متحور أوميكرون المرعب يجبر دول العالم على تعليق رحلاتها مع أفريقيا
قررت عدد من دول العالم تعليق رحلات الطيران من وإلى دول جنوب قارة أفريقيا وذلك بسبب رصد متحور جديد لفيروس كورونا يطلق عليه اسم "أوميكرون".
وأوضحت الولايات المتحدة الأمريكية أنها رصدت إصابات بمتحور أوميكرون من 8 دول في جنوب أفريقيا لتقرر إغلاق حدودها أمام هذه الدول.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقررت الولايات المتحدة الأمريكية السير على نهج العديد من الدول الأوروبية التي أعلنت أنها لن تفتح حدودها أمام المسافرين إلا إذا كانوا قد تلقوا جرعتين من اللقاحات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية ضد فيروس كورونا.
فيما أعلنت كل من أيرلندا وتركيا تعليق الرحلات بينها و7 دول أفريقية بسبب المتحور "أوميكرون" والذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه شديد العدوى.
فيما قررت إيطاليا عدم السماح لمواطني 7 دول من جنوب القارة السمراء بالدخول إلى أراضيها.
وتبعت سنغافورة كل من أيرلندا وتركيا وإيطاليا وقررت تعليق الرحلات القادمة من جنوب أفريقيا مؤقتاً.
وتعتزم ألمانيا أن تعلق الرحلات القادمة من الدول الموجودة في جنوب قارة أفريقيا خوفاً من وصول متحور أوميكرون إليها.
أما عن بريطانيا فقد كشفت بأنها ستمنع المسافرين من 6 دول أفريقية من الدخول إلى أراضيها بسبب المتحور الجديد سريع العدوى.
ويعتقد الأطباء أن المتحور الجديد أكثر عدوى من المتحورات السابقة ومن فيروس كورونا الأصلي كذلك.
وأوضح ساجد جاويد وزير الصحة البريطاني أن قرار الحظر سيشمل عدة دول وهي جنوب أفريقيا وناميبيا وليسوتو وإيسواتيني وزيمبابوي وبوتسوانا اعتباراً من اليوم الجمعة.
كما قررت كل من فرنسا وهولندا حظر الرحلات الجوية من جنوب أفريقيا بالإضافة إلى الدول المجاورة لها خوفاً من المتحور الشرس الجديد.
فيما يوصي الاتحاد الأوروبي أعضائه بتعليق الرحلات الواردة من جنوب أفريقيا والدول المحيطة بها خلال الساعات المقبلة.
وقررت عدد من الدول العربية كذلك تعليق الرحلات المقبلة من الدول الأفريقية المذكورة.
وأعلنت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين والمغرب والأردن تعليق السفر من وإلى الدول الأفريقية الواقعة في جنوب القارة.
واكتشفت المؤسسات الصحية إصابة 22 شخصاً حتى الآن بمتحور أوميكرون الجديد في جنوب أفريقيا وكانت أغلب الإصابات بين الشباب.
ارتفاع مفاجئ للإصابات بكورونا في فرنسا
الجدير بالذكر أن الحكومة الفرنسية وجهت تحذيراً من التطور الحالي الذي يمهد لموجة وبائية خامسة في البلاد في ظل عودة انتشار فيروس كورونا كوفيد-19 في عدد من الدول الأوروبية.
وقال غابريال أتال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أن التطور الحالي للموجة الوبائية الخامسة من فيروس كورونا مفاجئ.
وأشار أتال في تصريحات نقلتها فرانس برس أن الموجة الخامسة بدأت بصورة مفاجئة للأنظمة الصحية الفرنسية.
ووصف أتال الإصابات بفيروس كورونا في فرنسا بأنها ارتفعت ارتفاعاً كبيراً.
وأوضح أتال أن ما يطمئن هو حصول عدد كبير من العب الفرنسي على اللقاح المضاد لفيروس كورونا وهو ما سيساهم في شفاء المصابين وعدم تعرضهم للأعراض الحادة للمرض.
وكشف المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، أن فرنسا تعتبر متقدمة نوعاً ما على جيرانها في تقديم الجرعة التعزيزية الثالثة للشعب.
ويعتقد أتال أن إعطاء الجرعة الثالثة لنسبة كبيرة من الشعب الفرنسي جاء قبل أن تبدأ الدول المجاورة في الأمر ذاته وهو ما قد يؤتي ثماره ويقلل من نسبة الإصابات والحاجة إلى دخول المستشفى.
ويؤكد المتحدث باسم الحكومة بأن فرنسا تحمل مسؤولية عدم أخذ اللقاح للأشخاص غير الملقحين خاصة وأنهم قد يتسببوا في إصابة أنفسهم ومن حولهم بالفيروس.
