مسبار الأمل يحتفل بعامه الأول في مدار كوكب المريخ
احتفل مسبار الأمل مؤخراً بمرور عام على وجوده في مدار كوكب المريخ، ليكمل بذلك نصف مدة المهمة الفضائية المقررة له، ليضيء المسبار الإماراتي شمعته الأولى في مدار الكوكب الأحمر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مسبار الأمل الإماراتي يحتفل بعامه الأول في مدار الكوكب الأحمر
وحول هذا الأمر، تحدثت المهندسة حصة المطروشي، نائب مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مسبار الأمل للشؤون العلمية، حيث أعربت عن سعادتها بالتقدم الذي تم إحرازه في هذه المهمة الفضائية.
ونقلت تقارير علمية تصريحات منسوبة إلى المطروشي، قالت فيها إن مهمة مسبار الأمل قد انطلقت بعد أشهر قليلة من وجوده في المدار، حيث بدأت استطلاعاته العلمية المتمحورة حول الغلاف الجوي والمناخ على كوكب المريخ.
وأضافت أنه من المتوقع أن تستمر مهمة مسبار الأمل المبدئية لمدة عام مريخي آخر، مرجعة أهمية الخط الزمني بأنه يسمح للعلماء بفهم آلية عمل الطقس والمناخ على الكوكب برمته، طوال فترة اليوم على امتداد العام.
وأطلقت دولة الإمارات بنجاح في 20 يوليو 2020 مسبار الأمل، الذي يهدف إلى استكشاف كوكب المريخ، والذي أصبحت من خلاله عضواً في نادي مستكشفي المريخ الذي يضم 7 دول فقط على مستوى العالم. وقد تم الإعلان عن هذه المهمة في عام 2014، بعد دراسة جدوى تم إجراؤها في عام 2013، ليتحول المشروع خلال 7 سنوات من فكرة إلى حقيقة.
وتعتبر هذه هي أول مهمة عربية بين الكواكب، حيث تم تصنيع المسبار بالكامل بأياد إماراتية، وقد قال عنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: "مسبار الأمل مشروع تاريخي يقف خلفه شعب الإمارات ويترقبه مئات الملايين حول العالم".
وتم إطلاق المسبار العربي الأول وهو يحمل على متنه 3 أجهزة علمية من أجل دراسة مناخ كوكب المريخ، حيث أوضحت تقارير أن الجهاز الأول هو عبارة عن كاميرا استكشاف رقمية مخصصة لالتقاط صور رقمية ملونة عالية الدقة للكوكب الأحمر، كما ستقوم الكاميرا بقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي للكوكب.
وذكرت تقارير علمية أن هذه الكاميرا بإمكانها التقاط صوراً بدقة عالية تبلغ 12 ميغابيكسل، كما أنها قادرة على فحص المنطقة الطيفية البصرية بواقع 3 نطاقات للأشعة فوق البنفسجية و 3 نطاقات مرئية.
وفيما يتعلق بالجهاز الثاني، فهو عبارة عن مقياس طيفي بالأشعة تحت الحمراء، وهو مسؤول عن قياس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي للكوكب الأحمر.
أما الجهاز الثالث والأخير الذي يحمله مسبار الأمل الإماراتي، فهو مقياس طيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية، وهو مخصص من أجل قياس الأوكسجين وأول أكسيد الكربون في الطبقة الحرارية وقياس الهيدروجين والأكسجين في الطبقة العليا للغلاف الجوي لكوكب المريخ.