مجموعة السبع تحذر من عدم اليقين عالمياً مع اقتراب أزمة ديون أمريكا
كما تعهد رؤساء البنوك المركزية لمجموعة السبع بمكافحة التضخم «المرتفع»
حذر كبار المسؤولين الماليين في مجموعة الدول السبع G7 من تصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، حيث اختتموا اجتماعاً استمر لمدة ثلاثة أيام، حيث كانت أزمة سقف الديون الأمريكية وتداعيات الحرب الروسية ضد أوكرانيا الأبرز في المناقشات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تعهد رؤساء البنوك المركزية لمجموعة السبع لمحاربة التضخم
كما تعهد رؤساء البنوك المركزية في مجموعة السبع بمحاربة التضخم «المرتفع» والتأكد من أن التوقعات بشأن تحركات الأسعار في المستقبل لا تزال ثابتة بشكل جيد، وهي إشارة إلى أن العديد منهم لن يخذلوا حذرهم من التضخم المرتفع بعناد.
جاء التجمع في مدينة نيجاتا اليابانية وسط مخاوف من تخلف الولايات المتحدة الأمريكية عن السداد، مما أدى إلى تأجيج حالة عدم اليقين بشأن التوقعات العالمية، والتي غطتها بالفعل إخفاقات البنوك الأمريكية الأخيرة وعلامات التباطؤ في الاقتصاد الصيني.
وأشار وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية، في بيان رسمي عقب الاجتماع، إلى أنه رغم الصدمات المتعددة التي ظهرت أمام الاقتصاد العالمي إلا أنه أظهر مرونة لمواجهتها، خاصة تداعيات فيروس كورونا، والحرب الروسية ضد أوكرانيا، والضغوط التضخمية المرتبطة بها.
وتابعوا في البيان أن المجموعة في حاجة إلى البقاء يقظين وكذلك البقاء نشيطين ومرنين في سياستهم المتعلقة بالاقتصاد الكلي وسط عدم اليقين المتزايد بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية.
ولم يشر البيان إلى حالة الجمود في سقف الديون الأمريكية، والتي تضرب الأسواق في وقت ترتفع فيه تكاليف الاقتراض بسبب التشديد النقدي القوي من قبل البنوك المركزية الأمريكية والأوروبية.
أول تخلف أمريكي عن السداد
وفقاً لشبكة سي إن بي سي، قالت جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، التي قالت إن أول تخلف أمريكي عن السداد قد يحدث في غضون أسابيع إذا لم يتم حل المأزق، أن الأمر «أصعب» مما كان عليه في الماضي، لكنها قالت إنها لا تزال تأمل في التوصل إلى حل.
ومن ناحيته، صرح شونيتشي سوزوكي، وزير المالية الياباني، بأن المواجهة المتعلقة بسقف الديون تمت مناقشتها في جلسة عشاء يوم الخميس الماضي حول الاقتصاد العالمي، لكنه رفض الخوض في التفاصيل.
قال جيريمي هانت، وزير المالية البريطاني، إنه سيكون «مدمراً للغاية» إذا فشلت الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لرفع حد الاقتراض الفيدرالي و«خرج نموها الاقتصادي عن المسار الصحيح».
في سعيهم لطمأنة المستثمرين في أعقاب الإخفاقات الأخيرة للبنوك الأمريكية، احتفظ الرؤساء الماليون لمجموعة السبع بتقييمهم لشهر أبريل بأن النظام المالي العالمي كان «مرناً»، لكنهم تعهدوا في البيان بمعالجة «فجوات البيانات والإشراف والتنظيم في النظام المصرفي».
وقال كازو أويدا، محافظ بنك اليابان، الذي ترأس الجلسة النقاشية حول السياسة النقدية، إن معظم البنوك المركزية يبدو أنها تشعر بأن تأثير الزيادات السابقة في أسعار الفائدة لم يظهر بالكامل بعد، كما يتطلعون لتوجيه السياسة النقدية المستقبلية.
كانت الصين أيضاً في أذهان مجموعة السبع، حيث تقود اليابان الجهود لتنويع سلاسل التوريد وتقليل اعتمادها الكبير على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.