مشيرة إسماعيل.. نجمة الفنون الشعبية مسيرتها وأبرز المعلومات
بدأت من خلال برنامج ماما سميحة والتحقت بفرقة الفنون الشعبية وعمرها 11 عاما
كانت واحدة من أبرز النجوم الواعدين في مصر في الثمانينات والتسعينات، حتى قررت ارتداء الحجاب وابتعدت عنها الأضواء، وظنوا أنها اعتزلت التمثيل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
رغم تأكيدها أنها لم تعتزل، إلا أنها بعد سنوات غياب طويلة بدأت تعود وإن كان تواجدها ما زال محدوداً، لأنها تهتم بأن يكون العمل هادفا أكثر من أن تتواجد إنها النجمة الجميلة مشيرة إسماعيل.
نشأة مشيرة إسماعيل وحياتها
اسمها مشيرة محمد إسماعيل، ولدت بالقاهرة في 15 يناير عام 1952، وهي في السابعة من عمرها كانت تمارس رياضة الجمباز مع شقيقتها في نادي التوفيقية.
فتم ترشيحها هي وشقيقتها والفنان هاني شاكر إلى وفاء فاضل التي كونت بهم فرقة موسيقية وبدأوا بتقديم العروض على مسرح الأطفال، ثم انتقلت للتلفزيون وقدمت عروض في حلقات الرقص ببرنامج الأطفال الشهير ماما سميحة.
ظلت تقدم عروضا في التلفزيون حتى أتمت الحادية عشر، حينما أخذها مصمم الاستعراضات الشهير نعيم كمال وضمها لفرقة الفنون الشعبية التي تألقت فيها على مدار سنوات طويلة، وقدمت معهم عروض في أغلب أنحاء العالم.
وهي في الرابعة عشر من عمرها، رشحها الخرج حسين كمال لفيلم البوسطجي، وكانت أول بداية لها في السينما، ولفتت الأنظار إلى موهبة شابة كبيرة، وأشاد بها النقاد في حينها.
رغم دخولها عالم السينما لم تتخل مشيرة عن الفرقة الشعبية التي كانت بمثابة بيتها الثاني وفي مقابل ذلك خسرت العديد من الأدوار والبطولات على مدار مسيرتها، فكانت مرشحة لفيلم أبي فوق الشجرة مع العندليب عبد الحليم حافظ، إلا أنها كان لديها ارتباطات مع الفرقة في أوربا، وبعد اختبارات التصوير اعتذرت.
كما أنها كانت بطلة مسرحية العيال كبرت بدلا من الفنانة نادية شكري، وقبل تصوير المسرحية، سافرت مع الفرقة لعجمان، وحينما طالبها المسؤولون عن العرض بضرورة العودة اعتذرت، فأدت الدور بدلا منها نادية شكري.
وكشفت مشيرة في لقاء لها إنها لم تندم، فبعد خسارة العيال كبرت، جاءها أحد أهم أدوارها وهو مسرحية الواد سيد الشغال مع الزعيم عادل إمام بترشيح من سمير خفاجة، ونجحت المسرحية نجاحا كبيرا وقت عرضها.
كما أن مشيرة شاركت الزعيم في عدد من أهم أعماله ومنها المسلسل الشهير دموع في عيون وقحة، وفيلم إحنا بتوع الأتوبيس. وكانت مشيرة إسماعيل ضمن فريق الفنون الشعبية الذين قدموا عروضا على الجبهة وقت حرب الاستنزاف لتشجيع الجنود، وحكت إنهم كانوا ينتابهم الخوف وقت النوم ولذلك كانوا يتحامون في بعضهم البعض.
واستقالت مشيرة من فرقة الفنان الشعبية وعمرها 38 عاما، بعد كثيرا من النجاحات التي وصلها إليها مع الفرقة، حتى إنها حصلت على درجة فنان ممتاز وعمرها 21 عاما فقط، وفي لقاء لها كشفت إن الكاتب القدير يوسف السباعي يعد أبا روحيا لها، كما أن الفنان محمود رضا دعمها طوال مسيرتها مع الفرقة.
مسيرتها الفنية
شاركت مشيرة في مجموعة من الأفلام بعد البوسطجي قدمت في الستينات فيلم النيل والحياة وفيلم الشجعان الثلاثة، وفي السبعينات تألقت في عدد كبير من الأفلام.
