مصر تكشف أول وأكبر خبيئة برونزية عمرها 2500 عام
تضمن الكشف الأثري في سقارة 150 تمثالاً برونزياً للآلهة المصرية القديمة
كشفت جمهورية مصر العربية، اليوم الاثنين، عن أول وأكبر خبيئة برونزية يصل عمرها إلى 2500 عاماً، تضمنت توابيت خشبية وتماثيل برونزية في مقبرة سقارة القديمة.
أكبر خبيئة من البرونز
وأعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية نجاح البعثة الأثرية المصرية العاملة في جبانة الحيوانات المقدسة «البوباسطيون» في اكتشاف «أكبر خبيئة من البرونز»، وسميت الجبانة بهذا الاسم نسبة إلى إلهة باستت القديمة التي غالباً ما كانت تصور على أنها امرأة برأس قطة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يأتي الاكتشاف الجديد بعد شهرين من العثور على خمسة مقابر قديمة في الجوار، حيث تواصل مصر الكشف والتنقيب عن المزيد من الكنوز بينما تواصل عمليات الحفر المكثفة في المقابر القديمة، على بعد حوالي 19 ميلاً جنوب القاهرة.
ومن ناحيته، صرح مصطفى الوزيري، رئيس المجلس الأعلى للآثار في مصر، للصحفيين على هامش إعلان الاكتشاف، بأن الخبيئة احتوت على 150 تمثالاً برونزياً للآلهة المصرية القديمة بما في ذلك باستت وأنوبيس وأوزوريس وأمونمين وإيزيس ونفرتوم وحتحور.
وأضاف الوزير: «وجدنا أيضاً تمثالاً لإمحوتب، ونأمل أن نتمكن من العثور على قبره قريباً»، في إشارة إلى مهندس معماري معروف الذي يعتقد أنه صمم هرماً مدرجاً عمره 4700 عام.
وقال الوزيري إنه مصر كشفت عن مجموعة جديدة من آبار الدفن تضم 250 تابوتاً خشبياً مطلياً، وبداخلها مومياوات، التي تعود إلى الفترة المتأخرة أو حوالي 747 قبل الميلاد إلى 332 قبل الميلاد.
أول بردية سليمة منذ 100 عام
وكان من أبرز أحداث اكتشاف «أول بردية سليمة منذ أكثر من 100 عام» والتي قد تحتوي على فصول من كتاب الموتى، وهو مجموعة من النصوص الجنائزية التي تساعد المتوفى على الإبحار في الحياة الآخرة.
وأضاف الوزيري: «تشير النتائج الأولية إلى أن البردية الملفوفة طولها تسعة أمتار، وقد تم إرسالها إلى مختبرات المتحف المصري بميدان التحرير بالقاهرة لمزيد من الدراسات».
جمال المرأة المصرية
وعرض خلال الاكتشاف تمثالاً صغيراً لـ «باستت» قال إنه «يظهر جمال المرأة المصرية» حيث تم العثور عليه إلى جانب مجموعة من مستحضرات التجميل من أمشاط وأساور وأقراط.
وقال الوزيري «انظروا كيف تقف والمحفظة التي تحملها، هكذا أظهر لنا المصريون القدماء جمال المرأة المصرية».
عمليات الحفر المصرية في سقارة
أسفرت عمليات الحفر المصرية في سقارة عن سلسلة من الاكتشافات في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الكشف عن مقبرة تبلغ من العمر 4400 عام للكاهن الملكي.
وفي العام الماضي، اكتشفت مصر 52 بئراً للدفن في سقارة مع العثور على أكثر من 50 تابوتاً خشبياً بداخلها، تم العثور على أقدم توابيت هناك يعود تاريخها إلى 3000 عام. كما اكتشفوا أيضاً المعبد الجنائزي للملكة نيريت، زوجة الملك تيتي، أول فرعون من الأسرة السادسة في مصر.