى الله عليه وسلم) والصحابة بإبعاده عن الكعبة المشرفة إلى موقعه الحالي، وذلك تسهيلاً على الطائفين، وحتى يتمكن المصلون من الصلاة خلف المقام كما جاء في الآية الكريمة.
وقال مؤرخون أن أول من قام بتغطية المقام من الحكام المسلمين هو الخليفة العباسي المهدي، وذلك عام 161 هـ، ثم زاد عليه الخليفة المتوكل في عام 236 هـ، وقام بصب الذهب والفضة على المقام من أجل تقويته.
كما لفت المؤرخون إلى أنه في عهد العاهل السعودي الراحل، الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وبعد أن تم توسعة المطاف، وإزالة كل ما يعيق الطائفين من المباني، تم تركيب بلورة من الزجاج وغطاء فوقها من النحاس على مقام إبراهيم، وكان ذلك في شهر رجب من عام 1387 هـ.
وفي عهد العاهل السعودي الراحل، الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، تم تجديد المقام بعد أعمال الترميم التي حصلت في عام 1417 هـ، حيث تم وضع فوقه زجاج بلوري مقاوم للحرارة والكسر، وغطاء من النحاس المغطى بالذهب.