ما هي أيام التشريق؟ وهل يجوز صيامها؟

مقالات ذات صلة

ما هي زكاة الفطر؟ وهل يجوز دفعها نقداً؟

ما هو حد الغيلة؟ وكيف يتم تنفيذه؟ وهل يجوز العفو عن القاتل غيلة؟

دليل الأناقة في رمضان.. ما يجوز وما لا يجوز

من المعروف أن أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تأتي بعد يوم النحر، وهي أيام 11 و12 و13 من شهر ذي الحجة، وهي تُعرف أيضاً بالأيام المعدودات، حيث قال عنها الله عز وجل في كتابه: (واذكروا الله في أيام معدودات).

ما هي أيام التشريق؟

ويُعرف اليوم الأول من أيام التشريق باسم يوم القر، وذلك لأن الحاج يقر ويمكث فيه في منى، فيما يُعرف اليوم الثاني باسم يوم النفر الأول، لأنه يجوز للحاج -إذا أراد- أن يتعجل وينفر من منى بشرط أن يخرج منها قبل غروب الشمس، فإذا غربت عليه الشمس وهو في منى، فلا يمكنها وقتها أن ينفر منها.

أما اليوم الثالث فهو يُعرف باسم يوم النفر الثاني، ومعناه أن من تعجل في يومين، فلا يكون عليه إثم، ومن تأخر لا يكون عليه أي إثم أيضاً.

لماذا سميت أيام التشريق بهذا الاسم؟

وفقاً لما ذكرته تقارير محلية، فإن التشريق في اللغة العربية معناه تقديد اللحم، حيث أنه يتم تقطيعه لأجزاء صغيرة، ثم وضعه في الشمس لتجفيفه، فيُطلق عليها حينها اسم اللحم القديد.

وأوضحت أن تقديد اللحم عن العرب يُعرف بالتشريق، وهو ما قد يكون السبب في إطلاق اسم أيام التشريق عليها، حيث أن تلك الأيام تشهد تشرق لحوم الأضاحي فيها، فيقوم بعض الحجاج بلحوم الهدي.

ماذا يفعل الحاج في أيام التشريق؟

يقضي الحاج في مشعر منى ليلة 11 و12 و13 من شهر ذي الحجة، أو ليلتين لمن أراد التعجل، حيث يقوم خلال الأيام التي يقضيها في منى رمي الجمرات الثلاث، ويكبر الله مع حصاة.

ومن السنة أن يقف الحاج بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى مستقبلاً القبلة رافعاً، يديه يدعو الله (سبحانه وتعالي) بما يشاء، أما جمرة العقبة الكبرى فلا يقف ولا يدعو بعدها.

ومن أراد التعجل في يومين، يجب عليه رمي الجمرات الثلاث في اليوم الـ 12، ثم مغادرة منى قبل غروب الشمس، فإذا غربت عليه ومازال فيها، لزم عليه المبيت فيها ليلة الـ 13 ثم الرمي في اليوم الـ 13.

وبعد رمي الجمرات في يوم الحج الأخير، يتوجه الحاج إلى مكة المكرمة للطواف حول الكعبة، ليكون طواف الوداع هو آخر واجباته قبيل سفره مباشرة.

هل يجوز صيام أيام التشريق؟

وتعتبر أيام عيد الأضحى (يوم النحر) ويوم عرفة وأيام التشريق أعياد لأهل موسم الحج ولا يجوز صيامها، حيث رُوي عن النبي محمد (عليه الصلاة والسلام): "يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب."

هل يجوز صيام أيام التشريق إذا وافقت يومي الاثنين والخميس؟

وقد تحدث الشيخ الدكتور سعد الحثلان، الأستاذ في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حول حكم صيام أيام التشريق إذا وافقت يومي الاثنين والخميس.

حيث قال إن أيام التشريق لا تصام إلا في حالة واحدة، وهي في حق من لم يجد الهدي، لقول عائشة وابن عمر رضي الله عنهم: "لم يرخص في صيام أيام التشريق إلا لمن لم يجد الهدي".

وأضاف الشيخ الخثلان أن من لم يجد الهدي يجب عليه أن يصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع، ومن عداه ليس له أن يصوم أيام التشريق.