معركة بالدبابات والأسلحة الثقيلة بين قبيلتين في ليبيا.. والسبب قرد!
منذ ما يزيد على الخمس سنوات والأحداث في ليبيا على صفيح ساخن، فحوادث الاعتداء المسلح والخطف وأيضا القتل، أصبحت من التقاليد اليومية هناك.
ويرجع السبب في المقام الأول لهذه النزاعات هو الاختلافات السياسية، ولكن أن تقوم معركة بالدبابات والأسلحة الثقيلة بين قبيلتين وتقع ضحايا بالعشرات، بسبب قرد، فهذا هو الأمر الذي فاق كل التوقعات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فقد أكد مسؤول طبي ليبي أن نحو 16 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 50 آخرون في اشتباكات بين قبيلتين ليبيتين استمرت لنحو أربعة أيام في مدينة سبها جنوب البلاد –الواقعة على مسافة 660 كيلومترا جنوبي العاصمة طرابلس-، وفقا لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وفجر سكان وشهود عيان مفاجأة من العيار الثقيل، حين ذكروا أن الاشتباكات اندلعت بين قبيلتي القذاذفة وأولاد سليمان، بعد قيام قرد قرد مملوك لصاحب متجر من القذاذفة، بالهجوم على مجموعة من فتيات المدارس المنتميات لأولاد سليمان خلال مرورهن بجوار المتجر.
وأشار أحد السكان، إلى أن القرد هجم على الفتيات ونزع أغطية الرأس من فوق رؤوسهن، وهو ما دفع رجال من قبيلة أولاد سليمان إلى قتل القرد وثلاثة أفراد من القذاذفة، قائلا: "حدث تصعيد خلال اليومين الثاني والثالث مع استخدام الدبابات وقذائف المورتر والأسلحة الثقيلة، ولا تزال بعض الاشتباكات المتفرقة جارية والحياة معطلة تماما في المناطق التي شهدت القتال".
وتشهد ليبيا منذ عام 2011 اضطرابات وأعمال عنف في أماكن متفرقة من البلاد بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي، إثر المظاهرات التي اندلعت ضده وتعتبر قبيلتا القذاذفة وأولاد سليمان من أقوى المجموعات المسلحة في ليبيا.
وشدد السكان على أن جهود شيوخ القبائل فشلت في البداية في تهدئة الأوضاع وتوقف القتال والترتيب لهدنة لانتشال الجثث، إلا أنها نجحت أمس الأحد في إدخال رجال إنقاذ من مركز سبها الطبي لانتشال الجثث وإسعاف المصابين، الذين كان من بينهم نساء وأطفال وبعض الأجانب بسبب القصف العشوائي الذي استخدمه الطرفين بسبب القرد.