ماستركارد تبتكر بطاقة ائتمانية بماسح بصمة مدمج
استطاع انتشار الهواتف الذكية أن يجعل الشراء الإلكتروني أسهل وأكثر أماناً بصورة عامة، سواء كان الشراء عبر مواقع الإنترنت، أو الشراء عبر نقاط البيع التي تستعين بالهواتف الذكية ويتم تفعيلها بواسطة بصمة المستخدم. لماذا إذاً لا يتم استخدام التقنية ذاتها مع البطاقات الائتمانية؟
هذا هو ما فكرت فيه الشركة الرائدة في عالم البطاقات الائتمانية، ماستر كارد. فلقد قامت الشركة بابتكار بطاقة ائتمانية تحتوي على ماسح بصمة مدمج بأسفلها. وتتسم البطاقة المبتكرة الجديدة بان سمكها لا يختلف على الإطلاق عن سمك البطاقات المعروفة، وأنها ستستخدم للتفعيل بواسطة بصمة إصبع المستخدم دون الحاجة لكلمات سر أو أرقام أو إمضاء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت ماستركارد أن البطاقات الجديدة متوافقة مع كافة الأجهزة القارئة للبطاقات ذات الشرائح والأرقام السرية. وأنه قد بدأت تجربة هذه البطاقات بالفعل في جنوب إفريقيا، على أن يتم تعميمها في أوروبا والساحل الأسيوي من المحيط الهادي خلال الأشهر القليلة القادمة، مع احتمالية طرحها وتعميمها عالمياً بحلول نهاية هذا العام.
وقال "أجاي باهالا" مدير قطاع الأمن في شركة ماستركارد، أن نظام البصمة الجديد سيضيف جانباً من الأمن والحماية لمستخدمي البطاقات، إلا أنه لا يمكن القول بأنه النظام الأكثر أماناً على الإطلاق، ففي الهواتف الذكية أثبت أنه من الممكن تزييف بصمة إصبع المستخدم عبر بعض الادوات البسيطة، كما أنه يصعب تغيير البصمة بالسهولة التي يمكن بها تغيير الرقم السري.
ولكن عدد من المتخصصين في الأمن والحماية أكدوا أن استخدام بصمة الإصبع هو بالتأكيد أكثر أماناً من استخدام الأرقام السرية، ففي نظام الشريحة والأرقام تبقى الأرقام السرية هي الطرف الأضعف، وهو ما يمكن تخطيه بالكامل باستخدام ماسح البصمة.
وسوف يتم إصدار البطاقات عبر البنوك المعتمدة بالطبع، حيث يقوم مالك البطاقة بتزويد البنك ببصمة إصبعين، ليتم تشفير هذه البيانات بواسطة موظفي البنك وإدخالها على شريحة البطاقة التي لا تسمح باستخدام أية مطبوعات كبديل للبصمة الحقيقية.