ما هي النشويات؟ فوائد وأضرار تكشف عن حقيقتها
تعد النشويات واحدة من أبرز مصادر الطاقة للبشر بل وكذلك من وسائل اكتساب المعادن والفيتامينات، فهي أكثر أنواع الكربوهيدرات شهرة، وربما أكثرها انتشارا في الأطعمة، ترى ما هي النشويات تحديدا وما هي فوائدها وأضرارها الصحية على الإنسان؟ وكيف نستفيد منها بالدرجة المطلوبة؟
ما هي النشويات والكربوهيدرات؟
ربما يتساءل الكثيرون عند التحدث بشأن مكونات الأطعمة والأكلات، ما هي النشويات وما الفارق بينها وبين الكربوهيدرات؟ تتمثل الإجابة في كون النشويات واحدة من أشكال الكربوهيدرات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تتكون الكربوهيدرات بشكل عام من كربوهيدرات بسيطة، وعلى أخرى معقدة تنبثق منها النشويات، وهي الأكثر فائدة للصحة من تلك الكربوهيدرات البسيطة.
أما عن مصادر النشويات فهي متعددة، حيث يعتبر الخبز واحدا من أهم مصادر النشويات، شأنه شأن الكثير من الخضروات المفيدة والتي لا ينصح بالإفراط في تناولها أيضا، مثل العدس والقلقاس والفاصوليا والبازلاء وبالطبع البطاطس.
يدرك أغلبنا أن الأرز يعتبر هو الآخر من مصادر النشويات الشهيرة، تماما مثل المعكرونة التي تعرف بأنها مصدر نشويات رائع وخاصة إن تم طهيها بصورة صحية، هي الأكلة التي ما إن تتعرض للسلق حتى تفقد الكثير من الماء بداخلها لتقل فرص تسببها في زيادة الوزن والسمنة، هذا إلى جانب حبوب الإفطار التي تتكون على الأغلب من الشوفان أو الأرز أو القمح.
فوائد النشويات
هناك الكثير من الفوائد الصحية التي يمكن الحصول عليها عبر تناول مصادر النشويات من الأكلات، فبينما تعمل على مد الجسم بالطاقة، فإنها تدعمه كذلك بعناصر غذائية متنوعة، يأتي في مقدمتها فيتامين ب والحديد والكالسيوم، وكذلك الألياف الغذائية.
تعمل النشويات بما تحمل من ألياف على تحسين صحة المعدة، كما أنها تزيد من الشعور بالامتلاء والشبع بعد تناولها، لذا تقل فرص تناول المزيد من الأطعمة فيما بعد، ليصبح إنقاص الوزن ممكنا للغاية.
كذلك بإمكان بعض أنواع الألياف والتي تتواجد تحديدا بالخضروات والفاكهة مثل التفاح والجزر والبطاطس، أن تقلل من نسب الكوليسترول في الدم، وهي فائدة أخرى مهمة يمكن استمدادها عبر النشويات.
أضرار النشويات
على الجانب الآخر، يعتقد الكثيرون أن النشويات هي السبب الأول والأخير لزيادة الوزن والسمنة لدى البشر، وهو اعتقاد خاطئ في ظل إمكانية الاستفادة من تلك الكربوهيدرات دون أن تؤدي لإفساد شكل الجسم، إلا أن ذلك لا يمنع وجود بعض الأضرار لها.
من الوارد أن تتسبب المنتجات التجارية المكونة من مواد صناعية أن تحرم المرء من قيمة النشويات الغذائية، بل وتساهم في زيادة فرص رفع ضغط الدم أيضا.
كذلك من الممكن أن يؤدي تناول النشويات التي تعرضت من قبل للمعالجة المفرطة إلى زيادة مخاطر المعاناة من أمراض شائعة ومزمنة، يعتبر داء السكري من أبرزها، علاوة على أزمات القلب الخطيرة، وهو الأمر الذي يتطلب معرفة كيفية اختيار النشويات الأفضل للصحة، مع التعامل معها بالشكل الذي لا يضر بل يفيد.
كيفية الاستفادة من النشويات
ليس الأمر معقدا، فالاستفادة من النشويات ممكنة عبر اتباع نصائح العلماء والخبراء في مجال التغذية، والتي تستدعي في البداية عدم تسخين أكلات النشويات مثل الخبز أو البطاطس على درجات مرتفعة ولفترات طويلة للغاية من الوقت، حيث يساهم ذلك في إفراز مواد كيميائية خطيرة قد تتسبب في المعاناة من مرض السرطان اللعين وغيره من الأمراض.
كذلك ينصح بملء نصف الأطباق تقريبا بالخضروات عند الرغبة في تناول النشويات، حيث يعمل ذلك على الوصول إلى التوازن المطلوب والصحي، الذي يفيد الجسم بفوائد النشويات وليس العكس، علما بأن تناول البطاطس المقلية يعتبر من أسوأ الخيارات فيما يخص تناول النشويات، حيث يفضل دائما أن نقوم بسلق البطاطس أو حتى نقوم بشويها للاستفادة منها.
بشكل عام، يرى الخبراء أن تناول الطعام الصحي يقتضي التنوع بين عناصر غذائية مختلفة، فبينما يمكننا الاستمتاع بالخضروات المتخمة بالنشويات دون أي أزمات، فإنه يفضل فقط أن تتناول إلى جانبها خضروات أخرى خالية منها، مع تجنب تلك الإضافات التي تزيد من الوزن، مثل الصلصة التي يعشق الكثيرون إضافتها للمعكرونة.
في الختام، تبدو النشويات على عكس ما يعتقد الكثيرون، واحدة من نوعيات الكربوهيدرات المفيدة للصحة، فقط ينصح بانتقاء الأطعمة الصحية منها، مع عدم قلي تلك الأطعمة حتى لا تتحول فوائدها الصحية إلى أضرار مخيفة.