مقابلة حصرية مع السيد خالد الجمل المدير العام لفندق JW Marriott Riyadh
36 عامًا من الخبرة المكتسبة من العمل في مناطق مختلفة من العالم بدءًا من الوطن (الأردن)..
خلفية ومهنة غنية للغاية في مجال الضيافة تمتد لأكثر من 3 عقود عبر العديد من القارات. من هو خالد الجمل؟
لقد تبنيت مبدأ التطوير الذاتي لذلك بدأت طريقي من أولى درجات السلم الوظيفي في مجال الضيافة ، وأنا فخور برحلتي في هذا المجال التي تزيد عن 36 عامًا من الخبرة المكتسبة من عملي في مناطق مختلفة من العالم بدءًا من الوطن (الأردن)، وهي مدة زمنية طويلة تكللت بالكثير من التحديات والنجاحات. على مدى العقدين الماضيين، شغلت منصب مدير عام في العديد من البلدان وفنادق من علامات تجارية مختلفة. وما يجعلني سعيداً أكثر بأن خلال عملي قمت بتكريس طاقتي وجهدي في تمكين الموظفين وتطوير مهاراتهم، وأخذت على عاتقي هذا الأمر واعتبرته مبدأ أساسياً لتحقيق أهدافي المهنية.
إيماني القوي يكمن في تمكين الأفراد وتوجيههم لتسخير قدراتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وأيضاً تعزيز الإيمان لديهم بأن تطلعاتهم قابلة للتحقيق. إنه أمر يحتاج أن تكون صبورا بمعنى آخر، التركيز على هذا الهدف يمنحني المقدرة على تحمل التحديات اليومية وروتين العمل، والاستمتاع بشعور الإنجاز مع كل خطوة نحو الهدف، حتى السعي نحو بيئة عمل أفضل يؤدي في بعض الأحيان إلى السعادة التي نتوق إليها.
من التمويل إلى الضيافة. لم تكن مهنة سهلة، لكنك تفوقت في مجال الضيافة. كيف تحول مستقبلك؟
بشكل عام، أنا إنسان اجتماعي وأحب التعامل مع الأشخاص وأن أستمع لقصصهم عن الحياة والتواجد بالقرب منهم. وأشعر بأن مساعدة الناس وخدمتهم سواء كانوا أشخاصاً بإطار العائلة أو العمل أو عملاء وضيوف الفندق يجعلني أحب عملي أكثر . فأنا ببساطة أفضل الناس على الأرقام! إن الشغف الحقيقي بتقديم الضيافة يعد محركًا مهمًا للنجاح. عادةً ما يكون لدى أولئك الذين يتفوقون في مجال الضيافة حباً عميقاً لخلق تجارب لا تُنسى للضيوف.
لماذا فندق جي دبليو ماريوت الرياض؟ هل هو حب التحدي أم شغف النجاح؟
في الحقيقة الاثنان معاً. جي دبليو ماريوت الرياض هو جزء من شركة ماريوت العالمية التي حظيت بشرف العمل فيها لأكثر من 28 عاماً. كما أن فندق جي دبليو ماريوت هو أوّل فندق يندرج تحت علامة جي دبليو ماريوت في المملكة العربية السعودية، وهذا تحد بحد ذاته وخاصة بأنه يتوجب علينا ترسيخ مركز العلامة التجارية في سوق المملكة. وكما أننا نعلم بأن المملكة العربية السعودية الآن هي محط أنظار العالم حيث تسطّر المملكة إنجازات في شتى المجالات على المستويات كافة. ونهدف إلى أن يكون الفندق جزءاً داعماً لرؤية السعودية 2030 وأن نتمكن من تجسيد روح الرؤية وخاصة في برامج تنمية القدرات البشرية.
تشتهر فنادق جي دبليو ماريوت بالترحيب والخدمة والموظفين المذهلين. ما الذي يحرك هذا الشغف؟
هذا الشغف مستوحى من نهج مؤسس ماريوت، جون ويلارد ماريوت في الحياة. فقد صور فندق جي دبليو ماريوت ملاذًا حيث يتم الاهتمام بكل التفاصيل، بحيث يكون للضيوف الحرية في التركيز على أنفسهم - خاصة العقل والجسد والروح.
ما الذي يتوقعه زائر السعودية عند زيارته لفندق جي دبليو ماريوت الرياض؟
يلقى الضيوف الترحيب الحار مما ينقل إحساسًا عميقًا لهم بأن "كل شيء على ما يرام". حيث أننا نركز على إبراز الأصالة بكل ما نقوم به ونقدمه لضيوفنا. ونضمن للضيوف تجربة مميزة ولا تنسى في الفندق تجعلهم يشعرون بالراحة كما لو أنهم في منزلهم.
