محمد بن راشد: هدفنا تغيير حياة 130 مليون إنسان في 116 دولة

  • بواسطة: البيان تاريخ النشر: الثلاثاء، 06 أكتوبر 2015
مقالات ذات صلة
كيف يؤثر الاكتئاب على حياة الإنسان
محمد بن راشد: صادراتنا في 6 أشهر بلغت ما كنا نصدره خلال عام
محمد بن راشد: ألم يحن للعرب أن يتقاربوا؟

ترأّس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اليوم الاجتماع الأول لمجلس أمناء مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" أكبر مؤسسة تنموية إنسانية في المنطقة تجمع تحت مظلتها 28 جهة خيرية وإنسانية وتستهدف 130 مليون إنسان وتنفذ أكثر من 1400 برنامج خيري وإنساني ومجتمعي في 116 دولة.

ووجّه سموه خلال الاجتماع، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، بالبدء الفوري في إعداد خطة تنفيذية تحقق الهدف الذي وضعه سموه بالوصول إلى 130 مليون إنسان خلال العشر سنوات القادمة، كما وجّه سموه بتركيز الجهود على بناء أكبر برنامج تنموي إنساني شامل للعالم العربي يتكامل فيه توفير الاحتياجات الأساسية من صحة ومكافحة أمية ونشر المعرفة والثقافة ودعم الشباب والمبادرات المجتمعية إضافة لدعم الباحثين والمبتكرين.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الاجتماع الذي حضره سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وحرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الأميرة هيا بنت الحسين رئيسة مجلس إدارة سلطة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، قال: "العمل الإنساني اليوم يحتاج لرؤية .. وتخطيط استراتيجي .. وأهداف محددة .. وإدارة فعالة للموارد المالية والبشرية لتحقيق تغيير حقيقي في حياة البشر" وأضاف سموه " هدفنا تغيير حياة 130 مليون إنسان، وأبنائي وأهلي سيكونون في الصف الأول في هذا المشروع."

وأضاف سموه: " طموحاتنا الإنسانية كبيرة .. ونحتاج لمؤسسات ضخمة لتلبية هذه الطموحات، وبحمد الله استطعنا في السابق الوصول إلى 56 مليون مستفيد، وتوحد كافة الجهات تحت مظلة واحدة اليوم سيمكننا من مضاعفة الأعداد بشكل كبير. لقد وعدنا الناس بغرس أمل جديد في المنطقة، وغرس الأمل ليس شعاراً...  بل مهمة تحتاج للكثير من التخطيط والتنفيذ والمتابعة ونسأل الله أن يعيننا في هذا المهمة "

وختم سموه حديثه قائلا: " العطاء يمتد بامتداد الحياة .. ويعطيك حياة فوق الحياة... وتأثيره يستمر لمئات السنين، ونسأل الله أن يتقبل من الجميع أعمالهم وجهودهم."

وقد وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالبدء في تشكيل فريق تنسيقي بين الجهات الأعضاء في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بهدف دراسة كافة الفرص المتاحة لتكوين شراكات حقيقية والاستفادة من الخبرات والموارد المتوفرة لدى جميع هذه الجهات لتحقيق الأهداف الجديدة.

استكمال البناء 

وخلال الاجتماع، قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: "إن الأهداف الإنسانية التي تم الإعلان عنها أثلجت صدور شعب الإمارات... والمؤسسة الجديدة هي استكمال لبناء رفعه محمد بن راشد منذ سنوات .. وبداية لمرحلة جديدة من العطاء. إن رؤية وفلسفة محمد بن راشد في العمل الإنساني والتنموي لا تختلف عن رؤيته في بقية القطاعات... وهي المبادرة بالخير والمسارعة إلى الصدارة في مثل هذه الأعمال عبر مؤسسات عالمية ضخمة ستغير مفهوم هذا العمل في منطقتنا".

وأضاف سموه: " العمل الإنساني يعطي معنى مختلفاً لحياتنا ووجودنا.. وأدعو الشباب المواطنين للانضمام لمسيرة روادها زايد وخليفة ومحمد بن راشد ومحمد بن زايد."

وقد اعتمد مجلس أمناء "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" مجموعة من المبادرات الاستراتيجية خلال اجتماعه للبدء في تنفيذ الرؤية التي وضعها صاحب المؤسسة لها.

وتضم المؤسسة أربعة قطاعات رئيسية هي مكافحة الفقر، ونشر المعرفة، وتمكين المجتمع، وابتكار المستقبل، حيث ستعمل مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" على دعم وتعليم 20 مليون طفل ووقاية وعلاج 30 مليون إنسان من العمى وأمراض العيون حتى العام 2025 ، كما ستعمل المؤسسة على  استثمار ملياري درهم في إنشاء مراكز الأبحاث الطبية والمستشفيات في المنطقة بالإضافة لرصد 500 مليون درهم وتوفير الدعم الإغاثي والأساسي لأكثر من مليوني أسرة ، إلى جانب دعم ورعاية رواد الأعمال الشباب بهدف توفير أكثر من نصف مليون فرصة عمل خلال السنوات القليلة القادمة. 

