مصر تستعد لاحتلال سادس أكبر نظام للسكك الحديدية فائقة السرعة في العالم
يدعمها شركة سيمنز موبيليتي لتطوير خط سكة حديد جديد يربط 60 مدينة مصرية
يبدو أن جمهورية مصر العربية على أعتاب احتلال المركز السادس عالمياً لأكبر نظام للسكك الحديدية فائقة السرعة، وذلك بالتعاون مع شركة سيمنز موبيليتي المطورة؛ لربط 60 مدينة في جميع أنحاء البلاد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تفاصيل إنشاء نظام سكك حديد فائق السرعة في مصر
ستشهد الخطوط الكهربائية بالكامل قطارات تصل سرعتها القصوى إلى 230 كيلومتراً في الساعة وتنتقل من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط، من بين وجهات أخرى في مصر.
وأشارت شركة سيمنز موبيليتي، في بيان صادر عنها، أن ستعمل القطارات الكهربائية على تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 70%، مقارنة بالحافلات أو السيارات الأخرى المستخدمة لأغراض السفر، مضيفة أن المشروع سينتج عنه «سادس أكبر نظام للسكك الحديدية عالية السرعة في العالم».
سيمنز موبيليتي
ووقعت شركة سيمنز موبيليتي - شركة تدار بشكل منفصل من شركة سيمنز الصناعية العملاقة - عقداً لتطوير خط السكك الحديدية مع الهيئة القومية المصرية للأنفاق، بالإضافة إلى شركاء التحالف المقاولون العرب وأوراسكوم للإنشاءات.
وقالت الشركة إن حصتها في العقد المجمع ستبلغ 8.1 مليار يورو أو حوالي 8.7 مليار دولار، يشمل هذا الرقم عقداً بقيمة 2.7 مليار يورو تم توقيعه في سبتمبر 2021 للخط الأولي للمشروع.
خطوط الشبكة الجديدة في مصر
بحسب العقد الموقع فإن خطوط شبكة سكك الحديدة الجديدة فائقة السرعة ستتكون من 3 أجزاء، الخط الذي يربط العين السخنة على البحر الأحمر بالإسكندرية مرسى مطروح على ساحل مصر المتوسطي وهو الخط الذي أعلن عنه مسبقاً بطول 660 كيلومتراً.
كذلك خط يبلغ طوله حوالي 1100 كيلومتر بين القاهرة وأبو سمبل، بالقرب من الحدود مع السودان، وخط يبلغ 225 كيلو متر بين الأقصر والغردقة على البحر الأحمر.
قال مايكل بيتر، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز موبيليتي: «بالتعاون مع شركائنا سنطور من الصفر شبكة سكك حديدية كاملة وحديثة تقدم مخططاً للمنطقة حول كيفية تثبيت نظام نقل متكامل ومستدام وحديث».
وفي الصعيد ذاته، وصفت وكالة الطاقة الدولية السكك الحديدية الكهربائية فائقة السرعة بأنها «واحدة من أكثر وسائل النقل كفاءة في استخدام الطاقة». وتقول وكالة الطاقة الدولية إنها مسؤولة عن 9% من حركة الركاب الآلية في جميع أنحاء العالم و7% من الشحن، لكنها لا تمثل سوى 3% من استخدام طاقة النقل.
ومع ذلك، فهي تعتمد بشكل كبير على النفط، الذي يمثل 55% من إجمالي استهلاك الطاقة للقطاع في عام 2020. وفقاً لسيناريو وكالة الطاقة الدولية لنظام طاقة خالٍ من الصفر بحلول عام 2050، يجب أن ينخفض استخدام النفط في السكك الحديدية إلى «صفر تقريباً» بحلول منتصف القرن، حيث تم استبدالها بالكهرباء - للغالبية العظمى من احتياجات طاقة السكك الحديدية - والهيدروجين.
على صعيد الهيدروجين، تعد شركة سيمنز موبيليتي واحدة من عدة شركات تعمل في قطارات الهيدروجين. ومن بين الشركات الأخرى شركة East Japan Railway وشركة Alstom الأوروبية المصنعة للسكك الحديدية، والتي نقلت بالفعل ركاباً في ألمانيا والنمسا في قطارات الهيدروجين.