ومن أشهرها البعض يعيش مرتين، الشوارع الخلفية، هذا أحبه وهذا أريده، حتى آخر العمر، المطلقات، الضحايا، أخواته البنات، زهرة البنفسج، ومن الحب ما قتل، اذكريني، وفيلها الشهير إحنا بتوع الأتوبيس مع الزعيم عادل إمام.
وفي الثمانينات تألقت في أفلام المدمن، تزوير في أوراق رسمية، ريال فضة، الجوهرة، أخي وصديقي سأقتلك، زمن حاتم زهران، وفي عام 1989 قدمت فيلم أولاد حظ، وغابت عن السينما ما يقرب من الثلاثين عاما عادت من خلال فيلم يوم من الأيام في عام 2017 مع النجم محمود حميدة.
وفي التلفزيون شاركت في السبعينات عدة مسلسلات ومن أشهرها مسلسل كلاب الحراسة، عادات وتقاليد، الخامسين، أم العروسة، الطيور المهاجرة، ومسلسل أبنائي الأعزاء.. شكرا.
وفي الثمانيات قدمت عدة أعمال ومن أشهرها من الجاني، دموع في عيون وقحة، وتوالت الأحداث عاصفة، أمير الشعراء: أحمد شوقي، صاحب الجلالة الحب، دعوة للحب، عبد الرحمن بن خلدون، مسلسل الطاحونة، ومسلسل سكة الصابرين.
وفي التسعينات قدمت الوديعة، درس العمر، المحاكمة، صور ملونة، هي وهؤلاء، الفرسان، طريق السراب، حكاية بلا بداية ولا نهاية، عيون الحب، ميراث الشر، ومسلسل الإعصار.
وفي الألفية الجديدة قدمت مشيرة مسلسل أمشير، البصمة، الإمبراطور، 9 جامعة الدول، الكبير أوي، ومسلسل الخانكة.
وقدمت العديد من المسرحيات من أبرزها الواد سيد الشغال مع الزعيم عادل إمام، كما تألقت في فوازير عمو فؤاد.
زوج مشيرة إسماعيل وأولادها
تزوجت مشيرة إسماعيل من الفنان علي الحجار، وهي الزيجة الوحيدة في حياتها، نشأت بينهم قصة حب عارضتها والدتها التي كانت ترى أن حالته المادية صعبة، خاصة أنه كان في بداية طريقه، ولكن مع إصرار مشيرة وتدخل الفنان جورج سيدهم اقتنعت في النهاية.
إلا أن هذه الزيجة لم تستمر أكثر من عامين، عان الحجار من ظروف مادية أثرت على حالته النفسية، وكانت في تلك الفترة تنفق مشيرة من دخلها من الفنون الشعبية على المنزل، فأثر هذا الأمر عليه كثيرا، حتى إنه ترك المنزل قبل ولادة ابنته الوحيدة من مشيرة إسماعيل بعدة أيام بسبب الحالة المادية.
وعاد على موعد الولادة، وأصر على تسمية ابنته "مشيرة" حبا في والدتها، وبعد ميلادها بفترة انفصلوا، ولم تكرر مشيرة التجربة وكرست حياتها من أجل ابنتها مشيرة علي الحجار التي ورثت حلاوة الصوت من والدها، وتعمل مطربة في دار الأوبرا المصرية.
اعتزال مشيرة إسماعيل
بعد إنجاب ابنتها مشيرة، وانشغالها بها، أعلنت مشيرة ارتداء الحجاب، ولكن تعامل المنتجين مع هذا الأمر على أنه اعتزال للفن، وابتعدوا عنها عدة سنوات طويلة، حتى عادت للجمهور في عام 2012 من خلال مسلسل 9 جامعة الدول مع الفنان خالد صالح، وظهرت بعدها في عام 2016 في الجزء الخامس من الكبير أوي مع الفنان أحمد مكي.
وفي نفس العام شاركت الفنانة غادة عبد الرازق في مسلسل الخانكة، وأعادها المخرج محمد مصطفى في عام 2017 للسينما من خلال فيلم يوم من الأيام.
وأكدت مشيرة إسماعيل أن ارتداء الحجاب لم يكن عائقاً بينها وبين الفن، فهي تستهدف تقديم فن راق وهادف يحمل رسالة، ويضيف لرصيدها.