ما هي أهم معوقات التعلم الإلكتروني؟
يسعى الكثير من الطلاب إلى التعلم عبر الإنترنت، لكن على الجانب الآخر هناك معوقات التعلم الإلكتروني التي تواجههم وتعطلهم عن أهدافهم، فما هي هذه المعوقات وهل تتضمن كافة أنواع التعلم عن بعد؟ يمكنك تخطي الكثير من هذه التحديات ولكن بعد التعرف عليها بالكامل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
التعلم الإلكتروني
ارتفعت شعبية التعلم الإلكتروني في الآونة الأخيرة وأصبح من الأشياء المهمة للغاية، حيث يعتمد على تلقي المعلومات عن بعد ومن أي مكان تكون فيه، مادام لديك جهاز يجيد الاتصال بالإنترنت، ويتيح لك هذا النوع من التعلم تلقي المعلومات على أي حال أنت فيه فلا يطالبك بالكثير من التجهز أو استعدادات شكلية أنت في غنى عنها.
لا يتطلب التعلم الإلكتروني وجود الكثير من المال، حيث تتاح الكثير من المصادر المجانية للجميع، ولا تقتصر مجانيته على المتلقي فحسب، لبل حتى المعلم على الجانب الآخر لا يدفع مقابل نشر محتواه.
معوقات التعلم الإلكتروني
يواجه الكثير من المقبلين على التعلم الإلكتروني الكثير من المواجهات والمعوقات والتحديات التي يشتمل عليها هذا النوع من التعليم كل يوم، وذلك للتطور الكبير الذي يشمل المجال وكيف تظهر أشياء جديدة على الساحة بأساليب مبتكرة تجعل من الصعب ملاحقتها بالكامل، لكن كي نكون صادقين لا تعتبر تلك هي المعوقات فحسب، بل هناك المزيد من الأشياء التي تجعل من الصعب مواصلة التعلم بهذه الطريقة على الرغم من الكثير من المميزات الموجودة بها.
ما هي تحديات التعلم الالكتروني؟
في حين أن التعليم عن بعد وأساليب التعلم أدت إلى خفض التكاليف، وزيادة المرونة، وتقليل الحاجة إلى البنية التحتية المادية لكل من الطلاب والمعلمين، إلا أنها لا تخلو من التحديات التي منها:
التعلم المرتبط بالوقت
يعتبر هذا النوع من أنواع التعلم الإلكتروني من أكثر الأشياء التي تتسم بالتحدي فهو لا يتمتع بالمرونة المطلوبة غالبًا ويتعلق الأمر هنا بضرورة تواجد الشخص في مكان محدد لوقت محدد لتلقي التعلم.
بعض الطلاب لا يمكنهم العثور على مكان خاص وهادئ لتلقي الدروس مما يجعلهم يتركون العملية التعليمية بالكامل ويفضلون طرق أخرى غير التعلم المتزامن، كما أن البعض الآخر لا يوجد لديه شبكة إنترنت ثابتة مما يؤثر على التواصل في أوقات محددة.
الانعزال
يصاب العديد من الطلاب بالعزلة بسبب عدم مخالطتهم للكثير من البشر خلال عملية التعلم التي يقومون بها عبر الإنترنت، فالإنسان بطبعه يريد التفاعل مع المجتمع، لكن هذا النمط من التعلم يكون له رأي آخر، ومع الوقت يصاب الفرد بالملل أو العزلة أكثر فأكثر.
عدم وجود حافز
بعد الشعور بالعزلة يشعر الفرد بالتراجع لعدم وجود أي حافز يشجعه لمواصلة جهوده، حيث يتطلب التعلم عن بعد الكثير من الانضباط الذاتي وهي المهارة التي تجبرك على الاستمرار، فإذا لم تكن تملكها ستواجه صعوبة كبيرة في استكمال دروسك.
بسبب قلة التفاعل مع الآخرين لا يحصل الفرد على الدعم الكافي فيصاب بصعوبة في التركيز والملل وربما يترك الدرس بالكامل.
صعوبة إدارة الوقت
لا يستطيع الكثير من الأشخاص القيام بإدارة الوقت بالشكل المناسب ويجدون صعوبة في استخدام مهارة مثل هذه، التي عدم وجودها يعني تدهور كبير فيما تنجزه في يومك مع عدم الالتزام بالكم المطلوب متابعته من الدروس.
