ماذا تعرف عن آلبرت آينشتاين
هل أينشتاين ساعد في اختراع القنبلة الذرية؟
هل كان أينشتاين جاسوسًا سوفييتيًا؟
هل كاد أينشتاين أن يصبح رئيسًا لإسرائيل؟
ألْبِرْت أينْشتاين هو عالم فيزياء ألماني المنشأ، سويسري وأمريكي الجنسية، من أبوين يهوديين، لقب بأبو النسبية كونه واضع النسبية الخاصة والنسبية العامة الشهيرتين اللتين كانتا اللبنة الأولى للفيزياء النظرية الحديثة، وقد حاز في عام 1921 على جائزة نوبل في الفيزياء عن ورقة بحثية عن التأثير الكهروضوئي، في ثلاثمائة ورقة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مولد آينشتاين وأبحاثه
ولد آلبرت أينشتاين في أولم، في فورتمبيرغ، ألمانيا في 14 مارس 1879. وتوفي في 18 أبريل 1955 في برينستون، نيو جيرسي.
إن أبحاث أينشتاين مؤرخة جيدًا وتشمل أعماله الأكثر أهمية، نظرية النسبية الخاصة (1905)، النسبية (الترجمات الإنجليزية 1920 و1950)، النظرية العامة للنسبية (1916)، التحقيقات في نظرية الحركة البراونية (1926)، وتطور الفيزياء (1938). ومن بين أعماله غير العلمية نذكر، عن الصهيونية (1930)، لماذا الحرب؟ (1933)، وفلسفتي (1934)، وخارج سنواتي اللاحقة (1950) ربما تكون الأهم.
هناك الكثير من التساؤلات حول حياة هذا المفكر والعالم الأسطورة، تابع معنا قراءة المقال لنجيبك عن جميع هذه التساؤلات.
هل أينشتاين ساعد في اختراع القنبلة الذرية؟
في عام 1939 عندما علم أينشتاين أن العلماء في برلين اكتشفوا كيفية تقسيم ذرة اليورانيوم، كتب أينشتاين رسالة إلى الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت يحثه فيها على القيام بكل ما يلزم للتأكد من أن العلماء الأمريكيين هم أول من صنع قنبلة ذرية، (لقد كان من دعاة السلام الملتزمين، لكن احتمال وجود أسلحة نووية في أيدي النازيين كان مرعبًا للغاية، فقد كتب لاحقًا "لم أر أي مخرج آخر للخروج"). ومع ذلك، بسبب سياسته اليسارية، فقد حرم الجيش الأمريكي أينشتاين من التصاريح الأمنية التي يحتاجها ليكون جزءًا من مشروع مانهاتن (مشروع مانهاتن هو مشروع بحث وتطوير جرى العمل عليه في أثناء الحرب العالمية الثانية لإنتاج الأسلحة النووية لأول مرة. قادت الولايات المتحدة المشروع مدعومةً بالمملكة المتحدة وكندا. وأشرف الجنرال ليزلي غروفز من فيلق القوات البرية الأمريكي الهندسي على المشروع من عام 1942 حتى عام 1946). وبالتالي كان دوره في تطوير هذه التكنولوجيا القاتلة دورًا غير مباشر.
هل كان أينشتاين جاسوسًا سوفييتيًا؟
في الحقيقة اعتقد المسؤولون الأمريكيون أن أينشتاين كان جاسوساً سوفيتياً، بسبب معتقداته السياسية الداعمة للاشتراكية والحقوق المدنية ونزع السلاح النووي، لذا فإن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيه إدغار هوفر اعتقد أنه جاسوساَ، لمدة 22 عامًا، فقام عملاء هوفر بالتنصت على هواتف أينشتاين، وفتحوا بريده، وبحثوا في القمامة الخاصة به، بل وقاموا بالتنصت على منزل ابن شقيق سكرتيرته، كل ذلك لإثبات أنه كان أكثر تطرفاً (كما أشار ملف مكتب التحقيقات الفيدرالي المكون من 1500 صفحة).
