مضاد للالتهابات.. و4 فوائد طبية لسم النحل
كما يوحي الاسم، فإن سم النحل هو مكون مشتق من النحل يستخدم كعلاج طبيعي لمجموعة متنوعة من الأمراض، وتُظهر بعض الدراسات أنه يساعد في تقليل الالتهاب وعلاج بعض الأمراض المزمنة؛ لذا سنعرض في هذه المقالة بعضا من استخدامات سم النحل وفوائده وآثاره الجانبية.
ما هو سم النحل؟
سم النحل سائل حمضي عديم اللون يفرزه النحل عندما يشعر بالتهديد، يحتوي على مركبات مضادة للالتهابات وبعض الإنزيمات والسكريات والمعادن والأحماض الأمينية، ومنها الميليتين وهو مركب يتكون من 26 حمضًا أمينيًا، ويشتمل على حوالي 50% من الوزن الجاف للسم، وقد ثبت أن له تأثيرات مضادة للفيروسات والبكتيريا ومضادة للسرطان في بعض الدراسات، ومع ذلك فهي مسؤولة بشكل أساسي عن الألم المصاحب للسعات النحل.
يحتوي سم النحل أيضًا على الببتيدات الأبامين والأدولابين، وعلى الرغم من أنها تعمل كسموم إلا أنه قد ثبت أنها تمتلك خصائص مضادة للالتهابات وتسكين الآلام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كيف يتم استخدامه؟
يستخدم السم في ممارسة الطب البديل الذي يستخدم فيه منتجات النحل – بما في ذلك سمها – لعلاج ومنع الأمراض والألم وغير ذلك، وعلى الرغم من أنه قد شهد مؤخرًا زيادة في شعبيته، إلا أن علاج سم النحل قد استخدم في ممارسات الطب التقليدي منذ آلاف السنين.
يستخدم السم بعدة طرق ومتوفر بأشكال عديدة على سبيل المثال يتم إضافته إلى منتجات مثل المستخلصات والمكملات الغذائية والمرطبات والأمصال، ويمكنك شراء منتجات سم النحل مثل المرطبات والمستحضرات والمستحلبات عبر الإنترنت أو في المتاجر المتخصصة
يتم استخدامه أيضًا عن طريق التعرض للسعات النحل، وهي طريقة علاجية يتم فيها وضع نحل حي على جلدك وهو سيقوم بلدغك مباشرة.
الفوائد المحتملة
على الرغم من عدم دعم جميع الفوائد المزعومة بالعلم، إلا أنه قد أظهرت الأبحاث أن له العديد من الخصائص الطبية القوية منها:
خصائص مضادة للالتهابات
واحدة من أكثر الفوائد الموثقة جيدًا هي آثاره القوية المضادة للالتهابات، لقد ثبت أن العديد من مكوناته تقلل الالتهاب وخاصة الميلتين وهو المكون الرئيسي له، وعلى الرغم من أن الميلتين يمكن أن يسبب الحكة والألم والالتهاب عند تناوله بجرعات عالية إلا أن له تأثيرات قوية مضادة للالتهابات عند استخدامه بكميات صغيرة
يقلل من الأعراض المرتبطة بالتهاب المفاصل
ثبت أن التأثيرات المضادة للالتهابات لسم النحل تفيد بشكل خاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتيدي، وهي حالة التهابية مؤلمة تؤثر على مفاصلك، حيث وجدت دراسة استمرت 8 أسابيع على 120 شخصًا مصابًا بالتهاب المفاصل الروماتيدي أن الوخز بسم النحل – والذي يستخدم فيه من 5 إلى 15 لسعة نحل كل يومين – قد أحدث تأثيرًا ملحوظًا في تخفيف الأعراض.
أظهرت دراسة أخرى أجريت على 100 شخص مصاب بالتهاب المفاصل الروماتيدي أن الجمع بين علاج لسع النحل والأدوية التقليدية مثل الميثوتريكسات والسلفاسالازين والميلوكسيكام كان أكثر فعالية في تقليل الألم وتورم المفاصل من العلاج بالأدوية التقليدية وحدها.
يفيد صحة الجلد
بدأت العديد من شركات العناية بالبشرة بإضافة سم النحل إلى منتجات مثل الأمصال والمرطبات، فقد يعزز هذا المكون صحة الجلد بعدة طرق منها تقليل الالتهاب وتوفير تأثيرات مضادة للبكتيريا وتقليل التجاعيد، كما أظهرت دراسة استمرت 12 أسبوعًا على 22 امرأة أن استخدام مصل للوجه يحتوي على سم النحل مرتين يوميًا قلل بشكل كبير من عمق التجاعيد وعدد التجاعيد الكلي.
كما وجدت دراسة أخرى مدتها 6 أسابيع أن 77% من المشاركين الذين يعانون من حب الشباب الخفيف إلى المتوسط والذين استخدموا مصلًا يحتوي على سم النحل المنقى مرتين يوميًا شهدوا تحسنًا في حب الشباب، حيث أظهرت الدراسة أن للسم تأثيرا قويا كمضاد للبكتيريا ومضاد للالتهابات المسببة لحب الشباب.
يفيد صحة المناعة
ثبت أن لسموم النحل آثارًا مفيدة على الخلايا المناعية التي تتوسط الاستجابات التحسسية والالتهابية، كما تشير الدلائل من الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن العلاج بسم النحل قد يساعد في تقليل أعراض أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة والتهاب الدماغ والنخاع والتهاب المفاصل الروماتويدي عن طريق تقليل الالتهاب وتعزيز الاستجابة المناعية.
كما تشير دراسات إلى أن هذا العلاج قد يساعد أيضًا في علاج حالات الحساسية مثل الربو، ويُعتقد أن سم النحل يزيد من إنتاج الخلايا التائية التنظيمية والتي تمنع الاستجابة لمسببات الحساسية والالتهابات.