مارك موبيوس يتوقع انهيار البيتكوين بنسبة 40% العام المقبل
شهد سوق العملات المشفرة خسارة أكثر من 1.3 تريليون دولار من قيمتها هذا العام
قال المستثمر المخضرم مارك موبيوس إنه يمكن أن تنخفض عملة البيتكوين إلى 10000 دولار، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 40% عن الأسعار الحالية.
انهيار البيتكوين
بحسب شبكة سي إن بي سي، قال المؤسس المشارك لموبيوس كابيتال بارتنيرز، الذي وصف الانخفاض إلى 20000 دولار هذا العام بشكل صحيح، أن البيتكوين «ليس بعيداً» عن 10000 دولار الآن بعد أن كسر مستويات الدعم الفني البالغة 18000 دولار و17000 دولار.
في حين يتوقع موبيوس أن تحوم عملة البيتكوين حول المستوى الحالي البالغ 17000 دولار، فإن الانتقال إلى 10000 دولار قد يحدث في عام 2023، على حد قوله.
وأشار المستثمر إلى أن توقعاته لعملة البيتكوين تنبع من ارتفاع أسعار الفائدة والسياسة النقدية العامة الأكثر، تشدداً من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
قال موبيوس عبر البريد الإلكتروني: «مع ارتفاع أسعار الفائدة، يصبح جاذبية امتلاك أو شراء عملة البيتكوين أو غيرها من العملات المشفرة أقل جاذبية لأن مجرد الاحتفاظ بالعملة لا يدفع فائدة».
انهيار شركات التشفير
وأضاف: «بالطبع كان هناك عدد من العروض بنسبة 5% أو معدلات فائدة أعلى للودائع المشفرة، لكن العديد من تلك الشركات التي تقدم مثل هذه الأسعار تراجعت جزئياً نتيجة انهيار FTX. لذلك، مع تزايد هذه الخسائر، أصبح الناس خائفين من الاحتفاظ بالعملات المشفرة من أجل كسب الفائدة».
كانت هناك العديد من الشركات التي تقدم للمستثمرين معدلات فائدة مرتفعة للغاية لإيقاف عملاتهم المشفرة معهم. في كثير من الأحيان، تعتمد هذه الشركات على إقراض تشفير المستخدمين للآخرين بأسعار فائدة مرتفعة حقاً، ثم تقسيم الإجراءات مع المستخدمين.
ولكن مع انهيار أسعار العملات المشفرة وجفاف السيولة في وقت سابق من هذا العام، انهار العديد من هذه الشركات.
إحدى هذه الشركات هي سيليزيوس التي تقدمت بطلب الإفلاس في يوليو، آخر هو بلوك في، الذي تعرض بشكل كبير لبورصة FTX المنهارة.
قال موبيوس أيضاً إن الطفرة في العملات المشفرة مرتبطة ارتباطاً مباشراً بـ «عمل آلة الطباعة الفيدرالية بمرور الوقت بحيث ارتفع المعروض النقدي بالدولار الأمريكي بنسبة 40% في السنوات القليلة الماضية».
وأضاف موبيوس: «لذلك كان هناك الكثير من السيولة للمضاربة على العملات المشفرة».
كان لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي معدلات فائدة منخفضة للغاية وشارك في التيسير الكمي على مدار السنوات القليلة الماضية والذي يُنسب إليه الفضل في مساعدة الازدهار في مجالات السوق مثل أسهم التكنولوجيا والعملات المشفرة. لكن البنك المركزي شدد سياسته النقدية هذا العام برفع أسعار الفائدة بحدة.
وقال موبيوس: «الآن بينما يسحب بنك الاحتياطي الفيدرالي تلك الأموال، تصبح قدرة الناس على اللعب في السوق أكثر صعوبة».
إذا تحققت دعوة موبيوس البالغة 10 آلاف دولار، فستضيف إلى أشهر قليلة بائسة لسوق العملات المشفرة التي شهدت خسارة أكثر من 1.3 تريليون دولار من قيمتها هذا العام.