محمد الفايد الملياردير المصري
فهرس الصفحة
محمد الفايد من عتال بالإسكندرية إلى مؤسس لميناء دبي
ارتبط اسم الملياردير المصري محمد الفايد وأسرته بأحداث كثيرة أثرت في الرأي العام داخل مصر وخارجها خاصة في المملكة المتحدة البريطانية، سنتعرف على بعضٍ منها خلال رحلتنا التعريفية القصيرة بأحد أغنياء العالم الذي ظلت ثروته تفوق المليار دولار لأعوام طويلة وسط تساؤلات كثيرة حول المصادر الحقيقية لهذه الثروة الضخمة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
محمد الفايد من عتال بالإسكندرية إلى مؤسس لميناء دبي
يحكي رجل الأعمال المصري محمد الفايد البالغ من العمر 92 عام ويتفاخر دائمًا بقصة حياته وكفاحه وكيف تحول الحال به من الحياة المتواضعة ماديًا إلى أن أصبح ضمن أكبر أغنياء العالم ثروة، حيث يذكر كبير عائلة الفايد الشهيرة الذي ولد وكبر في مدينة الإسكندرية بمصر أنه بداء حياته العملية عتال في ميناء الإسكندرية يحمل البضائع وينقلها مُقابل أجر زهيد، حتى وصل إلى إدارة أعمال سلطان بروناي حينها حسن البلقية بعد سفره لبدء عمله الخاص بالمملكة العربية السعودية، وقد أوصله العمل مع السلطان حسن إلى أن يُصبح من مؤسسي إمارة دبي في صورتها الحديثة بعد أن كان أول من يضع أرصفة لميناء دبي ويُجهز مرسى السفن في الإمارة.
مما ساعد في تنشيط الحركة التجارية بدبي التي بدأت معها مرحلة جديدة للإمارة ودولة الإمارات كلها، الأمر الذي أسعد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي وجعله يثق في ذكاء محمد الفايد وتفوقه الاستثماري، فأوكل إليه مهمة استخراج البترول وتصديره وقد تولى الفايد إقناع الشركات الأجنبية بالقدوم إلى دبي لاستخراج البترول ودفع لهم من نفقته الخاصة مُقابل نسبة 20% من الأرباح، كما تم إسناد إدارة ميناء دبي لمحمد الفايد لمدة 25 عام بعد إنشائها مما ساعده في تكوين ثروة ضخمة خلال هذه المحطة الفارقة في رحلته نحو أن يُصبح من أغنى الرجال في العالم.
محمد الفايد وعدنان خاشقجي
ارتبط اسم محمد الفايد وثروته كثيرًا برجل الأعمال السعودي عدنان خاسقجي المشهور بثرائه الفاحش والحكاوي المتضاربة حول مصدر ثروته وتاجرته للسلاح وبعده عن قواعد المملكة وتقاليدها، فقد تزوج محمد الفايد من أخت عدنان خاشقجي السيدة سميرة خاشقجي، ويُقال أنه هو السبب الأول في ثروة محمد الفايد، حيث ساعده من خلال العمل معه ولا أحد يعلم هل هي أعمال مشروعه أم لا، ويُقال كذلك أنه السبب في دخول محمد الفايد باستثماراته إلى دبي بعدما عرفه على السلطان حسن سلطان بروناي وأقنعه بأن يُدير له الفايد أعماله.
رحلة محمد الفايد في بريطانيا
بعدما كون محمد الفايد ثروة كبيرة بالوطن العربي خاصة من خلال استثماراته في إمارة دبي بدء عصر جديد في أوروبا من خلال الاستثمار في بريطانيا التي أستقر فيها منذ عام 1974، وأستطاع لفت الأنظار إليه داخل وخارج نطاق الأعمال عندما أشترى فندق الريتز في العاصمة الفرنسية باريس في صفقة كلفته 30 مليون دولار أمريكي عام 1979، ومن بعدها توسع محمد الفايد في استثماراته بأوروبا وقام بشراء 30% من أسهم متاجر هاوس أوف فريزر House of Fraser البريطانية الشهيرة ثم قام مع إخوته فيما بعد بالاستحواذ على الأسهم المتبقية مُقابل 615 مليون جنيه إسترليني، ليُصبح رسميًا مالكًا لمتجر هارودز Harrods بلندن وذلك في عام 1984 الذي أبرز أسمه في المجتمع الإنجليزي وضاعف أرباحه وثروته، لكنه في العام 2010 قام ببيعه إلى شركة قطر القابضة التابعة للأسرة الحاكمة القطرية في صفقة قُدرت بحوالي مليار ونصف المليار جنيه إسترليني.
كما دخل محمد الفايد مجال الاستثمار الرياضي ببريطانيا عن طريق شراء نادي فولهام الإنجليزي في عام 1997 مُقابل حوالي 7 مليون يورو، ليكتسب شعبية كبيرة لدى جمهور النادي اللندني، قبل أن يبيع النادي في عام 2013 إلى رجل الأعمال الباكستاني شهيد خان مقابل قرابة 250 مليون يورو، وخلال فترته الطويلة في لندن حاول الفايد نيل الجنسية البريطانية كثيرًا لكن كان دائمًا يُقابل طلبه بالرفض رغم كم الاستثمارات الكبير الذي كان يُديره رجل الأعمال المصري بالعاصمة لندن وكافة أنحاء المملكة البريطانية.
علاقة محمد الفايد بالأميرة ديانا والعائلة المالكة
شهدت الفترة الأولى من نمو محمد الفايد الاقتصادي في بريطانيا علاقة جيدة بينه وبين العائلة المالكة في بريطانيا، ولكن تغير الوضع تمامًا منذ اتهام الفايد في قضايا مالية قد تم تبرئته منها فيما بعض، وأزداد التوتر الذي وصل إلى حد العداوة بين آل فايد والعائلة المالكة البريطانية مع انتشار الأخبار عن علاقة عماد نجل محمد الفايد الأكبر والمعروف باسم دودي الفايد بالأميرة ديانا الزوجة السابقة للأمير تشارلز أمير ويلز وولي عهد بريطانيا، حيث أتهم محمد الفايد العائلة المالكة والمخابرات البريطانية بتدبير الحادث الذي مات على إثره نجله دودي الفايد والأميرة ديانا والسائق، فيما نجا من الموت الحارس الشخصي للأميرة، ولكن لم تثبت التحقيقات تورط أي فرد من الأسرة الحاكمة للملكة المتحدة أو الحكومة البريطانية في هذا الحادث.
ثروة محمد الفايد الحالية
الأرقام الواضحة لثروة محمد الفايد لا يُمكن الوصول لها كحال أغلب رجال الأعمال ولكن حسب موقع فوربس يمتلك الملياردير المصري حاليًا ثروة تُقدر بمليار و600 مليون دولار أمريكي، ويحتل المركز 1513 بين أكبر أغنياء العالم ثروة لعام 2020، بعدما باع وصفى معظم أعماله.