مدارس الفن التشكيلي.. تعرف عليهم جميعًا
يُعتبر الفن التشكيلي من أجمل الفنون، يعتمد هذا الفن على أخذ أفكار من أرض الواقع ثم إعادة صياغتها بتشكيل جديد، حيث يقوم الفنان التشكيلي بأخذ أفكار واقعية من الواقع الذي يدور حوله ثم ينقلها من وجهة نظره وبالطريقة التي يرى بها الأمور وهو ما يجعل عمله مميزاً عن غيره حتى ممن يرسمون أعمالاً تدور حول نفس الفكرة التي يتناولها. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على مدارس الفن التشكيلي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الفن التشكيلي وأنواعه
يُعرف الفن التشكيلي بأنه الأعمال الفنية التي تؤخذ من الواقع، ثم تُعاد صياغتها فنياً بطريقة جديدة، حيث يتم تشكيل هذا الواقع بشكل آخر.
هناك أنواع مختلفة للفن التشكيلي، والتي منها: الرسم ويقوم خلاله الفنان التشكيلي بالتعبير عن فكرته من خلال الخطوط والألوان والأشكال، ويمكن أن يستخدم الفنان في هذا النوع الشمع والرصاص وأقلام الألوان المختلفة.
النوع الثاني هو النحت، ويقوم خلاله الفنان التشكيلي بتجسيد الشكل الذي يريده من خلال استخدام المواد الخام مثل الطين أو الحجر أو الخشب
نوع آخر من أنواع الفن التشكيلي هو الفن الجداري، والذي يندرج تحته المرزابيك أو الفسيفساء، ويقوم خلاله الفنان التشكيلي بجمع قطع صغيرة ثم يعمل منهم لوحة فنية بها ألوان جميلة ومعبرة وجذابة.
ما هي أشهر مدارس الفن التشكيلي؟
من أهم مدارس الفن التشكيلي ما يلي:
- المدرسة الواقعية: من خلال هذه المدرسة يتم نقل الواقع الموجود حول الفنان من خلال صورة فنية، تكون اللوحة الفنية صورة طبق الأصل من الواقع بأدق التفاصيل التي به، إلى الدرجة التي تجعل من يشاهدها يعتقد أنها صورة فوتوغرافية. أيضاً يمكن للفنان في هذه المدرسة إدخال شيء من مشاعره على لوحته الفنية.
- المدرسة الانطباعية: تعتمد هذه المدرسة على المشاهد الحسية والطبيعة، ويمكن خلالها للفنان التشكيلي أن يُضيف على المنظر الطبيعي الذي يُجسده أو يرسمه مشاعره، تُبرز لوحات هذه المدرسة العناصر الطبيعية كالنور والظل بشكل أكبر.
- المدرسة الرمزية: هذه المدرسة تعتمد على الترميز، فهي لا تلتزم بالتصوير طبق الأصل للواقع أو للطبيعة، تعتمد هذه المدرسة فقط على انطباع الفنان عن المشهد الذي أمامه وهو لا يلتزم في لوحته بتصوير الواقع بدقة.
- المدرسة السريالية: نشأت المدرسة السيريالية الفنية في فرنسا، وازدهرت في العقدين الثاني والثالث من القرن العشرين، وتميزت بالتركيز على كل ما هو غريب ومتناقض. فتعمل هذه المدرسة على تجسيد الأحلام والأفكار والتصورات الخيالية، فهي تعتمد على ما تم استرجاعه من خلال الذاكرة، وقد اعتمد فنانو السيريالية على نظريات فرويد رائد التحليل النفسي، خاصة فيما يتعلق بتفسير الأحلام.
- المدرسة التجريدية: خلال هذه المدرسة يحاول الفنان تجريد الطبيعة بهدف إظهار الحقائق الموجودة بالفعل، يعتمد الفنان في تحقيق هذا الهدف على رؤيته التي تخضع لألوانه وخياله وعلى الحركة أيضاً.
- المدرسة التكعيبية: اهتمت هذه المدرسة برسم الأشكال على أسس هندسية بحتة، في محاولة للوصول إلى ماهية هذه العناصر أو الأشكال والكشف عن الجوهر الكامن خلف المظهر الخارجي. أعلنت المدرسة التكعيبية عن رفضها القاطع لمحاكاة الطبيعة، ونادت بكل قوة أن يقوم الفنان بتحليل الأشكال التي يريد نقلها من الواقع، وأن يقوم بإعادة بنائها بناءً هندسياً بعيداً كل البعد عن شكلها في الواقع.
- المدرسة المستقبلية: بدأت المدرسة المستقبلية في إيطاليا، ثم انتقلت إلى فرنسا، وكانت تهدف إلى تخطي الماضي ومقاومته لذلك سُميت بالمدرسة المستقبلية، اهتم فنان المدرسة المستقبلية بالتغير الذي فرضته التطورات في القرن العشرين، والذي اتسم بالسرعة والتقدم التقني. وقد حاول الفنان التعبير عن هذا التغير بالحركة والضوء. فاهتمت المدرسة المستقبلية بالتعبير عن الحركة، وقد حطم الفنانون التشكيليون خلال هذه المدرسة قيود الزمن من خلال تعبيرهم عن أزمنة متلاحقة، في محاولة منهم للتعبير عن سيرورة الزمن وحركته.
- مدرسة الدادا: اختلف بعض المفسرين حول معنى كلمة الدادا، فقال بعضهم إنها تعني الحصان الخشبي الذي يلعب عليه بعض الأطفال، واعتبر البعض أنها تعني كلمة نعم، والبعض قال تعني كلمة المربية. تعتبر هذه المدرسة أن تحرر الفرد هو وسيلة للخلاص من الأنظمة الفاسدة، وقد عبرت عن رفضها لكل أشكال عبودية الإنسان. وقد جسدت موقفها هذا من خلال رفض كل التقاليد الفنية والأدبية والأخلاقية والجمالية السابقة. حاولت مدرسة الدادا خلق حالة فنية جديدة لتؤثر على جيل الشباب في تلك الفترة.
- المدرسة البنائية: حاولت المدرسة البنائية أن تُعبر عن سمة العصر، بحيث تحتوي التجسيمات لديهم على فراغ وتتحرك وفق مفهوم معين للزمن. حاولت هذه المدرسة أن يكون الفن مرآة للعلم المعاصر وأن يقوموا بتقديم هذا العلم من خلال لغة الفن التشكيلي. تأثرت هذه المدرسة بالفيزياء الحديثة التي ابتكرها أينشتاين، كما تأثرت بالمدارس الفنية الأخرى وخاصة المدرسة المستقبلية