'مستر أوستا' في الإمارات تحصل على استثمار بطريقة مفاجئة

  • بواسطة: ومضة تاريخ النشر: الثلاثاء، 11 أغسطس 2015 | آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
روسيا تدعو الإمارات للاستثمار في مصر
اعتماد إنشاء وزارة للاستثمار في دولة الإمارات
الإمارات تتصدر الاستثمارات العربية في مصر خلال 9 أشهر

الأمور الجيّدة في الحياة لا يمكن توقّعها دائماً. هذا ما حصل مع إبراهيم كولاك، مؤسِّس منصّة "مستر أوستا" mrUsta الإلكترونية التي تربط السكان في الإمارات العربية المتّحدة بمختلف مزوِّدي الخدمات.

بينما كان كولاك يشارك في فعالية "تيكوم" Tecome SME Builder في مركز "إن5" In5 للإبداع حيث مقرّ شركته أيضاً، لم يكن يتوقّع أن يلتقي بمستثمِرٍ أو بزوجة أحد المستثمِرين.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ولكنّ محادثةً عرَضيةً مع زوجة أمجد أحمد، الرئيس التنفيذيّ السابق في "أن بي كي ناشونال بارتنرز" NBK National Partners، كانت كفيلةً بلقاء الرجلَين ومن ثمّ تلقّي كولاك لاستثمارٍ بقيمة 1.3 مليون درهم إماراتي (نحو 351 ألف دولار أميركيّ)، خلال جولة تمويلٍ تأسيسية.

توقّع ما ليس في الحسبان

من المفارقات أنّ الشريكَين المؤسِّسَين اللذَين كانا يشاركان في الفعالية من أجل التواصل، لم يدركا أنّهما سيجدان استثماراً يفوق بدرجاتٍ الاستثمار الذي طالما بحثا عنه خلال السنة الماضية، كما وعن مستثمِرٍ استراتيجيٍّ مناسب.

وفيما سبق، قاما بعرض أفكارهما أمام مستثمِرِين من "وومينا" Womena ولكنّهم لم يجدوا ما يحتاجونه. ومن ثمّ أطلقا حملة تمويلٍ جماعيّ على منصّة "يوريكا" Eureeca، إلّا أنّهما لم يجمعا سوى 30% من المبلغ المطلوب.

وعن التحدّيات التي واجهاها أثناء بحثهما عن المستثمِر المناسب، قال كولاك إنّ "بعض المستثمِرين يريدون تحقيق العائدات بسرعة، ولكنّنا كشركةٍ تعمل عبر الإنترنت نحتاج إلى أن ننمو أوّلاً لكي نستطيع تقديم العائدات." كما أضاف أنّ "المستثمِرين هنا يرون قيمةً أكبر في المنتَجات التكنولوجية، ومنتجنا ليس منتَجاً حقيقياً [ملموساً]."

هذا الاستثمار الذي تمّ رسمياً في الأوّل من شهر آب/أغسطس، كان الاستثمار الأوّل لكولاك وزوجته دنيا عثمان، اللذين كانت لي فرصة اللقاء بهما في فعالية "ميكس أن منتور" دبي Mix N’ Mentor Dunbai السنة الماضية. وفي ذلك الوقت، كانت الشركة الناشئة تضمّ نحو 3 آلاف مزوّد خدمات وتمكّنَت من زيادتهم إلى 4 آلاف، كما استطاعَت تنمية عملائها النشطين من 300 إلى 500 عميلٍ، وفقاً لكولاك.

مع حوالي 10 آلاف مستخدِمٍ ناشط، بحسب قول عثمان، تمكّنَت المنصّة من إبقاء عدد فئات الخدمات لديها ثابتاً، وهو يبلغ الآن 200 فئة، علمًا أنّ الطلبات على فئاتٍ معيّنةٍ تختلف بحسب الفصول. ففي الصيف مثلاً، أخبرتنا عثمان أنّ المنصّة "تلقّت كثيراً من الطلبات على تصليحات المكيّف وخدمات مكافحة الحشرات،" فيما بقيَت فئتا التنظيف وطلب مساعدةٍ للمنزل من ضمن الفئات الأكثر شعبية.    

ينوي الفريق إنفاق الاستثمار التأسيسيّ الجديد على التسويق، وقد وظّف الشريكان المؤسّسان متدرّبين للعمل على بناء علاقاتٍ مع مزوّدي الخدمات وتنمية قاعدة البيانات.

وتأمل الشركة الناشئة جني المال عبر عمولةٍ بين 2 و3 دراهم عن كلّ اتّصالٍ من زبونٍ يتلقّاه مزوّد الخدمات، ولكنّ الفريق لم يفعّل خدمة الدفع بعد. ويقول هنا كولاك: "نريد أوّلاً زيادة عدد الّزوار وجعلهم يفهمون كيف يعمل نموذجنا، ومنصّتنا الآن مجّانية للجميع." إلا أنّه لمّح إلى تفعيل خدمة الدفع خلال إصدار نسخة الويب الجديدة في تشرين الثاني/نوفمبر.

وبالإضافة إلى إصدار نسخة ويب جديدة تلائم التصّفح على الهواتف الذكية وتتضمّن خاصيّةً للمحادثة المباشرة، يعمل الشريكان المؤسّسان على إطلاق تطبيقٍ على نظامَي "أندرويد"Android  و"آي أو أس" iOS وعلى التوسّع إلى السعودية، ولكن ليس في المستقبل القريب.

"السعودية سوق صعبة جدّاً، ونحن بحاجةٍ إلى شريكٍ قويٍّ هناك والتعامل مع شركة اتّصالاتٍ أو مصرف"، وفقاً لما أخبرتنا به عثمان. وفي الوقت الحالي، تحاول الشركة الاستفادة من معارفها في السعودية كونها جزءًا من حاضنة الأعمال الإقليمية "أفكار" Afkar. ويقول هنا كولاك إنّ "‘أفكار‘ تساعدنا كثيراً في عرض أفكارنا على شركة الاتّصالات السعودية ‘أس تي سي‘ STC،  ونحن نبني شبكة معارف بفضلها في السعودية."