وفي مجال نشر العلم والمعرفة، ستعمل المؤسسة على طباعة وتوزيع أكثر 10 مليون كتاب، وترجمة أهم 25000 مصنف للغة العربية من كافة اللغات العالمية، كما ستعمل على ترسيخ ثقافة جديدة في المجتمعات تقوم على التسامح والانفتاح الحضاري والثقافي حيث رصدت المؤسسة أكثر من 600 مليون درهم لتحقيق هذا الهدف وستقوم أيضا بدعم الابتكار والمبتكرين والعلماء في المنطقة من خلال دعم رعاية واحتضان 5000 مبتكر وباحث في المنطقة واستثمار أكثر من 5.5 مليار درهم في بناء حاضنات للابتكار وبيئة مميزة للمبتكرين في المنطقة.

وستركز "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" كذلك على دعم ريادة الأعمال في المنطقة، حيث سيتم توفير الدعم والرعاية لـ 50 ألف من رواد الأعمال الشباب ودعم تأسيس شركات للمساهمة في توفير 500 ألف فرصة عمل في المنطقة خلال السنوات القادمة ضمن برنامج المؤسسة التنموي الشامل والمساهمة في القضاء على البطالة وتوفير أسباب العيش الكريم للشباب.

نموذج العطاء 

وخلال الاجتماع، قال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم: "أرسى محمد بن راشد نموذجاً للعطاء الإنساني المستدام عبر إنشاء هذه المؤسسة وغيرها من المؤسسات السابقة، وهو نموذج يتبنى أفضل الممارسات العالمية في تحقيق أفضل فعالية للموارد المالية والبشرية التي يتم رصدها للمشاريع التنموية."

وأضاف سموه: " أدعو القطاع الخاص ورجال المال والأعمال لترك بصمتهم في مجال العمل الإنساني، والاحتذاء بمسيرة قياداتنا... واليوم مؤسسات القطاع الخاص التي لا تحمل هم المجتمعات التي تعيش بينها ولا تحمل أي مسئولية إنسانية هي مؤسسات لا تحظى بولاء المجتمع ولن تحظى باحترام الأجيال القادمة."

من جهتها، قالت سمو الأميرة هيا بنت الحسين، سفيرة الأمم المتحدة للسلام: "عالمنا العربي اليوم يمر بمرحلة حرجة يحتاج فيها لرجال مثل محمد بن راشد .. يزرعون الأمل .. ويبثون الإيجابية .. ويغيرون الواقع بمبادرات تاريخية، ولن ينسى التاريخ ما يقدم هؤلاء الرجال."

واضافت سموها: "إن العالم العربي اليوم يحتاج لمشروع تنموي شامل يستأصل أسباب الجهل والفقر والتخلف والتعصب ويوفر أملاً بمستقبل أفضل، ويبث روحاً جديدة تقوم على العمل والتغيير.. والمشروع الذي أطلقه محمد بن راشد سيلقى ترحيباً ومشاركات وداعمين ليس فقط على المستوى العربي بل على المستوى العالمي .. لأن تجربة محمد بن راشد التنموية في الإمارات أثبتت للعالم كله قدرته على تحويل الأحلام لواقع... بل وجعل الواقع أفضل من الأحلام."

وتضم مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" كافة البرامج والمؤسسات والجوائز التي أطلقها سموه خلال الأعوام السابقة تمهيدا لمرحلة جديدة من العمل الإنساني والتنموي العالمي تستطيع فيها هذه المؤسسات التركيز على أهداف تنموية محددة ومناطق جغرافية معينة، بالإضافة للاستفادة من الموارد المتوفرة بشكل أمثل، وتبلغ الميزانية التشغيلية السنوية للمؤسسة الجديدة أكثر من مليار درهم إماراتي وستعمل بشكل عام ضمن 116 دولة مع التركيز بشكل كبير على المنطقة العربية خلال الفترات القادمة.

حضر الاجتماع معالي محمد عبدالله القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة: ومعالي ريم الهاشمي، ومعالي حميد محمد القطامي، وسعادة إبراهيم بو ملحة، وسعادة سعيد محمد الطاير، وسعادة مطر محمد الطاير، وسعادة منى غانم المرّي، وسعادة سامي القمزي، وسعادة حمد الشيباني، وسعادة جمال بن حويرب، وسعادة رجاء القرق، وسعادة عبدالله البسطي.

 

المصدر