ماي سبيس: قصة صعود وسقوط أول موقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت
This browser does not support the video element.
هو أول موقع للتواصل الاجتماعي سبق موقع فيسبوك، لكنه رغم ذلك فشل وانتهى أمره.. تعرفوا معنا في هذا الموضوع على قصة سقوط موقع ماي سبيس إلى هاوية الفشل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أول موقع تواصل اجتماعي على الإنترنت
تم إطلاق موقع Myspace أو "ماي سبيس" في عام 2003 م، ليكون أول مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، وهو ما أهله لاكتساب قاعدة مشتركين كبيرة، خاصة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب مواقع أخرى شبيهة أبرزها Hi5 أو «هاي فايف»، وتاجد Tagged.
فكرة موقع ماي سبيس
نبتت فكرة ماي سبيس في ذهن كل من توم أندرسون وكريس دولف، بوحي من موقع التواصل الاجتماعي Friendster أو "فريندستر"، وهو موقع آسيوي الأصل، حظي بجماهيرية واسعة، حيث قرر الثنائي تأسيس موقعاً منافساً في عام 2003 م.
شاهد أيضاً: خدمات فاشلة من غوغل كان مصيرها الإيقاف والغلق
وجاء الموقع بحسابات شخصية للأفراد، يمكنهم عن طريقها إضافة بيناتهم الشخصية، وتعريف الآخرين بهواياتهم، ومساحة للتفاعل بين الأفراد وإقامة الصداقات، وكذلك إضافة الصور على واجهات استخدام مرنة، تمكن المستخدمون من تطويعها، بالإضافة إلى تغيير خلفياتها لتناسب شخصياتهم، وقد حققت نجاح مُبهر غير متوقع.
موقع التواصل الاجتماعي الأكثر زيارة
وسرعان ما احتل «ماي سبيس» مرتبة موقع التواصل الاجتماعي الأكثر زيارة، متخطياً المُنافس Friendster مع بدايات عام 2004 م، ليصل عدد مستخدميه إلى ملايين المستخدمين. وازدادت جماهيريته بشكل واسع في فترة زمنية لم تتعد العامين.
بيع موقع ماي سبيس
ازداد التنافس على شراء موقع Myspace، واستطاع رجل الأعمال الشهير روبرت ميردوخ أن يشتريه في شهر يونيه من عام 2005 م، في صفقة كلفته ما يصل إلى 580 مليون دولار.
ظهور منافسين جدد على الساحة
لكن هذا النجاح الكبير لم يستمر، فسرعان ما ظهر منافسون جدد على الساحة، مثل مواقع فيسبوك وتويتر وتامبلر، ليتراجع موقع ماي سبيس أمام هذه المواقع، وكان ذلك بداية من عام 2008 م.
انهيار موقع ماي سبيس أمام فيسبوك
حيث كان فيسبوك في هذه الفترة يقدم أنظمة خصوصية وأمن ومجموعة من الأنشطة الجذابة، ما بين الألعاب والاختبارات وغيرها، ما أدى إلى تراجع معدلات الزيارات الشهرية لماي سبيس، وتناقص عدد الحسابات المُدرجة بالموقع، ليحين بحلول عام 2010 م موعد خطوة تراجع كبيرة، تنازل فيها Myspace طواعية عن لقب «موقع تواصل اجتماعي».
ماي سبيس يظهر بثوب جديد
وبعد عدة تعديلات على تصميم المُوقع وتغيير وجهته الأساسية، خرج Myspace لجمهوره المتراجع في ثوب جديد، ليصبح مُلتقى اجتماعي ترفيهي في عام 2010 م، تاركاً معركة التواصل الاجتماعي بالكامل لمنافسيه، فضلاً عن القيام بخطوة جريئة، تمثلت في إمكانية اشتراك المستخدمين للموقع عن طريق حساباتهم على Facebook، وهو ما مثل استسلام تام تحت إشراف مدير تنفيذي جديد، هو مايك جونز، كما تم تخفيض العمالة فيه بنحو أكثر من 40 بالمائة.
ماي سبيس يفقد المزيد من مستخدميه
إلا أن التقدم لم يحدث، بل زادت خسارة الموقع لمستخدميه، حتى وصلت لفقدانه 10 ملايين مستخدم ما بين شهري يناير وفبراير عام 2011 م.
جاستن تيمبرليك يشتري ماي سبيس
وفي 29 يونيه من عام 2011 م، تم بيع الموقع لشركة سبيسيفيك ميديا Specific Media ونجم الغناء الأمريكي جاستين تيمبرليك، مقابل 35 مليون دولار أمريكي. واختفى الموقع لفترة، قبل أن يعود بعد عدة تطورات.
ماي سبيس يعود كأكبر مكتبة موسيقية رقمية في العالم
ففي سبتمبر من عام 2012 م، نشر المغني الأمريكي الشهير تدوينة قصيرة على موقع التواصل الاجتماعي Twitter، عرض فيها مقطع فيديو يُظهر تعديلات جديدة على واجهة الموقع الرئيسية، ليتحول بشكل رئيسي إلى موقع يخدم عالم الفن والغناء، بمكتبة واسعة من أشهر أغنيات البوب ومقاطع الفيديو، ليعمل كمنصة تعريف بالنجوم.
وانطلق الموقع مرة أخرى لجموع الجماهير في 15 من يناير عام 2013 م، واصفاً نفسه بأكبر مكتبة موسيقى رقمية في العالم.