شاهد أيضاً: منظمة الأمم المتحدة
هل كاد أينشتاين أن يصبح رئيسًا لإسرائيل؟
في الحقيقة نعم، ففي عام 1952 سأل أول رئيس لإسرائيل حاييم وايزمان ، صديقه ألبرت أينشتاين إذا كان مستعدًا لقيادة الأمة الاسرائيلية الفتية، وعلى الرغم من أن الإسرائيليين أكدوا له أن الحكومة والأشخاص سيوفرون له التسهيلات الكاملة، والحرية التامة من أجل متابعة أبحاثه العلمية العظيمة، لأنهم يدركون تمامًا الأهمية الكبرى لجهوده، إلّا أن أينشتاين رفض العرض. ولكن مع ذلك كان أينشتاين متعاطفًا جدًا مع إسرائيل. ففي عام 1947 أعرب عن إيمانه بالصهيونية، وأهمية التعاون الودي والمثمر بين اليهود والعرب. فعلى الرغم من تفانيه في القضايا السياسية، كان أينشتاين قلقًا من أنه يفتقر إلى المهارات الشخصية ليكون قائدًا عالميًا. مع ذلك، قال أينشتاين، "أصبحت علاقتي بالشعب اليهودي أقوى رابطة إنسانية لي، منذ أن أصبحت مدركًا تمامًا لوضعنا المحفوف بالمخاطر بين دول العالم"، وأوضح أنه تأثر بعمق بعرض وايزمان.
هل كان أينشتاين طالبًا فاشلاً؟
في الحقيقة في بعض النواحي، نعم كان فاشلاً. فعندما كان صغيرًا، كان والدا أينشتاين قلقين من أنه يعاني من إعاقة في التعلم لأنه كان بطيئًا جدًا في تعلم الكلام. كما أنه تجنب الأطفال الآخرين وكان يعاني من نوبات غضب غير عادية. وعندما دخل المدرسة، كان أداؤه جيدًا للغاية، لقد كان مبدعًا ومستمرًا في حل المشكلات، لكنه كره الأسلوب المتزن والمنضبط للمعلمين في مدرسته في ميونيخ، وترك الدراسة عندما كان في الخامسة عشرة من عمره. ثم واصل أينشتاين دراسته وتم قبوله في معهد البوليتكنيك في العام التالي، وفي عام 1896 التحق بالمدرسة الفيدرالية السويسرية للفنون التطبيقية في زيورخ، ونجح في امتحان الرياضيات والفيزياء، ولكنه مشل في علم النبات وعلم الحيوان واللغة، وتم تدريبه كمدرس في الفيزياء والرياضيات. وفي عام 1901 وهو العام الذي حصل فيه على الدبلوم، حصل على الجنسية السويسرية، ولأنه لم يتمكن من العثور على وظيفة تدريس، قبل منصب مساعد تقني في مكتب براءات الاختراع السويسري. وفي عام 1905 حصل على درجة الدكتوراه.
شاهد أيضاً: ونستون تشرشل (Winston Churchill)
هل ساهمت زوجة أينشتاين الأولى في نجاحه وشهرته؟
يعتقد بعض الباحثين أن زوجته الأولى ساهمت في نجاحه، على سبيل المثال، في عام 1905 قالت لصديقها "لقد أنهينا بعض الأعمال المهمة التي ستجعل زوجي مشهورًا عالميًا"، وجميع الباحثون يتفقون على ذلك، فقد كانت ميليفا ماريك (زوجة أينشتاين الأولى) عالمة فيزياء موهوبة في حد ذاتها، ودعمت أفكار زوجها، إنها لم تقدم مساهمات كبيرة في أكثر أعماله شهرة. ومع ذلك، فإن طموحاتها العلمية تم التقليل من شأنها بالتأكيد والتغاضي عنها، خاصة من قبل زوجها. وفي الواقع، عامل أينشتاين زوجته بشكل سيء للغاية، فقد كان يتفاخر بالعديد من تصرفاته مع زوجته، وكان واضحًا أنه غير متعاون في المنزل وجعل زوجته ماريك تطيع قائمة طويلة من قواعده المهينة، على سبيل المثال كان يقول لها "يجب أن تجيبني على الفور عندما أتحدث إليك". وانفصلا في عام 1919 وأعطى أينشتاين لماريك جزءًا من جائزة نوبل كجزء من تسوية الطلاق. وتزوج أينشتاين من إبنة عمه إلسا لوفينثال، التي توفيت عام 1936. وتوفي هو في 18 أبريل 1955 في برينستون، نيو جيرسي.