ماذا تعرف عن القمر الأزرق العملاق
شهدت سماء السعودية والوطن العربي، القمر البدر خلال هذا الشهر، مساء يوم الأربعاء 30 أغسطس، والذي كان مشاهد في معظم أوقات الليل، حيث ارتفع فوق الأفق عند الغسق تقريباً، وغرب عند فجر يوم الخميس.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وبحسب ما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة في منشور لها عبر فيسبوك، فإن هذا القمر هو البدر الثاني في أغسطس 2023، مما يجعله يسمى بالقمر الأزرق، موضحة أن هذا المصطلح يستخدم لوصف القمر البدر الثاني الذي يحدث خلال شهر شمسي واحد.
وأشارت إلى أن هذا المصطلح تم استخدامه لأول مرة في عدد مارس 1946 من مجلة سكاي أند تلسكوب، وكان هذا استخداماً جديداً تماماً للمصطلح، على الرغم من أنه سبق استخدامه في تقويم المزارعين بتعريف مختلف، لافتة إلى أنه مع ذلك، فقد تم الاستشهاد بمقالة المجلة على نطاق واسع، وأصبح المصطلح يستخدم بشكل شائع.
ولفتت الجمعية إلى أنه من الممكن أن يحدث بدران في نفس الشهر التقويمي، نظراً لأن دورة أطوار القمر في المتوسط 12.37 مرة كل عام، مشيرة إلى أنه نتيجة لذلك، فمرة واحدة كل 2.8 سنة، تحتوي السنة الواحدة على 13 قمر بدر، بدلاً من 12 قمر بدر المعتادين، مردفة إنه في ذلك العام، يجب أن يحتوي أحد الأشهر على اثنين من الأقمار البدر.
ولفتت إلى أنه بعبارة أخرى، فإن أطوار القمر تدور مرة واحدة كل 29.53 يوماً، وبالتالي إذا حدث اكتمال القمر في اليوم الأول أو الثاني من الشهر، فمن الممكن أن يحدث البدر التالي خلال نفس الشهر.
ونوهت فلكية جدة إلى أنه تاريخياً، فقد استخدم مصطلح القمر الأزرق لوصف القمر البدر الثالث من أربعة التي تقع ضمن فصل واحد من فصول السنة.
وأوضحت أنه في هذا النظام، يتم إعطاء أسماء للأقمار البدر خلال السنة، حسب الفصول التي تقع فيها، لافتة إلى أنه عادة ما تكون هناك ثلاثة أسماء فقط للأقمار البدر في كل فصل، أما إذا صادف حدوث قمر بدر رابع في نفس الموسم، سيبقى بدون اسم لذلك، لذا فإن هذا القمر الإضافي كان يسمى القمر الأزرق.
وقالت الجمعية الفلكية بجدة إن القمر الأزرق العملاق لن يكون له تأثير ذو أهمية على كوكبنا، مثل البدور العملاقة التي سبقته، باستثناء على ظاهرتي المد والجزر، وهو أمر طبيعي.
شاهد أيضاً: معلومات عن ظاهرة تقابل كوكب زحل مع الشمس
وأوضحت أنه في كل شهر في يوم البدر المكتمل، تنتظم الأرض والقمر والشمس، وهذا يسبب مد وجزر واسع المدى، فالمد العالي يرتفع على نحو استثنائي، ويحدث أخفض جزر على نحو استثنائي. ونظراً لأن القمر البدر سيكون قريباً من نقطة الحضيض، فسوف يبزر المد في ظاهرة تسمى المد العالي الحضيضي.
وأضافت فلكية جدة أنه نظراً لأن الاختلاف الناتج عن القمر العملاق سيكون محدوداً، فلن يكون هناك تأثير على توازن طاقة باطن الأرض، وذلك لأنه يحدث مد وجزر كل يوم، لذلك لا يتوقع حدوث زيادة في النشاط الجيولوجي أو حدوث حالات طقس غير اعتيادية.