مجال الهندسة والتكنولوجيا في الإمارات يعاني للعثور على موظفين مناسبين
في استطلاع رأي أجرته مؤسسة الهندسة والتكنولوجيا بالمملكة المتحدة
يعاني أصحاب العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة وخاصة في مجال الهندسة والتكنولوجيا للعثور على مرشحين يتمتعون بالمهارات اللازمة لشغل الأدوار والوظائف.
وكشف استطلاع أجرته مؤسسة الهندسة والتكنولوجيا في مقرها بالمملكة المتحدة أن حوالي 93% من أصحاب الأعمال في هذا المجال يواجهون صعوبة في تعيين موظفين خلال العام الماضي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
افتقاد لخبرة العمل والمهارات التقنية
وذكر الاستطلاع أن 4 من كل 10 أصحاب عمل في دولة الإمارات العربية المتحدة يجد أن المتقدمين للوظائف يفتقدون إلى خبرة العمل والمهارات التقنية اللازمة.
كما أشار 37% من النسبة التي شاركت في استطلاع الرأي إلى أن المتقدمين لم يمتلكوا حتى المهارات البسيطة مثل التواصل وتقديم العروض وغيرها.
فيما كشف أكثر من 50% من المشاركين في الاستطلاع أنهم يعانون من وجود الموظفين الذين يمكنهم شغل الوظائف التي تتطلب مهارات عالية.
كما يواجه أصحاب العمل في دولة الإمارات كذلك عدة مشاكل مثل الضغط على الأجور وزيادة العمل عن بعد.
إعداد أفضل للطلاب من أجل سوق العمل
ومن جانبه، يرى جوليان يونج رئيس IET أن هذه المشكلات موجودة في بعض البلدان الأخرى وهو ما يجعل مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في حاجة للتطوير لإعداد الطلاب إلى أسواق العمل
وأضاف أن الشباب في الإمارات العربية المتحدة يحتاج إلى الانخراط في التعلم التجريبي والتدريب واكتساب الخبرة العملية بصورة أكبر.
وأوضح يونغ أنه من الطبيعي أن يكون هناك دائماً فجوة صغيرة بسبب التحرك السريع للتكنولوجيا ولكن الجامعات والصناعات يجب أن تعمل على تقليلها حتى لا يؤثر ذلك على سوق العمل.
ويعتقد يونغ أن الشيء المفقود لدى المتقدمين لهذه الوظائف هو التعلم التجريبي والدورات الأكاديمية وهو ما سيعمل على سد الفجوة ما بين متطلبات الوظائف والمهارات التي يمتلكها المتقدمون لها.
وفي السياق ذاته، اقترح توني ألين مدير التسويق والمشاركة الدولية والاستراتيجية في IET أن يتم تدريس الهندسة كمادة على مستوى المدرسة الثانوية حتى يتم حل الأزمة التي واجهتها المملكة المتحدة من قبل.
وأوضح ألين أن في المنهج التعليمي بالمملكة المتحدة يدرس العلوم والتكنولوجيا والرياضيات ولكن هناك عدداً قليلاً من المدارس على مستوى العالم التي تقوم بتدريس الهندسة.
ومن ناحية أخرى، كشف الاستطلاع عن وجود صعوبات تواجه أصحاب العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة بسبب جائحة كوفيد-19.
وأوضح الاستطلاع أن نسبة 48% من شركات الهندسة والتكنولوجيا توسعت في عام 2021 مع زيادة أعداد الموظفين بنسبة 21%.
الإمارات تتقدم في مجال توظيف المهندسات
أما عن دانييل جورج أستاذ هندسة الترددات اللاسلكية ونائب الرئيس المساعد في جامعة مانشستر فإنه يرى أن الإمارات العربية المتحدة تتقدم على الكثير من دول العالم فيما يتعلق بتوظيف المهندسات.
وأثنى جورج على هذه الجهود التي بذلت في العقد الماضي لجذب الخريجات إلى القطاع وهو ما جعل ثماره تظهر الآن.
ويأمل جورج أن تستمر دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الاتجاه خلال العقد المقبل، وطالب المملكة المتحدة كذلك بمشاركة ذلك مع مختلف دول العالم.