معماري شاب يضع حلاً مبتكراً لمشروع حديقة بوابة الأردن
وضع مهندس معماري أردني شاب، تصورا مبتكرا لحل مشكلات مشروع حديقة بوابة الأردن أو ما يعرف باسم «أبراج الدوار السادس» وهو المشروع الذي توقف العمل به منذ نحو 7 سنوات.
والمشروع عبارة عن برجين متعددي الاستخدامات، يقع في منطقة أم أذينة غرب العاصمة الأردنية عمّان، على الدوار السادس من شارع زهران وتم بدء بنائه عام 2005 وكان من المفترض انتهاء العمل به في 2010 إلا أن العمل لم ينته حتى الآن بسبب مشاكل بين المالك والمقاول على إثر الأزمة المالية العالمية في عام 2009.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أفكار مبدعة
وطرح المهندس حنا سلامة، عدة حلول للاستفادة من البرجين، حيث إن مساحة المكاتب في الداخل تتجاوز 60000 متر مربع، ولايعلم أحد حتى الآن كم سيؤول ارتفاع هذا المشروع الضخم بالنهاية، إلا أنه يصل الآن لارتفاع 220 م ويُعتبر أعلى بناء في الأردن.
توليد الطاقة
واقترح سلامة، خلال فيديو نشره عبر قناته الرسمية على موقع «يوتيوب» حل مشكلتي المياه والطاقة بالأردن باستخدام هذين البرجين، عن طريق إزالة أغلب الواجهات الزجاجية للبرجين ووضع خلايا شمسية لانتاج الكهرباء، مؤكدا أن الواجهات من الممكن أن تستوعب 1500 لوح وهو ما يمثل تركيب 8 لوحات على كل منزل في نطاق الدوار السادس والسابع.
وقال "الأبراج تحتوي على مناور للمصاعد والخدمات، وإذا تم عمل فتحات في أسفل البرجين من الممكن توليد تيار هواء قوي بالمناور، إضافة إلى تركيب مراوح لتحويل هذه الحركة لطاقة كهربائية".
مزارع عمودية
وأضاف "من الممكن استغلال المشروع في الزراعة الحضرية أو المدنية، وهو الأمر الذي يسمح لنا باستخدام البرجين كمزرعة عمودية بمنتصف المدينة، عن طريق استخدام الطاقة التي تم توليدها لإنارة لمبات خاصة تستخدم في زراعة الأشجار والنباتات المثمرة كالخيار والطماطم التي تتغذى من ضوء الشمس ولمبات الليد التي لا تستهلك الكثير من الطاقة، وذلك عن طريق استغلال الطوابق التي لا تزال مغلقة بألواح الزجاج كبيئة مسيطرة تسمح لنا بزراعة فواطه وخضروات غير متواجدة بالأساس بالأردن ومن الممكن أن تزيد سرعة الانتاج للضعف بهذه الفكرة، إضافة إلى انتاج هواء نقي نتيجة لهذا الكم من الزراعات".
وتابع "من الممكن عمل خزانات أرضية في نطاق المشروع، لتخزين مياه الأمطار المتساقطة لاستخدامها في الزراعة، ومن الممكن استغلال 3 من الطوابق المنشأة تحت الأرض لتخفيف أزمة الزحام وركن السيارات بالمنطقة، أما الطابق الأول تحت الأرض من الممكن إزارة السقف الخاص به واستخدام الألواح التي تمت إزالتها من البرجين لعمل قطاعات وتخصيص جزء كبير منه كسوق لمزارعين الأبراج لبيع منتجاتهم به وذلك يتيح خفض قيمة التكلفة، أما باقي الطابق نستطيع به عمل صالة للألعاب الرياضية صديقة للبيئة".
مقصد سياحي
وأشار إلى أن الأدوار الأخيرة من البرجين، من الممكن استغلالها كمقصد سياحي، قائلا: "من الممكن السماح للناس بالصعود إلى هذه الطوابق للاستمتاع بالمناظر الطبيعية المتواجدة بالمدينة، إضافة إلى إنشاء مطعم يعتمد في المقام الأول على طبخ المنتجات العضوية التي تمت زراعتها بالبرجين، وكل ما تم طرحه يحقق دخلاً كبيراً لأصحاب المشروع ويعود بالفائدة على البلد".
وأبدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي إعجابهم الشديد بالأفكار التي تم طرحها، مؤكدين أنه في حال تطبيقها سيعود ذلك بالنفع الكبير على البلاد ومشيدين بهذا الشاب الأردني المبدع الذي استطاع توظيف إمكانياته وأفكاره لخدمة البلد.