مبنى الكونغرس الأمريكي يواجه اليوم أكبر اختبار أمني له منذ 6 يناير
سيواجه، اليوم السبت، مبنى الكابيتول في الولايات المتحدة الأمريكية أكبر اختبار أمني له منذ 6 يناير، أعيد تثبيت السياج الأمني حول مبنى الكابيتول الأمريكي ليلة الأربعاء قبل المسيرة المُخطط لها اليوم من قبل أنصار اليمين المتطرف للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، للمطالبة بالإفراج عن مثيري الشغب الذين تم اعتقالهم بعد أحداث 6 يناير.
هناك بعض التغيرات التي حدثت منذ محاولة التمرد التي قام بها أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب، ومنها: أن ثلاثة مسؤولين جدد يشرفون على أمن الكابيتول، وقد عزز الكونغرس رقابته.
قال مسؤول كبير في مكتب التحقيقات الفيدرالي، خلال تصريحات صحافية سابقة إنه لا توجد معلومات موثوقة تُشير إلى التخطيط للعنف في مسيرة يوم السبت، لكن من ناحية أخرى، أعلن قادة الكونغرس إن شرطة الكابيتول الأمريكية ستكون جاهزة لأي حدث طاريء قد يحدث.
قال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، حلال تصريحات سابقة: "أعتقد أنهم مجهزون جيداً للتعامل مع ما قد يحدث أو لا يحدث".
وهو ما ردده أيضاً زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، بعد إحاطة أمنية مغلقة مع رئيس شرطة الكابيتول توم مانجر وآخرين.
أعلن مانجر عن إنه من بين الخطط الأمنية المُقررة للتعامل اليوم، عاد السياج المحيط بمبنى الكابيتول وسيُزال بعد وقت قصير من المظاهرة، إذا سمحت الظروف بذلك. تمت إزالة السياج السابق في يوليو، بعد حوالي ستة أشهر من تثبيته في أعقاب أعمال الشغب.
سبب مسيرة أنصار ترامب
يُخطط المتظاهرون للاحتجاج على القضايا الجنائية الجارية المرتبطة بأفراد متهمين بعد الحصار. يُطلق على المسيرة اسم "العدالة من أجل J6"، في إشارة إلى التاريخ الذي اقتحم فيه أنصار ترامب مبنى الكابيتول في محاولة لوقف التصديق على فوز الرئيس بايدن في الانتخابات.
قالت مجموعة تقود المسيرة، والمعروفة باسم Look Ahead America ، إنها تخطط لمظاهرة سلمية في Union Square Plaza بالقرب من Capitol Reflecting Pool ظهراً.
كانت هناك تهديدات أمنية مستمرة في مبنى الكابيتول منذ يناير، بما في ذلك هجوم دهس في أبريل أسفر عن مقتل ضابط شرطة الكابيتول بيلي إيفانز وحادثين منفصلين في الشهر الماضي تم نزع فتيلهما من قبل الشرطة.
قال العديد من أعضاء الكونغرس إنه في ضوء تجمع يوم السبت، يواصلون دعم الاحتجاجات السلمية ويأملون أن يكون هذا ما سيحدث في نهاية هذا الأسبوع.
فيما حذرت قيادة وزارة الأمن الداخلي سلطات الولايات والمدن الأمريكية من أن الاستفزازات يمكن أن تأتي من المشاركين في المسيرة، كما يمكن أن تصدر من أشخاص لا يشاركونهم أفكارهم.
ترامب ينوي الترشح في الانتخابات المُقبلة
خلال تصريحات إعلامية مؤخراً ألمح الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى أنه قد يترشح لمنصب الرئاسة في عام 2024، بعد ثلاث سنوات من الآن. كما توقع في نفس التصريحات أن تنتهي أمريكا في غضون ثلاث سنوات.
أدلى الرئيس السابق بهذه المزاعم المتناقضة خلال مقابلة مع Newsmax يوم الثلاثاء الماضي مع السكرتير الصحفي السابق للبيت الأبيض شون سبايسر. فقال ترامب "بلدنا انحدرت بالفعل في الأشهر الثمانية الماضية كما لم يرها أحد من قبل"، وقد اقترح، دون تقديم أي دليل، أن أمريكا ستنتهي خلال السنوات الثلاث القادمة.
أضاف ترامب: "لقد تم تزوير الانتخابات، ولن يتبقى لنا بلد خلال ثلاث سنوات، سأخبرك بذلك".
جهود ترامب لعزل بايدن
يُذكر أن موقع "ديلي بيست" الأمريكي، قد ذكر مؤخراً أن مشرعين جمهوريين في مجلس النواب طالبوا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشكل سري بالمساعدة في توجيه اتهامات لخلفه، جو بايدن، ضمن آلية لمحاكمته وعزله، على وقع الانسحاب الأميركي المضطرب من أفغانستان.
بينما لم يكن ترامب يدافع عن إعادة غزو أفغانستان أو جمع الأموال من سحب بايدن للقوات، كان الرئيس السابق يُجري مكالمات هاتفية مع أعضاء الكونغرس الذين يحاولون كسب الدعم في مجلس النواب الأمريكي لإزالة خليفته. في الأسابيع الأخيرة، تحدث ترامب إلى العديد من المشرعين الجمهوريين في الكابيتول هيل لمناقشة التقدم الذي أحرزوه، أو عدمه، في التحرك لعزل بايدن بشأن الانسحاب العنيف والمُضطرب من حرب أفغانستان، وفقاً لتصريحات بعض المصادر المطلعة على الوضع.
قال أحد المصادر إن معظم المحادثات بدأها المشرعون أنفسهم، حيث يحاولون تجنيد ترامب لدعم المحاولات التشريعية المختلفة لإحراج بايدن، والسعي لعزله أو عزل أعضاء إدارته. ومع ذلك، كان ترامب يقاوم إلى حد ما ربط اسمه بهذه الجهود.
سابقاً كان ترامب الذي تم عزله مرتين، يحاول بكل جهده دفع بايدن إلى "الاستقالة"، وقام بجمع الأموال مراراً وتكراراً لتحقيق هذا. لكن في الوقت الحالي، فيبدو أن ترامب ليس حريصاً على دعم حملة عزل بايدن علناً، أو حتى الاعتراف بأن حلفائه من الحزب الجمهوري في الكونغرس تحدثوا إليه بشأن ذلك.
خلال تصريحات صحافية، قالت المتحدثة باسم ترامب ليز هارينجتون، بأن ما يتردد بشأن أن الرئيس السابق ناقش بشكل خاص إمكانية عزل بايدن هو أمر غير صحيح تماماً. ومع ذلك، قالت المصادر المطلعة إن ترامب دعم بشكل خاص بعض الجهود لمحاولة عزل بايدن، حتى مع التزامه الصمت في العلن.