ما هي أضرار الشحن اللاسلكي على الهواتف والأجهزة الإلكترونية؟
رغم أن تحالف الشحن اللاسلكي العالمي قد اعتمد رسمياً تقنية كيو آي للشحن اللاسلكي للهواتف والأجهزة الإلكترونية والمحمولة، إلا أن هذا الأمر لم يحسم الجدل بعد حول الأضرار الممكن أن تتسبب فيها الشواحن اللاسلكية للهواتف الذكية وبطارياتها، كما أن العديد من الجهات والمنظمات المسؤولة عن سلامة وجودة المنتجات مازالت لم تشعر بالطمأنينة بعد تجاه هذا النوع من الشحن، ويجعلها تتقبل اعتماد الشحن اللاسلكي كتقنية آمنة تماماً بالنسبة للإنسان والأجهزة نفسها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
خبيرة تكشف حقيقة أضرار الشحن اللاسلكي على الهواتف والأجهزة الإلكترونية
وحول هذا الأمر، تحدثت باحثة في مجال التكنولوجيا عن المعلومات المتداولة في الفترة الأخيرة بشأن مخاطر بطاريات الشحن اللاسلكية، والمشكلات التي من الممكن أن تنشأ بالفعل عند استخدامها.
وقالت الخبيرة أنه يوجد بعض الأسباب وراء ذلك، موضحة أن البطارية تصبح ساخنة للغاية بالفعل من طريقة الشحن اللاسلكي، مشيرة إلى أن فقدان إجمالي سعة البطارية بشحنة لاسلكية واحدة بسبب زيادة التسخين يبلغ ضعف ما هو عليه مع الشحن السلكي الكلاسيكي، وهذا يعني عملياً أن البطارية ستستهلك بشكل أسرع، ولكن بشكل عام فإن الفرق ليس كبيراً جداً.
ونصحت بعدم شحن الهاتف الذكي بواسطة الشحن اللاسلكي أو الجمع بين الشحنتين (السلكي واللاسلكي) في نفس الوقت، لأن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة البطارية.
أضرار الشحن اللاسلكي على الهواتف والأجهزة الإلكترونية
جدير بالذكر أنه انتشرت في الفترة الأخيرة العديد من التقارير والأبحاث التي تتحدث عن مخاطر الشحن اللاسلكي وضررها على الهواتف وبطارياتها، وكيف أنها تؤدي إلى زيادة حرارة الهاتف بشكل كبير، إلى درجة قد تعيق استخدامه أثناء الشحن، بالإضافة إلى أنها تتسبب في تدهور عمر البطارية وتؤدي إلى تلفها بشكل أسرع.
إلا أن الكثير من مؤيدي وداعمي تقنية الشحن اللاسلكي عارضوا هذه النتائج، واعتبروها ادعاءات غير صحيحة.
تقنية جديدة لشحن الأجهزة الإلكترونية لاسلكياً من مسافات بعيدة
وفي سياق آخر، فقد نجح مؤخراً فريق من الباحثين في الولايات المتحدة الأمريكية في تطوير تقنية جديدة لشحن الأجهزة الإلكترونية لاسلكياً من غرفة إلى أخرى، ومن مسافات بعيدة داخل المبنى.
وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فقد تمكن باحثون من جامعة ماريلاند كوليغ بارك الأمريكية بالاشتراك مع نظرائهم في جامعة وزليان في التوصل إلى تقنية متطورة لتكنولوجيا نقل الطاقة اللاسلكية بعيدة المدى، من دون تركيز حزم الطاقة الضيقة الموجهة.
وأوضحت التقارير أن تقنية الشحن لاسلكياً شائع استخدامها في شحن الهواتف الذكية، وذلك عن طريق وضعها في لوحة الشحن اللاسلكي فقط، حيث إن تقنية نقل طاقة لاسلكياً على مدى بعيد لا تزال قيد التطوير.
غير أنها أشارت إلى أن مفهوم التقنية الجديدة ينطوي على جهاز مضاد الليزر، لافتة إلى أنه يقوم بامتصاص الشعاع بشكل مثالي للعديد من الفوتونات المضبوطة بدقة، وهو نوع من الليزر الذي يسير معاكساً للزمن الفعلي.
وقد أظهر الباحثون أن هذا يسمح بتصميم جهاز ماص، لامتصاص متماسك خارج إطار عمل الليزر الأصلي والعاكس للزمن الفعلي، حيث أنه بدلاً من استخدام فرضية سير الحزم الموجهة على طول الخطوط المستقيمة في هدف الامتصاص، فقد اختاروا في تقنيتهم الجديدة طريقة متاهة فوضوية وغير قابلة للإدارة، حتي يتم تشغيلها في الاتجاه المعاكس للزمن.
ووفقاً لما صرح به أحد أفراد فريق الباحثين القائمين على هه الدراسة، فقد أرادوا أن يروا هذا التأثير في بيئة عامة تماماً حيث لا توجد قيود، كما رغبوا في نوع من العشوائية لجعل الامتصاص المثالي يحدث تحت تلك الظروف الصعبة.
كيف تعمل التقنية الجديدة لشحن الأجهزة الإلكترونية لاسلكياً عن بُعد؟
واستطاع الباحثون إنشاء جهاز ليزر مضاد والذي يمكنه استقبال الطاقة من شعاع أقل ومصدر أكثر انتشاراً، بين متاهة من الأسلاك للموجات الكهرومغناطيسية لتنتقل عبرها، ثم استخدموا إشعاع موجات كهرومغناطيسية دقيقة (ميكروويف) لنقل الطاقة.
ثم قام الباحثون بإرسال موجات ميكروويف مع ترددات ومدى ومراحل مختلفة في المتاهة، من أجل قياس كيف تم تحويلها، ليجدوا أن إدخال موجات الميكروويف المختارة بشكل صحيح في المتاهة يمتص نسبة غير مسبوقة من الطاقة تبلغ 99.999٪.
كما وجد الباحثون أن الامتصاص التام ظهر واضحاً، حيث يمكن -وفقاً لهم- أن يتحقق من دون ليزر يعمل عكس الوقت الفعلي.
وأشارت التقارير إلى أن الباحثين قاموا بوضع جهازاً ممتصاً للطاقة داخل التجويف، وأرسلوا موجات ميكروويف لترتد حول الفضاء المفتوح بالداخل، لافتة إلى أنهم كانوا قادرين على العثور على ظروف إدخال موجات ميكروويف صحيحة لامتصاص مثالي متماسك للطاقة بكفاءة 99.996٪.
وأكد الباحثون أن تقنيتهم لازالت بحاجة إلى التطوير قبل البدء في استخدامها في المكاتب اللاسلكية والمكاتب من دون قابس كهربائي.