ماسك يتصدر السباق.. 5 أثرياء على أعتاب أول تريليون دولار

  • تاريخ النشر: منذ ساعة
مقالات ذات صلة
إيلون ماسك يتخطى زوكربيرج ويتصدر قائمة أثرياء التكنولوجيا
تسلا تتجاوز تريليون دولار بعد دعم ماسك لترامب
بزيادة تقدر ب1.5 تريليون دولار.. أثرياء زادت ثرواتهم في 2023

كشف تقرير حديث صادر عن منظمة "أوكسفام" أن خمسة أشخاص قد يصبحون أول تريليونيرات في العالم خلال العقد المقبل، إذا استمرت الاتجاهات الحالية في تراكم الثروات. 

وأشار التقرير، الذي نُشر أمس الأحد بالتزامن مع انطلاق منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس بسويسرا، إلى أن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، والذي يُعتبر حاليًا أغنى شخص في العالم بثروة تزيد عن 430 مليار دولار، قد يتجاوز حاجز التريليون دولار في أقل من خمس سنوات.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ومن المتوقع أن ينضم إليه قريبًا كل من جيف بيزوس مؤسس أمازون، ولاري إليسون مؤسس أوراكل، ومارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لميتا، وبرنارد أرنو وعائلته الرئيس التنفيذي لمجموعة LVMH.

2024 عام الذهب للأثرياء

أظهر التقرير أن عام 2024 كان عامًا استثنائيًا للأفراد والعائلات الأكثر ثراءً في العالم، مدفوعًا بارتفاع سوق الأسهم الأمريكية. 

وقد نمت ثروات هؤلاء الأثرياء بسرعة كبيرة لدرجة أن "أوكسفام" عدلت تقديراتها السابقة التي كانت تشير إلى ظهور تريليونير واحد فقط خلال العقد المقبل.

وقالت ريبيكا ريدل، كبيرة مسؤولي السياسات في "أوكسفام أمريكا"، إن "تريليون دولار هو مبلغ لا يمكن تخيله"، مضيفة أن "هذا التفاوت الشديد في الثروات ليس أمرًا يستحق الاحتفال".

تفاقم الفجوة بين الأغنياء والفقراء

وفقا للإحصائية، فقد زاد عدد المليارديرات في العالم العام الماضي بأكثر من 200 شخص ليصل إلى ما يقرب من 2770 مليارديرًا.

كما ارتفعت ثرواتهم مجتمعة بمقدار 2.1 تريليون دولار، أي بثلاثة أضعاف معدل النمو المسجل في العام السابق، ليصل إجمالي ثرواتهم إلى 15 تريليون دولار. 

وفي الولايات المتحدة وحدها، حيث يعيش 816 مليارديرًا، ارتفعت ثروات هذه المجموعة بمقدار 1.4 تريليون دولار.

ومن اللافت أن التقرير أشار إلى أن أيًا من أغنى 10 رجال في العالم إذا خسر 99% من ثروته، سيظل مليارديرًا، وفي المقابل، فإن عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر لا يزال كما كان في عام 1990، وفقًا لبيانات البنك الدولي.

ثروات موروثة وضرائب منخفضة

سلط التقرير، الذي حمل عنوان "المتلقون وليس الصانعون"، الضوء على أن أكثر من ثلث ثروات المليارديرات تأتي من الميراث. 

ففي عام 2023، تفوق عدد المليارديرات الذين جمعوا ثرواتهم من خلال الميراث لأول مرة على أولئك الذين بنوا ثرواتهم عبر ريادة الأعمال، بالإضافة إلى ذلك، فإن جميع المليارديرات الـ17 الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا ورثوا ثرواتهم.

وأوضحت ريدل أن انتقال الثروات يتم بسهولة بسبب عدم فرض ثلثي دول العالم ضرائب على الميراث المباشر، كما أن الضرائب العقارية في الولايات المتحدة تم تقليصها بشكل كبير بسبب التخفيضات الضريبية واستراتيجيات التهرب الضريبي.

وحذرت ريدل من أن "عدم اتخاذ إجراءات قد يؤدي إلى أكبر انتقال للثروات بين الأجيال في تاريخ البشرية، حيث يتم نقل ثروات لم تُكتسب بالكاد، ولم تُفرض عليها ضرائب كافية".

ودعت "أوكسفام" الحكومات إلى ضمان أن يدفع الأثرياء والشركات حصتهم العادلة من الضرائب.

تأثير الأثرياء على السياسة

أشار التقرير أيضًا إلى تزايد نفوذ الأثرياء في المجال السياسي، حيث أبرز مثال على ذلك هو إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والتي تضم ما يقرب من عشرة أشخاص تبلغ ثروة كل منهم مليار دولار على الأقل، مما يجعلها واحدة من أغنى الإدارات في التاريخ.

وإيلون ماسك، الذي ضخ أكثر من 260 مليون دولار في حملة ترامب الانتخابية لعام 2024، يعمل كمستشار بارز للرئيس المنتخب، ويشارك في قيادة ما يُسمى بـ"وزارة كفاءة الحكومة".

وقالت ريدل: "إن تأثير ماسك الهائل على السياسة والعملية السياسية هو مثال صارخ على القوة غير المقيدة للمليارديرات التي أصبحت سمة تحدد نظامنا الاقتصادي والسياسي".

وفي خطاب الوداع الذي ألقاه الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي من المكتب البيضاوي، حذر من تركيز السلطة بين "عدد قليل جدًا من الأشخاص فائقي الثراء".

وقال: "اليوم، تتشكل في أمريكا أوليغارشية من الثروة والقوة والنفوذ التي تهدد ديمقراطيتنا وحقوقنا وحرياتنا الأساسية، وكذلك فرص الجميع في النجاح".