متى يحسم ترامب موقفه من خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024؟
صرّح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خلال مقابلة حصرية مع قناة فوكس نيوز، إنه، على الأرجح، سينتظر حتى بعد انتخابات التجديد النصفي لعام 2022 ليُعلن رسمياً ما إذا كان سيرشح نفسه لإنتخابات الرئاسة الأمريكية المُقرر عقدها في عام 2024.
قال ترامب "أنا أفكر في ذلك بالتأكيد وسنرى، أعتقد أن الكثير من الناس سيكونون سعداء للغاية بهذا القرار، وربما سيعلنون عن سعادتهم هذه بعد الانتخابات النصفية."
وعن مدى الالتزام بهذا الجدول الزمني قبل الإعلان الرسمي لترشحه قال ترامب: "من المُحتمل أن يكون هذا هو الجدول الزمني المناسب، لكن الكثير من الناس ينتظرون اتخاذ هذا القرار"، وأضاف قائلاً: إن "الكثير من الأشخاص العظماء الذين يفكرون في الترشح ينتظرون قراري، لأنهم لن يترشحوا إذا ترشحت للرئاسة".
وقال عن مرشحي الحزب الجمهوري في البيت الأبيض: "لدينا الكثير، وكلها أسماء جيدة للغاية، لكن جميعهم تقريباً قالوا إنني إذا رشحت نفسي فلن يترشحوا أبداً". وأكد على تقديره لهذا قائلاً :"هذا لطيف، لأنه يُظهر درجة كبيرة من الولاء والاحترام".
جهود ترامب لعزل بايدن
خلال الفترة الماضية، كان ترامب يوجه جهوده لعزل الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، فذكر موقع "ديلي بيست" الأمريكي، أن مشرعين جمهوريين في مجلس النواب طالبوا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشكل سري بالمساعدة في توجيه اتهامات لخلفه، جو بايدن، ضمن آلية لمحاكمته وعزله، على وقع الانسحاب الأميركي المضطرب من أفغانستان.
بينما لم يكن ترامب يدافع عن إعادة غزو أفغانستان أو جمع الأموال من سحب بايدن للقوات، كان الرئيس السابق يُجري مكالمات هاتفية مع أعضاء الكونغرس الذين يحاولون كسب الدعم في مجلس النواب الأمريكي لإزالة خليفته. في الأسابيع الأخيرة، تحدث ترامب إلى العديد من المشرعين الجمهوريين في الكابيتول هيل لمناقشة التقدم الذي أحرزوه، أو عدمه، في التحرك لعزل بايدن بشأن الانسحاب العنيف والمُضطرب من حرب أفغانستان، وفقاً لتصريحات بعض المصادر المطلعة على الوضع.
قال أحد المصادر إن معظم المحادثات بدأها المشرعون أنفسهم، حيث يحاولون تجنيد ترامب لدعم المحاولات التشريعية المختلفة لإحراج بايدن، والسعي لعزله أو عزل أعضاء إدارته. ومع ذلك، كان ترامب يقاوم إلى حد ما ربط اسمه بهذه الجهود.
سابقاً كان ترامب الذي تم عزله مرتين، يحاول بكل جهده دفع بايدن إلى "الاستقالة"، وقام بجمع الأموال مراراً وتكراراً لتحقيق هذا. لكن في الوقت الحالي، فيبدو أن ترامب ليس حريصاً على دعم حملة عزل بايدن علناً، أو حتى الاعتراف بأن حلفائه من الحزب الجمهوري في الكونغرس تحدثوا إليه بشأن ذلك.
توقع ترامب بزوال أمريكا
في سياق متصل، كان دونالد ترامب، قد عبر خلال تصريحات إعلامية سابقة عن توقعه أن تنتهي أمريكا في غضون ثلاث سنوات، كما ألمح إلى أنه قد يترشح لمنصب الرئاسة في عام 2024، بعد ثلاث سنوات من الآن.
