مخاطر استخدام الهاتف المحمول أثناء شحنه
يقوم الكثيرون باستخدام الهاتف المحمول أثناء توصيله بالشاحن، سواء لإجراء مكالمة أو لتشغيل أحد التطبيقات، إلا أنهم لا يدرون مخاطر فعلتهم هذه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تحذير من استخدام الهاتف المحمول أثناء شحنه
فبحسب ما نصح به خبير تقنيات، فعندما يقوم الشخص بشحن بطارية هاتفه المحمول، يجب عليه فصل الجهاز أثناء استخدامه، وذلك من أجل سلامته الخاصة.
وأوضح قائلاً أنه أثناء شحن الهاتف، تسخن خلية الشحن في بطاريته، ويصبح الجهاز أكثر سخونة، وهو ما يزيد من مخاطر استخدامه في هذه الحالة.
وتابع قائلاً أنه إذا رغب الشخص في استخدام هاتفه أثناء شحنه، فيجب عليه فصل الجهاز عن التيار الكهربائي، وفي حال رغب في إجراء مكالمة ضرورية ولم يكن الهاتف مشحوناً إلى الحد الكافي، فيمكنه التبديل إلى مكبر الصوت لتجنب حمل الهاتف في يديه.
وأضاف الخبير أنه بهذه الطريقة لن يضطر الشخص إلى الإمساك بالهاتف بين يديه، ولن يشعر بسخونته، وهو ما يجعل من المرجح عدم انفجاره، غير أنه نصح في الوقت نفسه بعدم اللجوء إلى هذه الطريقة تجنباً لأي خطر، والانتظار حتى انتهاء الهاتف من الشحن أو فصله من الكهرباء.
كما لفت إلى أن العديد من الهواتف الحديثة أصبحت تدعم تقنية الشحن السريع، والتي تسمح لهم بشحن جزء كبيراً من بطارية هاتفهم في وقت قصير.
تحذير من استخدام شواحن الآخرين لشحن هواتفنا
وفي سياق آخر، فقد حذر خبير تقني في وقت سابق من استخدام الشواحن الرخيصة أو شواحن أشخاص آخرين من لأجل شحن الهاتف الذكي، حيث أن هذا يعرضه للعديد من المخاطر التي قد تؤدي إلى تدميره أو الاستيلاء على معلومات شخصية تخص صاحب الهاتف.
ووفقاً لما قاله الخبير، فمن الأفضل لكل شخص استخدام شواحن الهاتف الأصلية بدلاَ من التسخ الرخيصة، والتي قد تكون مختلفة عنها في الجهد والتردد.
وأوضح قائلاً أن الشاحن الرخيص لا يمكن أن يتسبب فقط في احتراق الهاتف، بل إنه يضر كذلك بالهاتف نفسه وكذلك بالبرامج والتطبيقات التي تراقب مستوى الشحن.
كما نصح الخبير بعدم استخدام شواحن الآخرين، خاصة غير الأصلية، من أجل شحن هواتفنا، حيث أنها قد تمثل خطراً مماثلاً لشبكات الواي فاي العامة، وبالتالي فمن الممكن أن تصبح بوابة للمتسللين أو القراصنة للوصول إلى البيانات الشخصية أو المعلومات المالية المهمة.
وأضاف أنه لا مانع من إقراض الشواحن الأصلية إلى الأصدقاء الذين نثق فيهم ونعرفهم جيداً، وكذلك طلب الشواحن منهم مادمنا متأكدين من أنها أصلية وليست مقلدة.
كما حذر الخبير من استخدام منافذ USB العامة لشحن الهواتف الذكية، لأن هذا يعرضها للاختراق من قبل قراصنة الإنترنت، حيث يتم تثبيت برامج خبيثة بواسطة هؤلاء القراصنة لسرقة البيانات الشخصية من الهواتف.
وأضاف أن هذه المنافذ ربما تكون أيضاً معقلاً لتوزيع الفيروسات الخبيثة على الهواتف، حيث أن السلك الذي يتم استخدامه لشحن الهاتف يمكنه إرسال البيانات إلى أجهزة أخرى بمنتهى السهولة.
كيف تتخلص من مشاكل شحن البطارية؟
ولأن مشكلة شحن البطارية تعتبر من أكثر المشاكل الشائعة التي يعاني منها مستخدمو الهواتف الذكية، فقد تحدث أحد خبراء التقنيات عن أسبابها وأفضل طريقة لمعالجته وتجنب التعرض لها مجدداً.
وفقاً لما ذكره الخبير، فإن عملية شحن الهاتف تعتمد على عدة عوامل، من بينها الشاحن وأجزائه الرئيسية، بالإضافة إلى مآخذ الشحن الموجودة في الشاحن وفي الهاتف.
وتابع قائلاً أنه في كل مرحلة من هذه السلسلة، من الممكن أن تظهر مشاكل معينة قد تؤثر سلباً على عملية الشحن، موضحاً أنها قد تتأثر على سبيل المثال بسبب وجود مشكلات في وحدة الطاقة الأساسية للشاحن، والتي قد يكون سببها استخدام مكونات منخفضة الجودة في التصنيع، لذا ينبغي وقتها توصيل الشاحن بهاتف آخر ومراقبة النتيجة، للتحقق ما إذا كان يعمل أم لا.
وأشار إلى أن مشاكل الشحن ربما تظهر أيضاً بسبب الكابل الخاص بالشحن نفسه، لافتاً إلى أنه حتى إذا كانت وحدة الطاقة تعمل بشكل جيد، فمن الممكن أن تكون المكونات رخيصة الثمن المستخدمة في تصنيع بعض الكابلات تؤثر على جهد التيار الكهربائي الواصل إلى الهاتف، كما أنها قد تعرض مكونات الكابل نفسه للتلف أو تتمزق جزئياً بشكل قد يسبب ضرراً بالغاً للهاتف.
وأضاف الخبير أن ثالث شيء من الممكن أن يؤثر على عملية الشحن هي مآخذ الشحن الموجودة في الشواحن والهواتف، حيث أوضح قائلاً أن المعادن الموجودة فيها ربما تتعرض للأكسدة أو قد تتأثر بتلك المآخذ مع الاستعمال المتكرر، لذا من المهم توصيل كابل الشحن بالهاتف بعناية شديدة كل مرة يتم فيها شحن الهاتف، كما أنه يجب الانتباه حتى لا تتراكم الأوساخ أو أكاسيد المعادن في مآخذ الشحن.
كما لفت إلى أن مشاكل الشحن قد تكون في بعض الأحيان مرتبطة ببطارية الهاتف نفسه، موضحاً أنه رغم أن أغلب البطاريات الحديثة تم صنعها من أجل أن تعمل بكفاءة لفترة طويلة، إلا أنها قد تتعرض للتلف مع مرور الزمن، لسبب أو لآخر.
ونصح الخبير أصحاب الهواتف الذكية بضرورة مراقبة عملية شحن أجهزتهم باستمرار، وملاحظة ما إذا كانت عملية الشحن تتم بشكل طبيعي أم لا.
واختتم حديثه بقوله أنه في حال باتت عملية شحن الهاتف تستغرق وقتاً أطول من المعتاد، أو إذا عاني الهاتف من ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة مكوناته أثناء الشحن، أو حتى إذا أصبحت بطارية الهاتف تفرغ بشكل أسرع من المتوقع، فإن هذا يدل وقتها على وجود مشكلة في عملية الشحن، ويجب حينها معاينتها والوقوف على أسبابها حتى يتم معالجتها بشكل سليم.