وتواجه فرنسا تضاعفاً في عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال هذا الأسبوع، وكانت الإصابات بفيروس كورونا في فرنسا الأسبوع الماضي حوالي 9,458 إصابة، فيما وصلت الإصابات يوم السبت إلى 17,153 إصابة.
وتخشى فرنسا من زيادة الضغط على المستشفيات خلال الفترة المقبلة بعد ارتفاع عدد الإصابات.
فيما تؤكد السلطات الفرنسية أن الفترة التي شهدت تراجع في عدد الأشخاص التي تحتاج إلى دخول المستشفيات بسبب فيروس كورونا جاء بسبب ارتفاع نسب التلقيح ضد فالفيروس.
ويساهم التلقيح ضد كوفيد-19 بصورة كبيرة في الحد من الأشكال الحادة للأعراض ولكنه أقل صموداً في وجه المتحور دلتا.
وكشفت التقارير أن 75% من الشعب الفرنسي حصلوا على جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، فيما يوجد حوالي 7,974 شخصاً من المصابين بالفيروس في المستشفيات منهم ما يقترب من 1350 شخصاً في العناية المركزة.
ويعتبر عدد الأشخاص الموجودين في العناية المركزة خلال الشهر الحالي أقل كثيراً من الشهر الماضي في فرنسا إذ وصل عددهم قبل حوالي شهر إلى 6500 شخص.
وتقترح فرنسا على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً أن يعززوا من مناعتهم بتلقي الجرعة الثالثة المضادة للقاح المضاد لكوفيد-19.
وتوضح فرنسا أنها تعمل على توفير الجرعة الثالثة كذلك إلى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 50 إلى 64 عاماً وذلك بداية من شهر ديسمبر المقبل.
أوروبا تتحول إلى بؤرة جديدة لتفشي كورونا
يأتي ذلك بعدما بدأ انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، يزداد مرة أخرى في أوروبا، وهو ما دفع بعض الحكومات إلى بحث إعادة فرض إجراءات الإغلاق مجدداً.
خلال الأسبوع الأخير، جاءت أكثر من نصف الإصابات على مستوى العالم في أوروبا، وهو أعلى مستوى وصلت إليه الإصابة بكورونا المُستجد منذ أبريل 2020.
كشف أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن أوروبا، هي المنطقة الوحيدة التي تُسجل زيادة في الإصابات بنسبة 7% في حين سجلت بقية القارات انخفاضاً أو استقراراً في نسبة الإصابات بكورونا وعددها، أيضاً ارتفعت نسبة الوفيات لتصل إلى مُعدل زيادة يُقدر بنحو 10%، مقارنة مع بقية القارات التي سجلت انخفاضاً.
جاءت أعلى نسب الإصابات في ألمانيا، فعدد الإصابات الجديدة التي تم تسجيلها خلال الـ 24 ساعة الماضية بلغ 48.6 ألف كثاني أعلى معدل منذ بدء الجائحة، كما سجلت فرنسا 12.6 ألف إصابة، مقابل 2.1 ألف في النرويج، و780 في النمسا.
أوروبا تدرس العودة إلى الإغلاق
النسب السابقة دفعت بعض الدول إلى التفكير مُجدداً في العودة إلى الإغلاق، فقررت بولندا إغلاق المتاجر والمطاعم بعد الـ 7 مساء اعتباراً من اليوم السبت، فيما نصحت الحكومة بعودة العمل من المنزل.
أيضاً بدأت النرويج تطبيق إجراءات جديدة لمواجهة الجائجة منها الحصول على جرعات تنشيطية مضادة للفيروس، كما سيُجرى فرض إغلاق على الأشخاص الذين لم يتلقوا لقاح كورونا.
وفي ألمانيا طالب وزير الصحة الألماني ينس شبان، بقصر المشاركة في الفعاليات بالأماكن المغلقة على الأشخاص الحاصلين على التطعيم المُضاد لفيروس كورونا المُستجد أو المتعافين من الإصابة بالفيروس.
أعربت منظمة الصحة العالمية (WHO) عن قلقها بشأن ارتفاع معدلات انتقال فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، في أوروبا.
خلال نهايات أغسطس الماضي، قال هانز كلوج، مدير قسم أوروبا بالوكالة في مؤتمر صحفي في كوبنهاغن: "في الأسبوع الماضي، كانت هناك زيادة بنسبة 11% في عدد الوفيات في المنطقة، يرى أحد التوقعات الموثوقة أنه سيكون هناك نحو 236 ألف حالة وفاة في أوروبا بحلول الأول من ديسمبر".
سجلت أوروبا حتى هذا التصريح حوالي 1.3 مليون حالة وفاة بفيروس كورونا منذ بدء الوباء. كما أبلغت عن أكثر من 50 مليون إصابة بالفيروس. روسيا لديها أعلى نسبة وفيات تصل إلى نحو 180 ألف متوفي، تليها المملكة المتحدة وإيطاليا.