ماذا تعرف عن ظاهرة الاحتجاب

  • تاريخ النشر: الإثنين، 30 يناير 2023

اليوم: القمر الأحدب يمر أمام كوكب المريخ

مقالات ذات صلة
ماذا تعرف عن ظاهرة الاحتجاب؟
الاحتجاب: ماذا تعرف عن هذه الظاهرة الفلكية؟
ماذا تعرف عن ظاهرة الشموس الوهمية؟

يشهد القاطنون في بعض دول العالم، اليوم الاثنين الموافق 30 يناير، حدث سماوي نادر، حيث سيمر القمر الأحدب أمام كوكب المريخ، في ظاهرة تعرف باسم الاحتجاب.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

اليوم: القمر الأحدب يمر أمام كوكب المريخ

وبحسب ما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فإن الاحتجاب يحدث عندما يختفي جسم سماوي بواسطة جسم سماوي آخر يمر بينه وبين الراصد، لافتة إلى أنه عادة يستخدم مصطلح احتجاب عندما يمر القمر أمام أحد النجوم أو الكواكب في دائرة البروج.

وأوضحت أنه لا يمكن رؤية الاحتجاب إلا من جزء صغير من سطح الأرض، نظراً لأن القمر أقرب كثيراً إلى الأرض من الأجرام السماوية الأخرى.

لذلك فإن موقع القمر الدقيق في السماء يختلف اعتماداً على الموقع على الأرض. فهو يختلف كما يُرى من نقطتين على جانبي الأرض بمقدار درجتين، أو 4 أضعاف قطر البدر.

ولفتت الجمعية إلى أن هذا يعني أنه إذا تم اصطفاف القمر ليمر أمام كوكب أو نجم لراصد على أحد جانبي الأرض، فسيظهر على بعد درجتين من ذلك الجسم على الجانب الآخر من الأرض. لذلك بالنسبة لبقية العالم، سيرصد القمر يمر بالقرب من كوكب المريخ فقط.

وأشارت إلى أن ظاهرة احتجاب الكواكب خلف القمر تحدث عدة مرات في السنة، إلا أن عقوداً من الممكن أن تمر قبل أن يتمكن موقع محدد من رؤية نفس الاحتجاب مرة أخرى، تماماً مثل ظاهرة كسوف الشمس الكلي، إضافة لذلك من النادر جداً أن يتزامن الاحتجاب مع اكتمال القمر وتقابل كوكب معين.

وعند الرصد بالعين المجردة، قد يستغرق كوكب المريخ ما يصل إلى دقيقة ليختفي خلف القمر، ويعود إلى الظهور بعد ساعة. وعند الرصد من خلال التلسكوب، يمكن رؤية قرص المريخ.

ونوهت فلكية جدة إلى أن الراصد سيتمكن من مشاهدة حافة القمر وهي تغطي الكوكب الأحمر ببطء، حيث يستغرق حوالي 30 ثانية لاختفاء المريخ تماماً، مشيرة إلى أنه يفضل استخدام مستويات تكبير عالية تسمح بمشاهدة الكثير من التفاصيل، كما يجب كذلك عدم تفويت ظهور المريخ من خلف القمر.

وأضافت الجمعية الفلكية بجدة قائلة، إنه علمياً، يعتبر احتجاب النجوم الساطعة خلف القمر أكثر فائدة، وذلك نظراً لظهورها الدقيق في السماء، إلا أن احتجاب الكواكب يوفر فرصة لدراسة التضاريس القمرية، مثل التلال والوديان وحواف الفوهات التي تشكل طرف القمر.

وتابعت في منشورها قائلة إنه ليس هناك حاجة إلى معدات رصد خاصة لمشاهدة ظاهرة الاحتجاب، حيث أنه يمكن الاستمتاع بمشاهدتها بالعين المجردة، إلا أن المناظير والتلسكوبات ستعزز الرؤية، مردفاً أن هذه الظاهرة غير مشاهدة في الوطن العربي.