ما هو علم الباراسيكولوجي Parapsychology وأهم ظواهره الخارقة وحقيقته
يُطلق على الباراسيكولوجي اسم علم ما وراء النفس أو علم النفس الموازي. يُشير هذا العلم إلى تناول الظواهر الخارقة بالدراسة العلمية. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على علم الباراسيكولوجي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو علم الباراسيكولوجي؟
يُطلق على الباراسيكولوجي اسم علم ما وراء النفس أو علم النفس الموازي. يُشير هذا العلم إلى تناول الظواهر الخارقة بالدراسة العلمية، يُقصد بالظواهر الخارقة هذه حالات الإدراك العقلي لشيء ما لم يحدث بعد أو إنه يحدث في مكان آخر يعبد عن تواجد الشخص الذي يحدث له هذا الإدراك، كما يشمل الباراسيكولوجي دراسة التأثيرات على الأجسام الفيزيائية دون تماس مادي مباشر معها أو اتصال عن طريق وسيلة معروفة.
بدأ ظهور مصطلح الباراسيكولوجي في عام 1889، وذلك حينما أطلقه عالم النفس الألماني ماكس دسوار للتعبير عن الدراسات العلمية التي تتناول الظواهر الروحية للإنسان. تنقسم الآراء حول هذا العلم بين المؤيد والرافض.
بشكل أكثر دقة، فإن مجال دراسة الباراسيكولوجي هو القدرات فوق الحسية/ الخارقة كالتخاطر والتنبؤ والجلاء البصري والاستشفاء وتحريك الأشياء والتنويم المغناطيسي. هذا بالإضافة إلى خبرة الخروج من الجسد. يحاول الباراسيكولوجي دراسة هذه الظواهر من خلال استخدام المنهج العلمي الحديث مع شيء من التطوير الذي تقتضيه طبيعة الظاهرة المدروسة.
يتألف مصطلح الباراسيكوجي من شقين أحدهما البارا (Para) ويعني قرب أو جانب أو ما وراء، أما الشق الثاني فهو سيكولوجي (Psychology). وفقاً للمصطلح فإن الباراسيكولوجي هو علم لما وراء النفس أو ما يسمى بعلم النفس الموازي كما يطلق عليه كذلك الخارقية.
أنواع الباراسيكولوجي
تم تقسيم علم الباراسيكولوجي الى بعض المظاهر والأنواع المختلفة، هي:
- الجلاء البصري: يُقصد بالجلاء البصري حدة الإدراك والقدرة على رؤية كل ما هو خارج عن نطاق البصر كرؤية ما يحدث في مكان آخر بعيد عن تواجد الشخص المُبصر أو رؤية شيء لم يحن زمانه أو وقته بعد.
- التخاطر: ويُقصد به نوع من قراءة الأفكار، يحدث عن طريق الاتصال بين عقول الأفراد، بدون الحاجة إلأى الحواس الخمس، أو وسائل التواصل المعروفة بين البشر مثل الكلام أو الكتابة أو الإشارة. هناك بعض الأشكال التي تندرج تحت مفهوم التخاطر، ومنها: التخاطر المتأخر وهو يُشير إلى انتقال الأفكار الذي يأخذ فترة طويلة بين الانتقال والاستقبال. وهناك التخاطر التنبئي والماضي وهو يعني انتقال الأفكار في الماضي أو الحاضر والمستقبل من إنسان إلى آخر. كذلك، فهناك تخاطر العواطف ويُقصد به عملية انتقال الأفكار والمشاعر والأحاسيس
- بُعد النظر: هذا النوع من أشكال الباراسيكولوجي يُقصد به معرفة الأحداث قبل وقوعها، كتوقع موت شخص ما أو توقع حدوث كارثة وغيرها من توقعات.
- تحريك الأشياء عن بُعد: من أشكال الباراسيكولوجي أيضاً القدرة على تحريك الأشياء عن بُعد دون أن يلمسها صاحب تلك القدرة وإنما يحركها بواسطة النظر إليها فقط. يندرج تحت هذا الشكل من الباراسيكولوجي ظاهرة الاسترفاع والتي تُشير إلى رفع الأشخاص أو الأشياء في الهواء دون أي وسائل مادية مرئية.
- الشفاء النفسي: ويُقصد به شفاء شخص بآخر من خلال استخدام وسائل نفسية، دون استخدام أي عوامل علاجية تقليدية مثل الأدوية أو التدخل الطبي.
هل الباراسيكولوجي حقيقة أم خيال؟
خلال تصريحات صحافية، يقول عضو جمعية الباراسيكولوجية الأستاذ حسن حافظ: "داخل كل إنسان قدرات خاصة، تقل أو تكثر، تبعاً لتركيبته العضوية والنفسية. كل مافي الكون يشع بما فيه دماغ الإنسان وجسمه الحي الذي يرسل ذبذباته بشكل مُستمر، فإذا تشابهت هذه الذبذبات مع ذبذبات إنسان آخر فإنه يحدث التوافق بينهما، وبالتالي أمكن حدوث الاتصال بين طرفين مرسل ومستقبل".
يُشير حافظ إلى أن هذه القدرات لا يمتلكها شعب دون آخر، بل إنها موجودة عند جميع الشعوب ومنهم البوذيين والهنود الذين تختزن أجسادهم تلك القوى المشعة عن طريق التأمل العميق مع إجراء بعض الرياضات الروحية التي تعمل على تركيز الذهن والتأثير في الآخرين.
حاول بعض الباحثين إيجاد تفسير علمي لظواهر الباراسيكولوجي، وقد توصلوا إلى أن الغدة الصنوبرية التي تقع في نهاية القسم الأوسط من الدماغ والتي مازالت وظيفتها مجهولة قد تعمل بمثابة هوائي، يتسلم الإنسان من خلالها أو يرسل من وإلى العالم الخارجي كل رسائله الذهنية، يرى الباحثون أن هذا الأمر قد يُفسر سر حجم هذه الغدة لدى الطيور إذ يصل حجمها إلى عشرة أضعاف حجمها لدى الإنسان، وذلك لأنه عن طريقها تهتدي هذه الطيور إلى أعشاشها.
بينما يؤكد أستاذ الفيزياء الكونية بجامعة اليرموك في الأردن الدكتور العراقي محمد باسل الطائي أن لا أحد يقف بالضبط على حقيقة هذا العلم، ولا أحد يستطيع الجزم بشكل تام بصحته أو خطأه.
بين مؤيد ومُعارض وقف الباحثون والعلماء أمام الباراسيكولوجي، الذي لازال يتحسس الإنسان خطاه فيه في محاولة لفهم ظواهره والوقوف على تفسير علمي لها أو إثبات أنها محض هراء ولا يجب الالتفات لها.