ما هو مستقبل الإعلام الرقمي؟ أنس عبار المدير التنفيذي لحاوي يُجيب
يُعد مجال الإعلام الرقمي والنشر الإلكتروني من أكثر من المجالات تطوراً، فكل يوم هناك جديد تحتاج إلى مواكبته وتعلمه، وهذا يفرض على العاملين في هذا القطاع الكثير من التحديات لتقديم محتوى جذاب يناسب احتياجات الجمهور، لكن النجاح الحقيقي يكمن في محاولة اكتشاف مستقبل الإعلام الرقمي خلال السنوات القادمة من خلال المعطيات والمؤشرات المتاحة لدينا اليوم.
ما هو مستقبل الإعلام الرقمي؟
تحقيق النجاح في مجال الإعلام يتطلب بذل الكثير من الجهد واليقظة ونحن في مؤسسة حاوي نؤمن بأن علينا التواجد حيث يُريد الجمهور دون أن ننتظر أن يُقبلوا هم على ما نُقدمه، ومن هذا المنطلق نسعى لتقديم خدمات جديدة يستفيد منها الجمهور ويُعزز تجربته الرقمية، وهناك 3 أشياء رئيسية يعتمد عليها تطور الإعلام اليوم وهي:
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
1- صناعة الفيديو
تُشير الأبحاث إلى أن 82% من حركة البيانات على شبكة الإنترنت ستكون عبارة عن مقاطع فيديو خلال 2022، كما سيقضي المستهلكون 85% من وقتهم في مشاهدة مقاطع الفيديو، وبهذا أصبحت صناعة الفيديوهات عنصراً حيوياً للغاية وهناك الكثير من الأفكار التي يمكن تطبيقها خاصاً مع تطوير تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR).
ولقد أدركنا في حاوي أهمية صناعة الفيديوهات في وقت مبكر، لذلك حرصنا على إنتاج محتوى مرئي جذاب عبر منصاتنا المختلفة كما قمنا بإطلاق استوديو إنتاج ليالينا للاستفادة من كل الأدوات المتاحة في هذا المجال لنتمكن اليوم من إنتاج أكثر من 1500 فيديو شهرياً تغطي مختلف اهتمامات الجمهور.
2- السوشيال ميديا
لم تعد منصات التواصل الاجتماعي جزءاً من حاضرنا فحسب بل هي جزءاً من المستقبل أيضاً، لذلك نسأل أنفسنا باستمرار عن الجديد الذي يحتاج إليه الجمهور لندعم ما نُقدمه من محتوى ونعرضه بالطريقة الملائمة على مختلف المنصات.
إن أكثر ما يميز السوشيال ميديا هي إمكانية التعلم من خلالها، فالمجال مفتوح لتجربة أمور جديدة ومختلفة ونعمل على تطويرها لتفادي الأخطاء السابقة، فالهدف من نشر المحتوى عبر تلك المنصات هو فتح قنوات للتفاعل مع الجمهور وزيادة مشاركة المحتوى بدلاً من التركيز على الزيارات والترافيك فحسب.
3- التسويق بالتعاون مع صانع المحتوى
يتمتع صناع المحتوى اليوم بقوة كبيرة، حيث يعتقد الجمهور أنهم يتمتعون بالمصداقية ويتصرفون على طبيعتهم لذلك التعاون معهم بهدف التسويق يُعتبر استراتيجية جيدة، إلا أن اختيار المؤثر الصحيح أمر صعب للغاية لأن هذا المؤثر قد يكون مراهق يصنع فيديوهات على تيك توك ولديه جيش من المتابعين يمكنه أن يقنعهم بمحتوى أو فكرة معينة، لذلك من المهم جداً معرفة الجمهور الذي نخاطبه لنختار المؤثر المناسب للتعاون معه لنحصل على استثمار جيد، ونرى هذا بوضوح في اختيارات العلامات التجارية الكبرى لمن تتعاون معهم من صناع المحتوى فلم يعد الأمر قاصراً على المؤثرين المشاهير الذي يمتلكون أرقام متابعة ضخمة دون تفاعل حقيقي.
هذه النقاط وغيرها تُشكل الأساس الذي يعتمد عليه مستقبل صناعة الإعلام الرقمي، حيث يجب دائماً الاستفادة من التكنولوجيا الجديدة والمتطورة لتلبية احتياجات الجمهور وسد الفجوات الكبيرة في عملية إنتاج المحتوى الإلكتروني العربي.
عن أنس عبّار
أنس عبّار هو الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة حاوي الرائدة في مجال صناعة المحتوى الترفيهي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شغل مناصب قيادية في شركات عالمية منها رئيس التسويق وإدارة المنتجات في ياهو، كما عمل لعدة سنوات في شركة مايكروسوفت، وحاصل أيضاً على ماجستير في نظم المعلومات من جامعة سيتي وبكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة ساوث داكوتا.