مبتعث سعودي يفوز بجائزة هارفارد الطبية
استطاع فريقه إنهاء المرحلة السريرية للتغلب على سرطان الدماغ
حصد المبتعث السعودي وليد صديق على جائزة المؤتمر السنوي لكلية الطب في جامعة هارفارد، وذلك عن بحثه الذي توصل إلى اكتشاف طبي باستعمال الفيروسات كدواء لقتل سرطانات الدماغ.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مبتعث سعودي يحقق إنجازاً كبيراً في جامعة هارفارد
في يونيو 2021، حدث تقدم ملحوظ في مختبر أبحاث جامعة هارفارد، بقيادة وليد صديق، طالب منحة سعودي. من خلال دراساتهم قبل السريرية، شهد الفريق إنجازاً هائلاً حيث تغلب الجهاز المناعي لفأر المختبر على سرطان الدماغ. وأعرب صديق، وهو مبتعث سعودي ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، عن سعادته قائلاً: «إنها علامة فارقة بالنسبة للعالم. بالنسبة لنا، مثل الحصول على كأس العالم».
وفقاً لموقع عرب نيوز، مع اختتامهم للمرحلة الأولية من التجارب السريرية، حقق فريق صديق إنجازاً مهماً آخر، لقد أكسبهم اكتشافهم الطبي الرائد، والذي يتضمن استخدام الفيروسات والخلايا الجذعية لاستهداف خلايا سرطان الدماغ والقضاء عليها، ومن ثم حصل الفريق على جائزة المؤتمر السنوي لكلية الطب بجامعة هارفارد.
قال صديق: «بصفتي مواطناً سعودي ترعاه الحكومة السعودية، يسعدني جداً الحصول على هذا النوع من التقدير، والحصول على هذه الجائزة، والتنافس مع العالم، في أفضل جامعة في العالم».
العلاج الجديد لسرطان الدماغ
المرضى الذين يعانون من نقائل الدماغ، وهي حالة تنتشر فيها الخلايا السرطانية من أجزاء أخرى من الجسم إلى الدماغ، عادة ما يكون معدل البقاء على قيد الحياة ستة أشهر فقط. في المرحلة الرابعة المتقدمة من هذه الحالة، يشكل الحاجز الدموي الدماغي تحدياً كبيراً لأنه يمنع معظم الأدوية من الوصول بشكل فعال إلى الدماغ عبر الأوردة. يعمل هذا الحاجز الطبيعي كآلية دفاع، ويمنع دخول الكائنات الدقيقة مثل الفطريات والطفيليات التي قد تكون موجودة في مجرى الدم.
وجد فريق البحث أن الفيروسات هي واحدة من الكائنات الحية القليلة التي يمكنها الوصول إلى الدماغ، ومن خلال هذه المعلومات، قاموا بتعديل فيروسات «الإنفلونزا» وراثياً، وتحديداً فيروس الهربس البسيط، لاستهداف الخلايا السرطانية فقط.
وأضاف صديق: «كأوعية توصيل، استخدمنا الخلايا الجذعية المجهزة بالفيروس المعدل، حيث يتدفقون عبر مجرى الدم حتى يصلوا إلى الدماغ».
تعمل الخلايا الجذعية أيضاً كمعزز حيث يتكاثر الفيروس داخلها. وقد وجدت تجاربهم السريرية أن المريض يمكن أن يخضع لحقن مباشرة في مجرى الدم لمدة أربعة أشهر حتى يتم «تطهير كامل» من حالته السرطانية.
وأوضح صديق أن طريقة علاج مناعية مماثلة، تاليموجين لايرباربيفيك، تم تطويرها سابقاً لعلاج سرطان الجلد الميلانيني، لكنها غير متوافقة مع أجزاء أخرى من الجسم.
مع اقتراب الفريق الحائز على جائزة في جامعة هارفارد ومستشفى بريغهام والنساء من الانتهاء من المرحلة الأولية من التجارب السريرية، فقد نجحوا في ضمان سلامة العلاج للمرضى. ستركز المراحل القادمة على تقييم الجرعة والفعالية. ومع ذلك، للتقدم إلى المرحلة التالية، يحتاج الفريق إلى تمويل يقارب 4 ملايين دولار، سيكون هذا الدعم المالي حاسماً في زيادة تقدم أبحاثهم.