ما هو القثاء وما أبرز فوائده؟
يعرف القثاء في جميع أنحاء العالم بأنه أحد أنواع الخيار، وذلك لأنه يشبهه في الشكل والطعم، وكذلك في العديد من الفوائد، ويطلق عليه أسماء أخرى أيضا، مثل: الفقوس، والعجور، وهو فاكهة خضراء لها فوائد عديدة رائعة؛ لأنه منخفض السعرات الحرارية ويحتوي على كمية كبيرة من الماء والألياف القابلة للذوبان، مما يجعله مثاليا لتعزيز الترطيب والمساعدة في إنقاص الوزن.. تعال نعرف ما هو القثاء، وما هي أهم فوائده.
ما هو القثاء؟
- القثاء هو أحد أنواع الخيار المشهورة في البلدان العربية، وخاصة في مصر، وهو أحد الفواكه المذكورة في القرآن؛ قال الله تعالى: «فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ۖ قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ».
- على الرغم من الاعتقاد الشائع بأن الخيار والقثاء من الخضروات، ولكنها في الحقيقة فاكهة خضراء، ويشبه القثاء في نموه البطيخ؛ حيث ينمو بالامتداد على الأرض، وأحيانا بالتسلق كالعنب، وأكثر ما يميز القثاء الرائحة النقية والمنعشة، والملمس الناعم، والطعم اللذيذ.
- غالبا ما يزرع القثاء في الحدائق المنزلية، ولكن يلزم لنموه أن يكون الطقس دافئا، أو أن يوضع في الصوامع البلاستيكية حتى ينمو في الطقس البارد، وإذا أردت أن تحصل على طعمه اللذيذ لا بد من الحرص على أن يروى القثاء بشكل منتظم ومتساوٍ؛ لأن عدم انتظام الريّ يتسبب في اكتساب ثمار القثاء الطعم المر.
الفوائد الصحية للقثاء
-
يحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية
القثاء منخفض السعرات الحرارية، ولكنه غني بالماء والعديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، مثل: الكربوهيدرات، والبروتين، والألياف، وفيتامين C، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والمنغنيز، كما أنه خالٍ تماما من الدهون، ويوفر تناول القثاء بالقشر أكبر قدر من العناصر الغذائية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
-
يحتوي على مضادات الأكسدة
مضادات الأكسدة عبارة عن جزيئات تمنع حدوث عملية الأكسدة، وهي تفاعل كيميائي يشكل ذرات عالية التفاعل مع إلكترونات غير مقترنة تعرف بالجذور الحرة، التي يمكن أن يؤدي تراكمها إلى عدة أنواع من الأمراض المزمنة، مثل: السرطان، وأمراض القلب، والرئة، وأمراض المناعة الذاتية.
-
ترطيب الجسم والبشرة
يحصل بعض الأشخاص على ما يصل إلى 40% من إجمالي استهلاكهم من الماء من الطعام، ونظرا لأن القثاء يتكون من حوالي 96% من الماء؛ فهو فعال بشكل خاص في تعزيز الترطيب ويمكن أن يساعد في تلبية احتياجات الجسم اليومية من الماء.
والماء مهم جدا لترطيب الجسم والبشرة؛ حيث يشارك في عمليات تنظيم درجة الحرارة، وإخراج المواد الضارة، ونقل المواد الغذائية، في الواقع، يمكن أن يؤثر الترطيب المناسب للجسم على كل وظائفه، من الأداء البدني إلى التمثيل الغذائي.
-
المساعدة على فقدان الوزن
يعد القثاء خيارا مثاليا لإدارة الوزن نظرا لانخفاض السعرات الحرارية فيه؛ حيث يحتوي على 15 سعرة حرارية فقط لكل 100 جرام، كما أنه لا يحتوي على السكر أو الكولسترول المسؤول عن زيادة الوزن، بينما يحتوي على كمية صحية من الألياف، التي تساعد على الشعور بالشبع لفترة طويلة.
-
الوقاية من السرطان
بالإضافة إلى فعالية مضادات الأكسدة الموجودة فيه ضد السرطان، أثبت القثاء فعاليته في الحماية من سرطان القولون خاصة، من خلال قدرته على التخلص من المركبات السامة الموجودة في الأمعاء.
-
تعزيز انتظام حركة الأمعاء
قد يساعد تناول القثاء في دعم حركة الأمعاء المنتظمة؛ حيث يعد الجفاف أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالإمساك، وذلك لأن الجفاف يمكن أن يغير توازن الماء في الجسم ويجعل مرور البراز صعبا.
القثاء غني بالماء، ويعزز الترطيب؛ مما يعمل على الحفاظ على رطوبة الجسم، ويمنع الإمساك، ويساعد في الحفاظ على الانتظام حركة الأمعاء، علاوة على ذلك، يحتوي القثاء على الألياف التي تساعد على تنظيم حركة الأمعاء.
على وجه الخصوص، يمكن أن يساعد البكتين، وهو نوع من الألياف القابلة للذوبان الموجودة في القثاء، في زيادة وتيرة حركة الأمعاء.
-
خفض ضغط الدم
القثاء مصدر جيد للبوتاسيوم، ومن المعروف أن البوتاسيوم عنصر صديق للقلب؛ حيث يساعد على خفض ضغط الدم، ويقاوم الآثار الضارة للصوديوم.
-
علاج الإمساك
بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مشاكل الإمساك، يعتبر تناول القثاء علاجا فعالا للغاية؛ لأنه مصدر جيد للألياف الغذائية القابلة للذوبان، التي تساعد على تحسين الهضم، وكذلك زيادة التمثيل الغذائي.
-
الوقاية من ألزهايمر
تظهر الدراسات الحديثة أن القثاء يساعد على الوقاية من مرض ألزهايمر؛ وذلك عن طريق الحد من الأضرار العصبية في الدماغ.