مسؤول سعودي يكشف حجم خسائر تركيا بعد مقاطعة مواطنيه لمنتجاتها
قال رئيس مجلس الغرف السعودية، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عجلان العجلان، إن دعوات المقاطعات المبدئية للمنتجات التركية ستُكلف الاقتصاد التركي ما يقارب 20 مليار دولار.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
خسائر تركيا من دعوات السعوديين لمقاطعة منتجاتها
وأضاف العجلان، خلال تصريحات أوردها موقع قناة العربية عنه:"هذه دعوة من أصغر متجر في قرية نائية إلى أكبر متجر في وسط المدن الكبيرة في السعودية لمقاطعة البضائع التركية التي لم يُعد يخفى عداؤها للمملكة على المواطنين، أعتقد أن توقف مليون ونصف سائح عن الوجود في تركيا سيكلفها الكثير، إضافة إلى آلاف المستثمرين في جميع القطاعات، سواء كان في استيراد أو سياحة أو استثمار، وهو واجب على كل قطاع إيقاف التعامل مع دولة تستهدف حكومتنا وشعبنا".
وتتزايد الدعوات الشعبية بشأن مقاطعة المنتجات التركية، من قِبل الكتاب والمغردين السعوديين والخليجيين والعرب، خاصة عبر موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، كما تصدر هاشتاغ قاطعوا المنتجات التركية قائمة الأكثر تداولاً عبر موقع تويتر، كذلك أدرج مقاطعة المنتجات التركية ضمن الأكثر بحثاً عبر موقع البحث العملاق غوغل.
أسباب الحملات الشعبية لـ مقاطعة المنتجات التركية:
وتأتي الحملات والدعوات الشعبية لـ مقاطعة المنتجات التركية رداً على تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد دول الخليج العربية، كذلك مواصلة العداء والإساءة إلى المملكة العربية السعودية، كذلك تدخلاته في الشؤون العربية.
وحظيت حملات مقاطعة المنتجات التركية بتجاوب من قبل المستهلكين، الذي أكدوا مقاطعتهم للبضائع التركية، مع الإشارة إلى تحولهم لاستخدام بضائع أخرى بديلة، كما اتفق أغلبية المغردين والكُتاب على رفضهم لشراء أي منتجات تحمل شعار "صنع في تركيا"، كما توسعت دائرة حملة المقاطعة من المنتجات التي توردها الشركات التركية إلى المملكة، بالإضافة إلى رفض واردات لشركات عالمية منتجة يتم تصنيع منتجاتها في تركيا.
مقاطعة المنتجات التركية في السعودية:
وأفاد المغردون بأن ما يخص مقاطعة المنتجات التركية، فإن الأمر يتجاوز السعوديين كذلك يتجاوز الحدود الاقتصادية والتجارية، إلى حدود العزة والكرامة، مشيرين إلى الإساءات المتكررة من قبل الرئيس التركي، حيث أشاروا إلى أن تصريحاته أصبحت تحمل الكره لكل ما هو عربي، بل وصل الأمر لتجنيد العربي لقتل العربي، كذلك احتضان كل من يسئ لوطننا، وفق ما جاء بصحيفة الرياض السعودية.
رد فعل مجتمع الأعمال التركي بشأن مقاطعة المنتجات التركية:
وفي هذا الشأن، ذكرت صحيفة الرياض، أن تصريحات مسؤولي مجتمع الأعمال التركي تفيد بأن هناك أضرار بالغة سيتكبدها الاقتصاد التركي؛ نظراً للحملة الشعبية السعودية التي تهدف إلى مقاطعة المنتجات التركية، خاصة مع رفض المقاطعة لجميع المنتجات التركية والواردات الخاصة بالشركات العالمية التي تصنع منتجاتها داخل تركيا، الأمر الذي سيفرض وضعاً صعباً على الشركات التركية بشكل كبير.
أمير سعودي يدعو إلى مقاطعة المنتجات التركية:
ومن ناحيته، شارك الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود المغردين في حملتهم لمقاطعة المنتجات التركية، موضحاً أن دعوته لمقاطعة المنتجات التركية تكمن في كونها جزءً من رد شعبي على سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه المملكة العربية السعودية، لكنها لا تستهدف الشعب التركي.
وتابع عبر حسابه الرسمي على موقع التغريدات القصيرة "تويتر": "أكثر من صحيفة وقناة تلفزيونية في تركيا تهاجمني وتتحدث عني وكأني أنا السبب في الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع التركية ورغم تأييدي الكبير لها إلّا أنها حملة شعبية بدأت من سعوديين محبين لوطنهم وأيدتهم فيها.. الحملة نتيجة فبدلاً من الهجوم علي انظروا للسبب وهو سياسات رئيسكم وإساءاته".