مجموعة العشرين تطالب بضريبة عالمية على الأثرياء
دعا قادة مجموعة العشرين خلال قمتهم التي انعقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية إلى فرض ضريبة عالمية مستقبلية على مليارديرات العالم، وتخصص عائداتها لتمويل مشاريع حيوية مثل مكافحة الجوع والصراعات وحماية المناخ والوقاية من الأوبئة.
وقد صدر البيان الختامي للقمة أمس الاثنين، وجاء في البيان أن الزعماء اتفقوا على دعم فكرة الضريبة مع الالتزام الكامل باحترام السيادة المالية للدول، إلا أن البيان لم يتضمن خطة عمل واضحة أو جدولًا زمنيًا لتنفيذ الاقتراح، ووفقًا للبيان فإن المجموعة ستسعى إلى العلم بطريقة تعاونية لضمان فرض ضرائب فعالة على الأكثر ثراء في العالم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وكان الرئيس البرازيلي لويس إناسيو لولا دا سيلفا من أبرز الداعمين لفرض ضريبة على المليارديرات، وهو ما تم إدراجه في البيان المشترك للقمة، على الرغم من اعتراض بعض الدول، مثل الأرجنتين.
وقد كانت البرازيل قد سبق أن اقترحت أن يدفع المليارديرات نسبة 2% سنويًا من أصولك كضريبة، مما يمكن أن يحقق إيرادات إلى 250 مليار دولار سنويًا. وتشير التقديرات على أن هذه الأموال يمكن أن تكون لها أثر كبير في معالجة القضايا الإنسانية والمناخية العالمية.
ووفقًا لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات، فإن مثل هذه الضريبة ستؤثر على حوالي 3 آلاف ملياردير حول العالم، منهم نحو 100 ملياردير في أميركا اللاتينية وحدها.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز، فإن جو بايدن تعهد خلال جلسة مغلقة في قمة العشرين بتقديم 4 مليارات دولار لصندوق المؤسسة الدولية للتنمية التابع للبنك الدولي، والذي يركز على دعم البلدان الأكثر فقرًا.
يُذكر أن هذا التعهد يسجل رقماً قياسياً، متجاوزاً المساهمة السابقة التي بلغت 3.5 مليارات دولار والتي أعلنتها واشنطن في ديسمبر 2021. هذا الدعم يعكس التزام الولايات المتحدة بدورها في تعزيز الموارد المالية للمؤسسات الدولية.
اقرأ أيضًا: صور: ماذا قال الشيخ محمد بن راشد عن مشاركته في قمة مجموعة العشرين G20؟
نقاش عالمي حول الضرائب على الأثرياء
تدرس اقتصادات كبرى، من بينها المملكة المتحدة، فرنسا، سويسرا، والولايات المتحدة، تحت إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، إمكانية فرض ضرائب على الأثرياء كجزء من جهودها للتعامل مع التحديات المالية المتزايدة.
وفي مقال نشرته مجلة فوربس في أكتوبر الماضي، كشفت المجلة أن الثروة المجمعة لأغنى 10 أفراد في العالم بلغت حوالي 1.75 تريليون دولار، بزيادة قدرها 85 مليار دولار مقارنة بشهر يونيو من العام نفسه.
وفي يوليو الماضي، أكد وزراء مالية مجموعة العشرين أن "التفاوت في الثروة والدخل يهدد النمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي، ويؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف الاجتماعية"، داعين إلى تدابير عملية لمعالجة هذه الفجوات.
اقرأ أيضًا: مجموعة العشرين G20: تعرف على ترتيب اقتصادات أعضاء القمة