أدلى الرئيس السابق بهذه المزاعم المتناقضة خلال مقابلة مع Newsmax مع السكرتير الصحفي السابق للبيت الأبيض شون سبايسر. فقال ترامب "بلدنا انحدرت بالفعل في الأشهر الثمانية الماضية كما لم يرها أحد من قبل"، وقد اقترح، دون تقديم أي دليل، أن أمريكا ستنتهي خلال السنوات الثلاث القادمة.
أضاف ترامب: "لقد تم تزوير الانتخابات، ولن يتبقى لنا بلد خلال ثلاث سنوات، سأخبرك بذلك".
ومع ذلك، كان لدى سبايسر سؤال آخر. بعد الإشارة إلى أن ترامب قال إنه اتخذ قراراً بشأن سباق الانتخابات الرئاسية 2024 وأن أتباعه سيكونون سعداء، سأل سبايسر الرئيس السابق متى قد يعلن عن خططه. تجنب ترامب إجابة مباشرة لكنه وعد سبايسر بأنه سيكون سعيداً بالقرار وادعى أيضاً أن أمريكا الآن "أضحوكة".
وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأنه لن يعلن عمّا إذا سيترشح للرئاسة الأمريكية في 2024 قبل أن يرى نتائج الجمهوريين في انتخابات الكونغرس عام 2022.
ترامب خارج قائمة أغنى 400 شخص في أمريكا
وفقاً لتصنيف مجلة فوربس الصادر حديثاً، لم يعد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ضمن أغنى 400 شخص في أمريكا، الآن هو خارج هذه القائمة للمرة الأولى منذ أكثر من عشرين عاماً.
خرج الرئيس السابق من القائمة بفارق نحو 400 مليون دولار. أشارت مجلة فوربس، أن ثروة ترامب قد تراجعت بشكل كبير منذ بداية رئاسته. ففي عام 2016، بلغت ثروة ترامب 3.7 مليار دولار، وفقاً للمجلة نفسها. لكنها انخفضت إلى 3.1 مليار دولار في عام 2017 وبقيت عند هذا المستوى في عامي 2018 و2019.
خلال خطاب إعلانه الرئاسي في عام 2015، قال دونالد ترامب "أنا غني فعلًا"، لا أحد يُجادل في كون ترامب غني بالفعل، لكن طالما كان صافي ثروة ترامب، كما وثقته مجلة فوربس، أقل بكثير مما يزعم علناً، لم يصرح ترامب خلافاً للتقاليد عن أي من الاقرارات الضريبية سواء أثناء ترشحه للرئاسة أو في منصبه الرئاسي.
كتب دان ألكسندر، محرر مجلة فوربس، أنه يجب على ترامب ألا يلوم أحد سوى نفسه على تراجع ثروته، فقبل 5 أعوام، أتيحت أمامه فرصة ذهبية لتنويع ثروته. بعد انتخابات 2016، حث مسؤولون معنيون بالأخلاقيات ترامب للتخلي عن أصوله العقارية. وهو ما كان سيسمح له بإعادة استثمار عوائد تلك الاصول في صناديق مؤشرات السلع وتولي منصب خالٍ من أي تضارب للمصالح، لكنه قرر التمسك بهذه الأصول.
الملياردير يواجه حالياً مُشكلات مع القروض المُستحقة
يُذكر أنه تم مؤخراً وضع قرض بقيمة 100 مليون دولار على برج الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في مانهاتن على قائمة مراقبة البنوك، بسبب انخفاض متوسط الإشغال إلى 78.9% من 85.9% في نهاية عام 2020.
ديون ترامب مضمونة بمساحة 244482 قدم مربع، ما يُعادل نحو 22700 متر مربع، من المكاتب ومساحات التجزئة في برج ترامب. والذي انخفض معدل الإشغال به إلى 78.9% من 85.9% في نهاية عام 2020، فيما بلغت إيرادات العقار نحو 33.7 مليون دولار في عام 2020، وفقاً لوثائق القرض. وفي الربع الأول من عام 2021 كانت الإيرادات نحو 7.5 مليون دولار.
منظمة ترامب ليست وحدها في مواجهة التحديات العقارية خلال الوضع الحالي، لقد ضرب انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد مانهاتن، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الوظائف الشاغرة في المكاتب والتجزئة وضغط على طلب الإيجارات.