محمد يوسف: بطل الكريكيت الباكستاني الذي واجه مشكلة في اسمه بعد إسلامه
واجه مشكلة في تغيير اسمه بعد إسلامه.. إنه لاعب الكريكيت الباكستاني محمد يوسف، الذي نتعرف في هذا الموضوع على أبرز المحطات في حياته.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
حب للكريكيت منذ الصغر
نشأ يوسف لعائلة فقيرة كانت تعيش في غرفة واحدة بمدينة لاهور الباكستانية، وكان منذ نعومة أظافره يحب لعبة الكريكيت.
لكن والده كان يريد له أن يتعلم ويكسب مكانة اجتماعية كبيرة بالدراسة، غير أن يوسف لم تكن له أدنى رغبة في الدراسة، وكان يهرب من المدرسة إلى ملعب الكريكيت.
واقتنع الأب بأن ابنه لا يريد الدراسة، فذهب به إلى خياط ليتعلم مهنة الخياطة، لكنه كان يهرب كلما استطاع ليذهب إلى الملعب، ويئس والده وتركه.
مسيرته الرياضية
ودارت الأيام وتمكن يوسف من أن يصنع لنفسه مكانا في الفريق الوطني الباكستاني للعبة الكريكيت، ومنذئذ صعد نجمه يوماً بعد يوم، حتى صار من أشهر اللاعبين.
بدأ يوسف لعب الكريكيت في منطقة بايلهاثا ذات الغالبية المسيحية، وهي منطقة قريبة من محطة قطارات لاهور، وكان أزهر خان لاعب الكريكيت الباكستاني السابق أول من اكتشفه.
إسلامه
كان يوسف يستعد للعب أول مباراة عقب إعلانه إسلامه، وقال حينها: "بالنسبة إلي هي بداية جديدة للحياة، فاعتناق الإسلام غير حياتي كلها".
ويعتبر قربه من زملائه في الفريق، ومعايشته إياهم عن قرب، ورؤيته أخلاقيات الإسلام من أكبر العوامل التي أثرت فيه، وجعلته يفكر في الإسلام؛ حيث كان اللاعب المسيحي الوحيد في المنتخب الباكستاني.
ومراراً، أكد يوسف أنه اختار الإسلام بإرادته، ولم يواجه أي ضغوط أو صعوبات إلى تغيير دينه، سواء مع فريقه أو مع المشجعين. ومع إعلانه الإسلام، واجه بعض المشكلات مع عائلته التي لم تتقبل الأمر.
وصرح عن هذا: "بالطبع كان الخبر شديداً عليهم، وأثر فيهم، لكني أتمنى أن تتحسن الأمور بيننا".
وعن المشكلات، وصفها في أحد اللقاءات قائلا: "لم أواجه مشاكل قبل ذلك مع عائلتي وأتمنى أن تظل الأمور كما كانت".
وعقب إسلام يوسف، أسلمت زوجته وأولاده أيضاً. وغيرت زوجته اسمها إلى فاطمة، وقال إنهما يصليان معا الصلوات الخمسة.
ومن المشكلات التي واجهت يوسف مشكلة تغيير اسمه على سجلات الكريكيت العالمية لمؤسسة (ويسدن ألماناك) التي تنشر المعلومات الخاصة بالكريكيت ولاعبيها، ومقرها بريطانيا.
وقال حينها متحدث باسم المؤسسة: "السياسة المتبعة في (ويسدن) تفيد بأن رغبة اللاعبين فوق كل شيء، إلا أننا لا نستطيع تغيير السجلات القديمة؛ لذلك فاعتبارا من المباريات بعد إسلامه سوف يكون اسمه محمد يوسف في سجلاتنا، لكن بالنسبة إلى المباريات التي لعبها قبل إسلامه فسوف يظل يوسف يوحنا".