ما هي خططك لعام 2024؟
في قيادتي هذا المنصب كمدير عام أود أن أسخر أهدافي إلى دعم السعودة من خلال زيادة مشاركة وتعيين المواطنين السعوديين الشباب في الفنادق وتشجيع المواهب القادمة في قطاع الضيافة والسياحة. نهدف أيضًا إلى وضع فندق جي دبليو ماريوت الرياض على خريطة المملكة العربية السعودية مما يعزز موقع العلامة التجارية في تقديم تجارب دافئة وفريدة. بالإضافة إلى ذلك، هدفنا هو جعل الفندق وجهة جديدة جذابة للمطاعم وحفلات الزفاف في قلب الرياض.
مع النمو المتوقع للسياحة في المملكة، إلى جانب التزام القيادة بجذب 150 مليون سائح بحلول عام 2030. ما هي الخطوات التي تتخذونها للتخطيط والترحيب بملايين السياح؟
إن برنامج العضوية لماريوت العالمية يساهم في استقطاب المسافرين حول العالم للتوجه إلى الوجهات السياحية، حيث يغطي البرنامج الآن السعودية كوجهة سياحية مهمة ويعرض رزنامة الترفيه وموسم الأنشطة في المملكة. في إطار برنامج Bonvoy® Moments ، يستفيد ضيوفنا من إمكانية دخول حصريّ إلى عالم من التجارب الاستثنائية ويستطيعون استخدام نقاطهم للاستمتاع بحفلات موسيقية، وتجارب طعام مبهرة، وفعاليات رياضية رفيعة المستوى وغيرها من التجارب الفريدة.
انطلاقاً من خطط الفندق لجذب السياح وتسليط الضوء على الرياض كوجهة سياحة مرغوبة ومميزة، قام فندق جي دبليو ماريوت الرياض بتصميم أولى تجربة في إطار برنامج Marriott Bonvoy® Moments في السعودية - تحت عنوان "اليوغا في حافة العالم!".
حيث إن هذه التجربة ذاع صيتها وتمت مشاركتها مع أكثر من 180 مليون عضو في Marriott Bonvoy® حول العالم.
ما حجم السياحة الداخلية؟ ما هو تركيزك؟ محلي أم إقليمي أم عالمي؟
حجم سوق السياحة المحلية كبير جدًا ومن المتوقع أن ينمو أكثر في السنوات القادمة. هدفنا الأساسي هو جذب مختلف قطاعات السياحة، مثل تعزيز السياحة المحلية في عطلات نهاية الأسبوع وجذب السياح العالميين والإقليميين، وخاصة المسافرين من الشركات خلال أيام الأسبوع.
هل تشاركنا بمثال عنك قد يجدها معظم قرائنا مثيرة للاهتمام فيك؟
أنا أؤمن بشدة بالاستثمار في المواهب وتطوير الأفراد ودفعهم إلى تحدي أنفسهم لتخطي قدراتهم. لقد كنت دائمًا من مشجعي المخاطرة بالقرارات والتجاربة الغير مسبوقة وتحفيز الأفراد لتحدي إمكانياتهم. ونتيجة لذلك، فأنا منفتح على الأفكار الجديدة التي غالبًا ما تغير مفهوم المعايير الاعتيادية الراسخة أو القديمة من أجل الوصول إلى هدف أسمى وغير اعتيادي. هذا النهج الاستباقي يمكّنني من اكتشاف جميع الاحتمالات وتطبيق كل ما هو جديد وعندي رؤية خاصة لتمكين الأشخاص الموجودين في دائرتي.
ولتوضيح ما سبق في أمثلة، في عام 2005 كنت في بيروت، كنا بحاجة إلى توظيف بواب جديد، وكان هذا المنصب يشغله عادةً الذكور، لذلك دفعت الفريق لتوظيف "امرأة" في موقع بواب الفندق. كانت هذه أول امرأة ترتدي زي البواب الكلاسيكي في منطقتنا وكان لها تأثير كبير على ضيوفنا وموظفينا على حد سواء، وساهمت أيضا في التسويق لفندقنا. وأيضاً أنا فخور بحقيقة أنني لعبت دورًا أساسيًا في تطوير وتجهيز 16 مديرًا عامًا طوال مسيرتي المهنية.