مقابلة حصرية مع أحمد الغانم نجم البرنامج القوي
خلال فترة لم تتجاوز عام ونصف لمع نجم أحمد الغانم المعروف بأبو الغور ليصبح واحداً من الشخصيات الكوميدية المحببة في المجتمع الأردني، وباتت مصطلحاته القوية متداولة وبكثرة في أحاديث الناس. البداية كانت مع البرنامج الكوميدي فوق السادة الذي عرض على يوتيوب وعلى قناة رؤيا في رمضان الماضي. والآن يعود أبو الغور ليطل على جمهوره مع فريق عمل جديد ومن خلال البرنامج القوي. أحمد الغانم زار مكاتب ليالينا وأطلعنا على آخر أخباره الفنية ضمن حوار فيه الكثير من الصراحة والتشويق
اعتدت ابتكار المواقف الكوميدية والفيديوهات الخاصة على نطاق ضيق بين الأصحاب، أين كانت البداية الحقيقة لذلك؟
البداية الحقيقة كانت في منتصف العام 2011 عند انتاج أول حلقة من برنامج فوق السادة، ومن خلال معدات بسيطة، واعتمادا على الموارد المتاحة، التصوير كان في البداية من منزلي، والحلقة حملت عنوان (شباب 350)، وجاءت تسمية الحلقة لتناقش تدني مستوى رواتب للخرجين الجدد، والتي تقترب عادة من رقم 350.
كيف كانت الأصداء بعد أصدار حلقة شباب 350؟
لمسنا نتائج ايجابية، مما دفعنا ذلك لانتاج حلقة جديدة بعد 6 أيام، عن شركات الاتصالات، واستمر العمل بنفس الطريقة إلى أن وصلنا لتسع حلقات، كل حلقة تتناول موضوع، ثم أسسنا شركة فوق السادة، ووقعنا عقد رعاية مع شركة زين، كما وقعنا عقد لعرض حلقاتنا على قناة رؤيا في شهر رمضان المبارك، وبدأنا التصوير بالاعتماد على تجهيزات أفضل.
لمع نجمك في برنامج فوق السادة، وجمعتك صداقة قوية مع أعضاء الفريق ومؤسس الفرقة، حدثنا أكثر عن تلك التجربة؟
شركة فوق السادة هي بالأساس فكرة ناصر جعرون، المصور والمخرج، وهو صديق لنا، أما مضمون البرنامج ومحتواه، وأفكار الحلقات، فهي نتاج جهود مشتركة جمعت بين أعضاء فريق العمل المكون من ناصر ويوسف جعرون، حمزة الغزو، محمد زغول، بالإضافة إلي. التجربة بحد ذاتها كانت تجربة مميزة، وكان الاهتمام الأكبر بالمضمون وتحديداً النص أكثر من الانتاج. ورغم أن معظمنا تخرج من تخصصات البرمجة والنظم المعلوماتية، ودخولنا للفن لم يكن أكاديمياً إلا أننا ركزنا على عكس واقع مجتمعنا وتمثلت قاعدتنا في الجمهور الأردني وليس العربي. ومعظم مواقع التصوير الخارجية تم اختيارها في مدينة إربد، وهي بالنهاية المدينة التي تجمعنا كفريق، وكان هناك راحة بالتعامل مع المنطقة كونها أقل ضجيجاً من العاصمة عمّان.
انتشر مؤخراً خبر انفصالك عن فريق فوق السادة، الذي لعبت فيه دوراً أساسياً، ولم تمنعك روابط الصداقة مع أعضاء الفريق عن هذه الخطوة، حدثنا عن ظروف الانفصال؟
نعم بالفعل، كنا مجموعة أصدقاء، جمعتنا الصداقة قبل العمل، ورافقت الشركة في بداية تأسيسها، وفي مرحلة التأسيس اعترضت على بند من البنود وجدته غير منصف. وفي مرحلة التأسيس اعترضت على بند من البنود وجدته غير منصف، ولم نتوصل الى اتفاق، وفضلت الاستقالة من الفريق وتمت الموافقة عليها، والآن انطلق مع بداية جديدة.
تصور حالياً حلقات برنامجك الجديد على اليوتيوب، حدثتنا عن ذلك البرنامج؟
لقد تم انجاز تصوير أول حلقتين من البرنامج الذي يحمل اسم (البرنامج القوي)، مع فريق عمل جديد، سأكون الشخصية الرئيسية في العرض بالاشتراك مع صديقي الفنان جهاد لحلوح، وقد انطلق الاعلان الترويجي للعمل، والحلقة الأولى تدور حول وسائل اعادة التدوير في البيت الأردني، أما الحلقة الثانية فهي استعراض لبعض السلوكيات التي يتبعها الشباب في فترة الخطوبة أو الارتباط، والحلقة الثالثة انتهينا من كتابتها، ونعمل الآن على تصويرها.
هل من ترتيب معين، لطريقة تقديم البرنامج القوي، وهل سيتضمن فقرات؟
البرنامج القوي، عبارة عن مقدمة، مع سكتشين، نتناول فيها موضوع معين في كل حلقة، سأتولى تقديم فقرة التعريف بالموضوع (مقدمة الحلقة)، وبنفس شخصية أبو الغور، وتجمعني السكتشات مع جهاد لحلوح وهو صاحب دور رئيسي إضافة إلى مشاركة فريق العمل، وسيتضمن البرنامج عدة مشاركات وضيوف، كما سيتم التصوير الخارجي ما بين عمان وأربد، أما التصوير الداخلي فسيتم في استوديوهات هلا FM.