يمكنك التغلب على هذا الأمر بصنع جدولًا للالتزام به والذي يرتب لك الأوقات التي عليك أن تركز خلالها على الدروس والأوقات الأخرى التي تكون حرًا بها.
التشتت
لا يمكنك التغلب على التشتت الذي يصيب الكثيرين خلال عملية التعلم الإلكتروني، فمن السهل أن تنجر خلف الكثير من الأشياء التي تشتتك، وذلك لغياب المعلم ودوره في جذب انتباه الطلاب الذين يصابون بالملل أو عدم الانضباط لعدم وجود مكان هادئ أو خاص لتلقي الدروس.
المشكلات التقنية
تقف بعض المشكلات التقنية في وجه التقدم في عملية التعلم الإلكتروني، ومنها انخفاض تردد الإنترنت واستقبال متقطع للإشارة، أو وجود عطل في الأجهزة المستخدمة.
قبل التسجيل في فصل دراسي عبر الإنترنت، يجب على الطلاب التحقق مما إذا كان لديهم إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا اللازمة التي يحتاجونها للنجاح في الحصول على التعلم من خلال المنزل.
أنواع التعلم الإلكتروني
ينطوي التعلم الإلكتروني على طريقتين يمكن من خلالهما تلقي المعلومات التي تحتاجها وهما التعلم المتزامن وغير المتزامن، واللذان سنتعرف عليهما بالتفصيل:
التعليم غير المتزامن
لا يحتاج منك هذا النوع من التعلم الكثير من الالتزام بالوقت لأنه يتواجد في أي وقت، فقط تحتاج إلى الولوج إلى الإنترنت والتعرف على المصدر الذي ستدرس من خلاله، ثم دراسة المتاح أمامك والتدرب عليه في أي وقت تريده.
تعتبر تلك الطريقة هي المفضلة لدى الكثير من المتعلمين لأنها الأسهل وتتماشى مع الجدول المتاح لأعمالهم.
التعلم المتزامن
يحاكي هذا النوع من التعلم الطريقة التقليدية لتلقي التعليم من خلال وجود تواصل مع المعلم نفسه عبر الإنترنت ويكون هذا الأسلوب الأكثر تفاعلًا ويسهل الوصول إلى أهداف التعليم متكاملة.
ما هي عيوب وسلبيات التعليم الالكتروني؟
هناك الكثير من العيوب والسلبيات التي تتعلق بالتعلم الإلكتروني ومن هذه السلبيات ما يلي:
صعوبة التقييم
من الصعب تقييم مستوى الطالب الذي يدرس عن طريق التعلم عن بعد لأن البيئة لا تسمح بوجود رقيب يتابع تقدمك، ولا يستطيع الكثير من الطلاب مراقبة أنفسهم وتقييم مدى تقدمهم.
إذا كانت الاختبارات تتم عبر الإنترنت هناك العديد من الفرص المتاحة للغش والتي تتطلب قدرة عالية من الانضباط من قبل المتعلم.
نقص التدريب العملي
قد لا يوفر التعلم الإلكتروني فرصًا كافية للتدريب العملي في بعض المجالات وهو ما يكون ضروريًا لتعلم مهارات معينة بشكل فعال على أرض الواقع.
ضعف مهارات الاتصال
لا يوفر التعلم الإلكتروني فرصًا لتطوير مهارات الاتصال الشفهي وغير اللفظي وتكون هذه المهارات مهمة لاحقًا للنجاح في المدرسة والعمل.
صعوبة الوصول
تعتبر صعوبة الوصول من أهم سلبيات التعليم الإلكتروني لأنه على الرغم من وصول الإنترنت للكثير من الأماكن إلا أن بعض المناطق النائية لا يتمكن أصحابها من العثور على شبكة قوية أو لا يقدرون على دفع المال مقابل التعلم الإلكتروني.
تعرفنا على معوقات التعلم الإلكتروني التي تقف حائلًا أمام الكثيرين للوصول إلى أفضل طرق التعلم وأكثرها انتشارًا الآن، وبعض سلبيات تلك الطريقة أيضًا.