معاملة الطلاب المستثنين من لقاح كورونا كـ"المحصنين" في الحضور
أكدت هيئة الصحة العامة "وقاية" في المملكة العربية السعودية، أن الطلاب والطالبات المستثنين من تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، كوفيد-19، يعاملون معاملة الطلاب والطالبات الحاصلين على جرعتي اللقاح بالنسبة للحضور إلى المدراس مع التشديد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.
تحديث الدليل الإرشادي للعودة إلى المدارس
بينت الهيئة في التحديث الجديد للدليل الإرشادي للعودة الحضورية إلى المدراس في ظل جائحة فيروس كورونا لشهر سبتمبر الجاري، أن هناك بعض المُستجدات، مثل:
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
- إلغاء اشتراط تخصيص موظف لقياس حرارة الداخلين إلى المنشآت التعليمية الذي كان متضمناً في الدليل الذي صدر في شهر أغسطس الماضي عند بداية انطلاقة العام الدراسي الجديد 1443.
- إلغاء ترك الصف الأول من الحافلة في النقل المدرسي فارغاً مع الاستفادة الكاملة من الطاقة الاستيعابية للحافلات بنسبة 100%، بدلاً من النسبة السابقة والتي كانت لا تتجاوز الـ50%، مع إلغاء ترك صف فارغ بين كل صفين والتأكيد على التباعد الاجتماعي من خلال ترك مساحة مقعد على الأقل بين كل طالب وطالب ولا يلزم بترك مقعد خلف أو أمام الطالب.
- استخدام حواجز على طاولات الطلاب والطالبات وتطهير وتعقيم مرافق المدرسة دون عدد محدد بعد كان في السابق مرتين يومياً، مع التأكيد على كافة منسوبي المدراس بتطبيق الإجراءات الاحترازية مثل التباعد ولبس الكمامة وغسل اليدين بصورة مستمرة وعدم المصافحة وعدم مشاركة الأدوات.
دراسات حول تلقيح الأطفال الأصغر من 12 عاماً
فقط الأطفال الذين يبلغون من العمر 12 عاماً أو أكبر مؤهلون، حتى الآن، للتطعيم باللقاح المُضاد لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، لكن يمكن أن تكون اللقاحات متاحة للأطفال الأصغر سناً في وقت قريب من هذا الخريف، كما يقول الباحثون الذين يدرسون تأثير اللقاح على تلك الفئة العمرية.
تجري كل من شركة Pfizer و Moderna تجارب كثيرة على الأطفال لدراسة فعالية وسلامة استخدام لقاحات COVID-19 mRNA للأطفال دون سن 12 عاماً.
شارك الباحثون بالفعل بعض النتائج المبكرة حول كيفية استخدام اللقاح المُضاد لكورونا في الأطفال الأصغر سناً. في التجربة السريرية للقاح فايزر، أظهرت البيانات التي تم جمعها أن ثلث جرعة البالغين هي النطاق الأمثل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً وأكثر من 5 سنوات.
يوضح الدكتور فلور مونيوز في مستشفى تكساس للأطفال وكلية بايلور للطب، وهو من يُدير دراسة فايزر: "الأمثل تعني الجرعة التي ستمنح استجابة مناعية مماثلة ستكون وقائية، كما رأينا مع المراهقين، مع الحد الأدنى من الآثار الجانبية".
لن تختبر دراسة شركة فايزر ما إذا كان اللقاح يمنع بالفعل الأطفال من الإصابة بالمرض. بدلاً من ذلك، ستنظر في دمائهم لمعرفة ما إذا كانوا يصنعون أنواعاً من الأجسام المضادة التي ثبت أنها تمنع المرض.
سيبقى الأطفال جزءاً من الدراسة لمدة عامين حتى يتمكن الباحثون من تحديد المدة التي تستغرقها الحماية، وما إذا كانت هناك أي مشكلات صحية نادرة وطويلة الأجل، وما إذا كانت هناك حاجة إلى جرعة معززة.
متى يمكن أن يكون تلقيح الأطفال الصغار متاحاً؟
يعتمد هذا على مدى سرعة الدراسات في جمع البيانات الضرورية وما يقرره المنظمون في إدارة الغذاء والدواء في النهاية عند مراجعة النتائج.
في الوقت الحالي، يبدو أن لقاح Pfizer سيكون اللقاح الأول المتاح للأطفال دون سن 12 عاماً. يتوقع صناع اللقاح الحصول على بيانات كافية بحلول نهاية سبتمبر لدعم تصريح الاستخدام الطارئ للقاح في الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 5 سنوات حتى 11 عاماً.
خلال تصريحات صحافية يقول الدكتور فيل دورميتسر، كبير المسؤولين العلميين عن اللقاحات الفيروسية في شركة Pfizer: "نأمل في الحصول على إذن، اعتماداً على كل من النتائج، وبالطبع بعض القرارات، بعد فترة ليست طويلة من بدء العام الدراسي".
هل اللقاحات ضرورية للأطفال الصغار؟
حتى مع ظهور متغيرات جديدة من كورونا المُستجد، لا يزال خطر الإصابة بأعراض ومضاعفات خطيرة من كوفيد-19 منخفض جداً لدى الأطفال الأصغر سناً مقارنةً بالسكان البالغين. ولكن مع وجود العديد من الإصابات كل يوم، يتعرض عدد كبير من الأطفال الآن للفيروس وتصبح اختباراتهم إيجابية.
في الولايات المتحدة الأمريكية، تم الإبلاغ عن أكثر من 120،000 حالة إصابة بكوفيد-19 بين الأطفال بين 5 و 12 أغسطس، حوالي 18% من إجمالي عدد الحالات الأسبوعية، وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.
في خطاب أرسل في وقت سابق، حث رئيس الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على العمل بقوة نحو ترخيص لقاحات كوفيد-19 الآمنة والفعالة للأطفال دون سن 12 عاماً في أقرب وقت ممكن. جاء في الخطاب: "ببساطة، خلق متغير دلتا خطراً جديداً وملحاً على الأطفال والمراهقين في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، كما حدث أيضاً مع البالغين غير المحصنين".
لا يرغب العديد من الآباء في المخاطرة بصحة أطفالهم، خاصة مع بدء العام الدراسي، وهو ما ينعكس أيضاً في تدفق الاهتمام من الآباء الذين يحاولون تسجيل أطفالهم في التجارب السريرية.
متحور دلتا أكثر شراسة من كورونا الأصلي
من ناحية أخرى، ذكرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض كانت قد قالت سابقاً إن الحرب ضد فيروس كورونا المُستجد، كوفيد -19، قد تغيرت بسبب متغير دلتا شديد العدوى، مقترحة أن اللقاحات يجب أن تكون إلزامية للعاملين في مجال الصحة ويجب العودة إلى الالتزام التام بارتداء الكمامات.
ذكرت وثيقة صادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن متغير دلتا، الذي أصبح سائداً الآن في جميع أنحاء العالم، مُعدي مثل جدري الماء وأكثر عدوى بكثير من نزلات البرد أو الإنفلونزا. يمكن أن ينتقل دلتا حتى في ظل الحصول على التطعيم، وهو أكثر خطورة على الصحة من سلالات فيروس كورونا السابقة.
أكدت الوثيقة أن متحور دلتا يتطلب نهجاً جديداً لمساعدة الجمهور على فهم الخطر، بما في ذلك توضيح أن الأشخاص غير الحاصلين على لقاح كورونا المُستجد، كانوا أكثر عرضة بنسبة 10 مرات للأعراض الشديدة والموت، من أولئك الذين تم تطعيمهم.