ماكرون متهم بلفت الانتباه وتقليد زيلينسكي رئيس أوكرانيا
نشر قصر الإليزيه صوراً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثارت جدلاً خلال الفترة الأخيرة سواءً بعد مكالمته مع فلاديمير بوتين الرئيس الروسي والتي ظهر عليها فيها الإحباط أو الصور التي انتشرت له بملابس غير رسمية مطلقاً لحيته.
وتعتبر هذه الصور غير تقليدية عن الرئيس الفرنسي ماكرون الذي اعتاد دائماً على الظهور بصورة أنيقة وهو الأمر الذي جعل البعض يوجه له مجموعة من الاتهامات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويرى مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن صور ماكرون خلال الفترة الأخيرة تظهر رغبته على لفت الانتباه وأن له دوراً مهماً في الأحداث التي تدور بين روسيا وأوكرانيا.
كما يعتقد البعض الآخر أن ماكرون يحاول لفت الانتباه للاستفادة من هذه الأحداث في إطار حملته لانتخابات الرئاسة الفرنسية خلال الفترة المقبلة.
فيما يقول البعض أن الرئيس الفرنسي يحاول تقليد فولوديمير زيلنيسكي رئيس أوكرانيا الذي يظهر خلال الفترة الأخيرة بملابس غير رسمية منذ بداية العملية العسكرية الروسية على بلاده.
وارتدى ماكرون خلال صوره الأخيرة قميصاً رياضياً باللون الأسود مع بنطلون جينز وظهر مطلقاً لحيته هو ظهور نادر لماكرون بعيداً عن الطريقة الرسمية التي اعتاد عليها.
ويظهر على قميص ماكرون الأسود رمز CAP 10 والذي يشير إلى اختصار الكوماندوس المظلي الجوي الفرنسي رقم 10، وهي وحدة من القوات الخاصة في سلاح الجو بالقوات المسلحة الفرنسية.
الجدير بالذكر أن ماكرون تعرض للانتقادات بسبب الصور التي نشرها قصر الإليزيه وهو يظهر فيها محبطاً وملامح الأسى واضحة على وجه وقال البعض إن هذه الملامح مجرد رغبة من الرئيس الفرنسي في وضع نفسه كأحد أطراف الأحداث.
ويعتقد الخبراء أن إيمانويل ماكرون يرغب في الاستفادة من الأحداث الجارية في الانتخابات الفرنسية المقبلة التي ستنطلق بعد أقل من شهر وتحديداً في يوم 10 و24 من شهر أبريل المقبل.
وينتظر الشعب الفرنسي هذا الموعد للإدلاء بصوته وتحديد اختياره عن ما إذا ماكرون سيستمر لولاية جديدة مدتها خمس سنوات أم أنه سيكون هناك رئيس جديد للبلاد سيخلفه بعد هذه الانتخابات.
الجدير بالذكر أن كاميرات وسائل الإعلام خلال شهر فبراير الماضي رصدت تصرفاً مهيناً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تجاه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد انتهاء المؤتمر الصحفي المشترك بينهما في الكرملين قبل بداية الحرب الروسية على أوكرانيا
وثقت اللقطات لحظة مغادرة الرئيس الروسي القاعة بعد انتهاء المؤتمر مع الرئيس الفرنسي، دون أن ينتظره للخروج معاً كما هو البروتوكول المتبع، خاصةً وأن المؤتمر منعقد في الكرملين، أي أن الرئيس الفرنسي ضيفاً على الرئيس الروسي.
يُذكر أن الرئيس الفرنسي توجه إلى العاصمة الروسية موسكو في بداية شهر فبراير الماضي من أجل إجراء محادثات مع بوتين لوقف تصعيد الأزمة الأوكرانية، ولكنها لم تؤت ثمارها ليشن بوتين الحرب على أوكرانيا.