ما هي رياضة كمال الأجسام وتاريخها ومخاطرها؟
رياضة كمال الأجسام لا تجعل الجسم لائقًا فحسب، بل تصنع أيضًا عقلًا لائقًا.
رياضة كمال الأجسام لا تجعل الجسم لائقًا فحسب، بل تصنع أيضًا عقلًا لائقًا. رياضة كمال الأجسام هي نظام من التمارين المصممة لتعزيز نمو عضلات جسم الإنسان وتعزيز الصحة العامة واللياقة البدنية. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على رياضة كمال الأجسام وتاريخها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي رياضة كمال الأجسام؟
رياضة كمال الأجسام هي نظام من التمارين المصممة لتعزيز نمو عضلات جسم الإنسان وتعزيز الصحة العامة واللياقة البدنية. كنشاط تنافسي، تهدف رياضة كمال الأجسام إلى عرض كتلة العضلات الواضحة والتناظر وإبراز التأثير الجمالي العام بأسلوب فني.
يتم استخدام الحديد والدمبلز وأجهزة تدريب المقاومة الأخرى في تمارين كمال الأجسام. يمكن اعتبار أن رياضة كمال الأجسام هي عملية تحفيز لعضلات الجسم على النمو عن طريق التدريب وتغذية العضلة بالعناصر الغذائية ومنحها الراحة المناسبة للاستشفاء ثم تكرار هذه العملية مرة أخرى وهكذا.
تُقلل رياضة كمال الأجسام من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، فمن خلال الانخراط في الأنشطة البدنية مثل التدريب على رفع الأثقال والتمارين الرياضية، يكون لدى الشخص فرصة أكبر لتقليل ارتفاع ضغط الدم والسمنة وارتفاع الكوليسترول.
تتمتع رياضة كمال الأجسام بتأثير كبير وصحي على العضلات والعظام والمفاصل. يحافظ كمال الأجسام على قوة ومرونة جسمك وعضلاتك. يمكن أن يساعدك تدريب كمال الأجسام والأثقال بالتأكيد في علاج هشاشة العظام والتهاب المفاصل.
لا تقتصر فوائد ممارسة رياضة كمال الأجسام على الجسد فقط، ولكن العقل أيضًا يستفيد من ممارسة هذه الرياضة. فيمكن أن تعزز تمارين كمال الأجسام وتمارين رفع الأثقال والتمارين الهوائية الصحة العقلية، من خلال تقليل التوتر والقلق والاكتئاب. كذلك، يمكن أن تساعد تمارين الأثقال والتمارين الهوائية في تعزيز وزيادة احترام الذات والثقة بالنفس. هذا مهم جدًا للأشخاص الذين يعانون من تدني احترام الذات. ستساعد رياضة كمال الأجسام الشخص من خلال تطوير صورة ذاتية إيجابية كنتيجة للتغيرات الإيجابية التي ستحدث له في شكل الجسم عندما يبدأ في فقدان الوزن أو يشعر أن جسمه أصبح أكثر رشاقة وأقوى وأفضل.
من ناحية أخرى، يمكن أن يحسن كمال الأجسام وتدريب الأثقال والتمارين الهوائية من الحالة المزاجية للشخص ويساعده على التعامل بشكل أفضل وأسهل مع المشاعر السلبية. يساعد النشاط البدني وتدريب الأثقال والتمارين الهوائية على إطلاق الإندورفين، وهو مادة كيميائية في الدماغ تؤثر على الحالة المزاجية.
تاريخ رياضة كمال الأجسام
يمكن إعادة تاريخ رياضة كمال الأجسام إلى الإغريق القدماء كأصل ومصدر إلهام لممارسة هذه الرياضة. نمت المسابقات الحديثة إلى حد كبير من أعمال مسرحية وسيرك الرجل القوي الأوروبي في أواخر القرن التاسع عشر.
مسابقات كمال الأجسام كانت نادرة حتى بداية مسابقة "السيد أمريكا" في عام 1939 تحت رعاية اتحاد الرياضيين الهواة (AAU) في الولايات المتحدة. بعد ذلك، عمل الفائزان بجائزة السيد أمريكا جون جريميك (1940-1941) وستيف ريفز (1947) كنماذج يحتذى بها لجيل من لاعبي كمال الأجسام الطموحين.
تطورت الرياضة بسرعة بعد الحرب العالمية الثانية، ووصلت مسابقة "السيد أمريكا" إلى ذروة شعبيتها في أواخر الخمسينيات والستينيات. في الوقت نفسه، ظهرت منظمتان متنافستان، هما الاتحاد الدولي لبناة الأجسام، الذي أسسه الكنديان جو وبن ويدر في عام 1946، والرابطة الوطنية لهواة كمال الأجسام في بريطانيا، التي أسسها أوسكار هايدنستام في عام 1950.
مخاطر كمال الأجسام
كما سبق الذكر، فإن الهدف من ممارسة رياضة كمال الأجسام هو زيادة كتلة العضلات بشكل كبير من خلال التمرين، عادة من خلال رفع الأثقال. تسمح هذه الرياضة للعديد من هواة اللياقة البدنية بتطوير اللياقة البدنية الأوليمبية التي يحلمون بها، ويمكن أن تكون نشاطًا صحيًا يعزز قوة العظام والعضلات.
مثل أي نشاط بدني، يأتي كمال الأجسام مع مجموعة من المخاطر المتأصلة التي يمكن التقليل منها من خلال اتخاذ الاحتياطات المناسبة. مثلًا: يتعرض لاعبو كمال الأجسام المتحمسون لخطر رفع وزن أكثر مما يمكنهم التعامل معه بأمان مما يُعرضهم للإجهاد أو تمزق العضلات. والأخطر من ذلك، أن لاعب كمال الأجسام قد يوقع الوزن على نفسه أو على شخص آخر، مما قد يتسبب في إصابة خطيرة. هنا يكون من الأهمية بمكان أن يستخدم لاعبو كمال الأجسام مراقبًا عند رفع الأوزان الثقيلة.
أيضًا، يحذر مستشفى ييل نيو هافن من أن رفع أكثر من نصف وزن الجسم يمكن أن يعرض الشخص لخطر الموت المفاجئ إذا كان يُعاني من تمدد الأوعية الدموية، وهو تضخم في الشريان الرئيسي للقلب. يوصي الأطباء بإجراء فحص اضطرابات القلب قبل البدء في برنامج رفع الأثقال، حيث لا يتم تشخيص الحالة في كثير من الأحيان. هذا مهم بشكل خاص للأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا والذين لديهم تاريخ عائلي من تمدد الأوعية الدموية.
من المخاطر أيضًا، أنه غالبًا ما يلجأ لاعبو كمال الأجسام إلى مكملات البروتين، مثل مسحوق البروتين وحبوبه لتقوية عضلاتهم. على الرغم من أن هذا قد يجلب فوائد على المدى القصير، إلا أن هناك مخاطر طويلة المدى مع الاستهلاك المفرط للبروتين. تشمل هذه المخاطر زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، أو تدهور الحالة الصحية للعظام، وتفاقم مشاكل الكلى الموجودة مسبقًا وفقًا لمركز الصحة الوطني في المملكة المتحدة. لذا، يُفضل تناول الأطعمة الغنية بالبروتين على تناول مكملات البروتين التي لا تحتوي على عناصر غذائية إضافية.