مصدر شرائح "ديب سيك" يثير جدلاً عالميا وسط قيود أمريكية

  • تاريخ النشر: منذ ساعة

سنغافورة تشدد على ضرورة الالتزام بالقيود التصديرية الأمريكية

مقالات ذات صلة
اضطرابات في أسواق التكنولوجيا بعد إنجاز ديب سيك المدهش
ديب سيك الصينية تواجه اتهامات بسرقة بيانات من شركة OpenAI
ديب سيك تسبب خسائر لأثرياء العالم تقدر بـ106 مليارات دولار

أكدت وزارة التجارة والصناعة السنغافورية (MTI) أن الشركات الأمريكية، مثل شركة إنفيديا، يجب أن تلتزم بالقيود التصديرية الأمريكية والتشريعات المحلية.  

مصدر شرائح ديب سيك

جاء ذلك في ظل تساؤلات متزايدة حول مصدر الشرائح المستخدمة من قبل شركة "ديب سيك" الصينية لتطوير نموذجها للذكاء الاصطناعي.

في بيان رسمي صدر اليوم السبت، أوضحت الوزارة أنها تتوقع من الشركات الأمريكية الامتثال الكامل للقوانين التصديرية الأمريكية والتشريعات المحلية. 

وأشارت إلى أن وكالات الجمارك والتنفيذ القانوني في سنغافورة ستواصل التعاون الوثيق مع نظيراتها الأمريكية لضمان الامتثال لهذه القوانين.

تحقيقات أمريكية بشأن شراء "ديب سيك" 

ذكرت تقارير أن المسؤولين الأمريكيين يحققون في احتمالية قيام شركة ديب سيك بشراء شرائح متقدمة من نوع "إنفيديا" عبر طرف ثالث في سنغافورة. 

ومع ذلك، نفت "إنفيديا" هذه المزاعم، مؤكدة أن الشرائح التي تستخدمها "ديب سيك" متوافقة تمامًا مع القواعد التصديرية الأمريكية.

صرح متحدث باسم "إنفيديا" لشبكة "سي إن بي سي" بأن الشركة لا ترى أي دليل يشير إلى استخدام "ديب سيك" لمنتجات تخضع للقيود التصديرية الأمريكية.

زلزال في الأسواق بعد إعلان "ديب سيك" عن نموذجها الجديد

أثارت "ديب سيك" زلزالًا في الأسواق هذا الأسبوع بعدما أعلنت أن نموذجها للغة الكبير يتفوق على نموذج "أوبن إيه آي" الشهير، لكنه يتطلب تكلفة تدريب أقل بكثير. 

ومع ذلك، سرعان ما برزت تساؤلات حول مصدر الشرائح المستخدمة لتطوير نموذج "R1" الخاص بالاستنتاج المنطقي.

هذه التساؤلات جاءت في ظل القيود الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة على تصدير الشرائح المتقدمة إلى الصين، خاصة تلك المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وقد أثارت هذه القضية جدلاً واسعًا حول كيفية تجاوز الشركات الصينية لهذه القيود.

تصريحات "إنفيديا" حول الإيرادات السنغافورية

في تقريرها المالي للربع الثالث الذي نشرته في نوفمبر، أشارت "إنفيديا" إلى أن سنغافورة تمثل حوالي 22% من إيراداتها الإجمالية. 

ومع ذلك، أوضحت الشركة أن معظم الشحنات المرتبطة بالإيرادات السنغافورية كانت موجهة إلى مواقع خارج سنغافورة نفسها، مشيرة إلى أن الشحنات إلى سنغافورة كانت غير ذات أهمية كبيرة.

أكدت وزارة التجارة والصناعة السنغافورية أن سنغافورة تعتبر مركزًا أعمال دوليًا رئيسيًا، حيث تمتلك العديد من الشركات الكبرى الأمريكية والأوروبية عمليات واسعة فيها. 

وقالت إن العديد من عملاء "إنفيديا" يستخدمون كياناتهم التجارية في سنغافورة لشراء الشرائح الموجهة إلى المنتجات المتجهة إلى الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى.

وشددت الوزارة على أن هناك لا داعي للقلق بشأن احتمالية استخدام سنغافورة كبوابة لتجاوز القيود التصديرية، مؤكدة التزامها بالشفافية والتعاون الدولي.

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين بشأن التكنولوجيا المتقدمة، تسعى واشنطن إلى فرض قيود صارمة على تصدير التقنيات الحساسة إلى بكين، بهدف منع تقدم الصين في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العسكرية.