مالمو تستعد لاحتضان "يوروفيجن"في أجواء تطغى عليها حرب غزة
تخيّم الأجواء المرتبطة بحرب غزة على نسخة سنة 2024 من مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" التي تستضيفها مدينة مالمو في جنوب السويد، حيث تتجه الأنظار إلى تحركات متوقعة مؤيدة للفلسطينيين قد تغطي على الأجواء الاحتفالية المألوفة.
وتنطلقمسابقة الأغنية الأوروبيةالتي يتابعها نحو 200 مليون شخص، غدا الأحد (الخامس من أيار/ مايو) في مدينة مالمو بالسويد باحتفالية "البساط الفيروزي"، ويقول المتابعون إن المنافسة هذا العام مفتوحة على مصراعيها مع توفر فرصة الفوز لستة بلدان.
وتشكّل مشاركة إسرائيل محور الجدل المرافق لهذه الدورة من المسابقة المنظمة منذ نحو سبعين عاما والتي تجمع هذه السنة 37 دولة، وتُختتم السبت 11 ايار/ مايو بالمرحلة النهائية، بعد الدور نصف النهائي الثلاثاء والخميس.
وقُدِّمَت منذ بداية السنة عرائض عدة تطالب باستبعاد إسرائيل. وفي نهاية آذار/ مارس، دعا مرشحون من تسع دول، من بينها ممثل سويسرا نيمو، أحد الأوفر حظاً للفوز، إلى وقف دائم لإطلاق النار.
ووجهتتهديدات إلى المغنية عيدن غولان التي تمثل إسرائيل في المسابقة، وهو ما أدانه الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون.
وكانت المدينة الساحلية قد شهدت أمس الجمعة إشعال رجل وامرأة النار في نسخة من القرآن في مدينة مالمو السويدية، قبل يوم من انطلاق احتفالات مسابقة الأغنية وجرى بث مقطع فيديو، على منصة تيك توك يظهر شخصين يشعلان النار في نسخة من المصحف على الهواء مباشرة. كما تم حرق العلم الفلسطيني خلال الواقعة.
تحذير من السفر إلى مالمو
ونصحت إسرائيل الخميس مواطنيها بعدم السفر إلى مالمو بين 7 و11 أيار/ مايو، الفترة التي تستضيف فيها المدينة السويدية فعاليات مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، محذّرة إيّاهم من خطر تعرّضهم لهجمات في ظلّ الأوضاع الراهنة.
وقال مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في بيان إنّه في ضوء "الدعوات التي أُطلقت لمهاجمة يهود وإسرائيليين" ورغبة بعض الجهات بتنظيم "تظاهرات مناهضة لإسرائيل"، فإنّه يخشى أن "تستغلّ خلايا إرهابية التظاهرات والمناخ المناهض لإسرائيل لتنفيذ هجمات ضدّ إسرائيليين قصدوا السويد لحضور مسابقة يوروفيجن".
وفي بيانه قال مجلس الأمن القومي إنّه بناء على ذلك فقد قرّر رفع مستوى تحذير السفر إلى مالمو من المستوى 2 (تهديد محتمل) إلى المستوى 3 (تهديد معتدل).وأوضح المجلس أنّ رفع مستوى التحذير يتعلّق حصراً بمدينة مالمو حيث تقيم جالية عربية كبيرة.
ودعا المجلس الإسرائيليين الذين يخططون حالياً للسفر إلى مالمو لحضورمسابقة يوروفيجن إلى إعادة النظر في مخططاتهم.
وفي المدينة المزينة بالرايات المتعددة الألوان، يُتوقع أن يشارك آلاف الأشخاص فيتجمعات مؤيدة للفلسطينيين طوال الأسبوع.
وقالت المسؤولة عن "يوروفيجن" في بلدية مالمو كارين كارلسون : "لم أعتقد يوماً أننا سنصبح حدثاً سياسياً عالمياً" بهذا الحجم.
ولاحظ أستاذ تاريخ الأفكار والمتخصص في "يوروفيجن" أندرياس أونرفورس أن "العالم كله يعيش في مالمو وكل الصراعات موجودة في مساحة صغيرة جداً"، إذ يبلغ عدد سكان المدينة أكثر من 362 ألفاً من 186 جنسية"
ع.أ.ج/ ع ج (أف ب، د ب ا، رويترز)