ما هي آلية العرض؟
لغاية الآن، ندرس تسلسل العرض على اليوتيوب، وسيتم عرض كل حلقة فور تجهيزها، أما بخصوص العرض التلفزيوني فالموضوع يرتبط بالرعاية كما هو رائج في التعامل مع البرامج الكوميدية في الأردن.
عرّفنا بفريق عمل البرنامج القوي؟
سأقوم أنا بإخراج العمل، أما المونتاج لحنين حنون ، وسيكون بجانبي في فريق العمل جهاد لحلوح وكل من محمد عساف، محمد بدوي، عدي السكران، محمد صبري، عصام الغانم، عمر السرطاوي والمصور مراد البيروتي من شركة Admo، وتجد الاشارة إلى أن اللوغو من تصميم ياسر البيومي وأغنية الشارة يزن أبو جرار.
على صعيد آخر، هل من أعمال أخرى تستعد لها؟
لدي أكثر من عرض حالياً، ومن ضمنها تقديم برنامج على قناة إذاعية أردنية، كما تمت استضافتي في إحدى حلقات مسلسل زين، المتوقع عرضه قريباً على شاشة MBC.
كيف تتعامل مع النص الكوميدي؟
من خلال النص أسعى لملامسمة واقع حياة الأردنيين، ونقد بعض القضايا الاجتماعية بأسلوب ساخر، اعتمد النقد كبديل عن التهريج، وبالنسبة لي (أجد أن 75% من نجاح العمل، يعتمد على النص).
ماهي مواصفات فريق الكتابة الناجح، من خلال تجربتك؟
في البداية يجب التوجه لأكثر من فئة، والابتعاد عن النخبوية في طرح القضايا والمواضيع، وفي حالات الكتابة الجماعية، تعرض الفكرة على جميع أعضاء الفريق، وإذا لم يضحك الجميع، تلغى النكتة، كما يجب عرض الفكرة لأكثر من فئة عمرية وخصوصاً في الأعمال التي تتوجه للعائلة وذلك للتأكد بأن العمل يستهدف أفراد العائلة جميعاً.
هل تقف أقامتك في إربد عائقاً أمام أعمالك الفنية؟
جرت العادة أن أتنقل بين عمّان وإربد، ولكن مع التزامي بتصوير حلقات البرنامج القوي، بدأت أجد أن اقامتي في إربد تعيقني عن الانجاز، ولهذا أقضي معظم وقتي في منزلي في عمّان، وأتردد على أربد كل فترة.
خلال فترة زمنية قياسية، لم تتجاوز العام والنصف، أصبحت شخصية عامة، كيف أثرت الشهرة على حياتك؟
أشعر بالمسؤولية المضاعفة، اذ اعتزلت بعض السلوكيات، خاصة السيئة منها فأنا بالنهاية شاب وعندي اخطائي ولكن بعد الشهرة بدأت أشعر أنني قدوة لغيري من الشباب. ومن جانب آخر أجد صعوبة كبيرة في دخول المراكز التجارية (المولات)، ولكن بالمقابل يسعدني كثيراً ما أجده من قبول ومحبة للناس، حين التقيهم في الشوارع والطرقات والأماكن العامة.
حدثنا عن عائلتك، وكيفية تعاملهم مع نجوميتك؟
أعيش مع والدي ووالدتي وأخي الصغير، والدي بروفيسور في علم الفيزياء، ويدّرس في الجامعة، أتناقش معه في مختلف القضايا الشائكة، اذ أن تفكيره منفتح جداً، يتفهمني ويحتويني، قد يكون التعامل مع والدي في هذا المجال، أسهل بكثير من تقبل والدتي للفكرة، خصوصاً وأنها محكومة لثقافة المجتمع، وتجد صعوبة في تقبل فكرة عملي كممثل.
كيف تتعامل مع مواقع التواصل الإجتماعي؟
أخصص كل يوم ساعتين للرد على جميع المعجبين على مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك وتويتر، وفي يوم الجمعة تحديداً، بعد الصلاة أخصص وقتاً أكثر للتواصل والرد على أعضاء الصفحة.
اسئلة سريعة
- ما هي المصطلحات التي ارتبطت بالشخصية الكوميدية التي عرفت بها، وتركت أثر عند الناس؟
أكثر ما ترك أثر عند الناس، هو مصطلح (السؤال القوي)، وبات يستخدم بكثرة، وهو المصطلح الذي ارتبط بشخصية (أبو الغور).
- ما هو فلمك المفضل؟
7 POUNDS
- ما أكثر شيء يضحكك؟
تضحكني المواقف أكثر من النكت.
- جملة تكررها باستمرار؟
عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم.
- أكلتك المفضلة؟
المنسف.
- ما هو الشيء الذي لا تستغني عنه خلال يومك؟
الموبايل
- أخبرنا عن صفة سيئة تكرهها في نفسك؟
العصبية
- شيء خاص بك، ولا يعرفه الكثيرون؟
جدران غرفتي عبارة عن دفتر ذكريات منذ العام 2002.
- الكوميدي العربي المفضل لديك؟
أحمد حلمي.
- شخصية كرتونية تأثرت بها؟
كابتن ماجد.
اشترك في نشرة ليالينا الإلكترونية لتصلك آخر المقابلات الحصرية مع ليالينا على البريد الإلكتروني.