معلومات عن الكسوف الحلقي للشمس
ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أنه يجب عدم الخلط بين الكسوف الحلقي وبين الكسوف الكلي للشمس، مبينة أنه في الحالة الأخيرة، فإن القمر يغطي الشمس بالكامل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت الجمعية في منشور لها عبر حسابها الخاص على موقع فيسبوك، إنه أثناء الكسوف الحلقي، يكون الحجم الظاهري للقمر صغيراً جداً، بحيث لا يمكن تغطية الشمس بالكامل، وذلك نتيجة للمدار الإهليلجي للقمر، موضحة أنه عندما يمر القمر أمام الشمس، تظل حلقة مرئية (حلقة النور) في السماء.
وأشارت إلى أن رصد كسوف الشمس الحلقي يحتاج لتجهيزات رصد خاصة، من أجل سلامة العين، لافتة إلى أنه حتى جزء من الشمس بنسبة 5% يمكن أن يكون ساطعاً، بشكل يعمي البصر.
ولفتت فلكية جدة إلى أنه لهذا السبب، يجب استخدام نظارات الكسوف التي تمنع أكثر من 99.99% من ضوء الشمس والأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء، أو الفلاتر (المرشحات) الخاصة بالشمس للتلسكوبات والمناظير والكاميرات، والتي تظهر كقرص برتقالي أو أبيض في السماء.
ونوهت إلى أن الراصدين سيختبرون ضمن مسار الكسوف المركزي، انخفاض ضوء النهار عندما يمر ظل القمر، وهو ما يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الهواء ببضع درجات.
وبينت الجمعية الفلكية بجدة أنه هناك الكثير لتجربته أثناء الكسوف الحلقي للمش، ومن بينها التغيرات في أصوات العصافير وأصوات الحشرات، حيث أن الحياة البرية تستجيب لانخفاض ضوء الشمس.
وأوضحت أنه باستخدام التلسكوبات المزودة بفلتر خاص بالشمس، يمكن مشاهدة حبيبيات رائعة من ضوء الشمس (خرزات بيلي)، والتي تتلألأ عبر الجبال القمرية، خاصة حول القطبين الشمالي والجنوبي للقمر.
وأضافت فلكية جدة أنه يتم أيضاً استغلال كسوف الشمس، لإجراء تجربة علمية ضمن مسار الكسوف الحلقي في المنطقة القطبية، بهدف دراسة طبقة الأيونوسفير في الغلاف الجوي لكوكبنا، باستخدام هوائيات ضمن شبكة من مشغلي الاتصالات اللاسلكية.
وأردفت أنه يتم ذلك لاختبار قوة وصول إشارات الترددات العالية، كمقياس لتحديد تأثير الكسوف على الغلاف الجوي للأرض، من أجل معرفة مقدار تأثر طبقة الأيونوسفير بكسوف الشمس، ومدة بقاء ذلك التأثير، وكذلك لمقارنة النتائج بالكسوفات السابقة والقادمة.