ما هو أثر الصديق على صديقه.. نعمة أم نقمة
إذا كنت تتساءل ما هو أثر الصديق على صديقه؟ وتعتقد أن هذا السؤال من البديهيات فأنت مخطئ لأن أمور الصداقة أعمق من مجرد علاقة يشوبها بعض الود وبعض الخلاف، فالصديق قادر على نقل صديقه من مسار الخطأ إلى طريق الصواب والعكس وبشكل سلس لا يمكن لأي شخص آخر القيام به، لذلك انتبه واختر الصديق قبل الطريق.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو أثر الصديق على صديقه؟
لا يقل تأثير الأصدقاء في حياة بعضهم البعض أهمية عن تأثير الأسرة في حياتهم، لذلك يجب أن يختار الشخص صديقه بعناية، والذي سيكون مخبأ أسراره وشقيقه في الحياة.
التأثير الإيجابي للصديق
يجب أن يكون للأصدقاء تأثير إيجابي في حياتك وإلا لا يمكن اعتبارهم أصدقاء، ومن هذه المواصفات تقديم الدعم والتشجيع من آن لآخر سواء على المستوى الاجتماعي أو في حالة تحقيق الطموحات والوصول إلى الأهداف المختلفة، فيجب أن يكون صديقك هو شريك نجاحك ولو بالكلمات في هذا الأمر.
يعتبر بعضالأصدقاء أنفسهم غير قادرين على مساعدة أصدقائهم، ولكن من واجباتهم التي لا يجب التغافل عنها توجيه النصائح ومساندة الصديق في الصح ومنعه من الخطأ إن أمكن وكذلك مساعدته على حل المشكلات المختلفة.
يشاركك الصديق الحسن الأفراح والأحزان ولا يتركك للوحدة تضيعك مما يجعلك قادرًا على مواجهة الحياة وتخطي كافة الصعاب الممكن وقوعها.
يجب أن تشعر بالتأثير الإيجابي لصديقك في حياتك وألا يكون عبأ عليك ويظهر ذلك من خلال سلوكياته ودفعه لك بالقيام بأفعال إيجابية وتطوير نفسك.
لا تنسى أن علاقة الصداقة يجب أن تنمو في جو من المرح والبهجة والسرور مما يساعده على الاسترخاء والاستمتاع بالحياة قدر المستطاع، مما يخلصك من أي توتر أو قلق.
التأثير السلبي للصديق
على الرغم من مميزات الصداقة الكثيرة هناك أيضًا سلبيات من الممكن أن يتركها الصديق على صديقه ومن هذه السلبيات:
يمكن للصديق السيئ أن يؤثر بشكل سلبي على سلوكيات صديقه، ودفعه للقيام بأفعال سلبية والتي تؤدي إلى تدمير نفسه.
إذا كان صديقكمتعجرف يمكنه أن يجعلك تشعر بالدونية والنقص مما يؤدي إلى عدم الثقة بالنفس.
في بعض علاقات الصداقة قد تواجه الاستغلال إذا كان الصديق يعمل على استغلالك سواء ماديًا أو معنويًا.
في بعض الأحيان أيضًا تشوب علاقة الصداقة الخيانة للصديق مما يتسبب في الألم له والاكتئاب.
ما دور الأصدقاء في بناء شخصية الشباب؟
يلعب الأصدقاء الكثير من الأدوار في حياة أصدقائهم وأهمها هو المساهمة في بناء شخصية الشباب، وذلك من خلال:
تنمية المهارات الاجتماعية
يبدأ الشباب في تعلم التواصل الصحيح من خلال أصدقائهم عن طريق التفاعل وتعلم كيفية التواصل بفعالية، وطريقة التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم، وكذلك كيفية الاستماع إلى الآخرين.
يمكنهم تنمية طرق حل المشكلات عن طريق تعلم التفاعل مع أصدقائهم بشكل سلمي في حالات النزاع، وكيفية التوصل إلى حلول وسط ترضي جميع الأطراف.
يتعلمون كذلك أهمية العمل الجماعي وكيفية التعاون لتحقيق هدف مشترك دون أن يفقد أي منهم هويته.
تعزيز الثقة بالنفس
الشعور بالانتماء للأصدقاء يرفع من الثقة بالنفس لدى الفرد ويجعله يشعر بالقبول من قبل الآخرين، كما يحصل على الدعم الإيجابي الذي يقدمه الشباب إلى بعضهم البعض وأهم ملامحه التشجيع لتجاوز المحن والابتعاد عن المشكلات وتحقيق الأهداف.
يقدر الأصدقاء صفات بعضهم البعض، مما يساعدهم على اكتشاف نقاط قوتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم من خلال ممارستها بشكل أكبر.
اكتشاف الهوية
استكشاف الذات يبدأ من العمل مع الأصدقاء وهو ما يساعدهم على اكتشاف هويتهم، عن طريق مشاركة أفكارهم ومشاعرهم وتجاربهم مع بعضهم البعض، كما تكون هناك بعض التجارب المشتركة فيما بينهم والتي تساهم في تكوين رؤيتهم الخاصة للحياة.
يؤثر الشباب أيضًا على بعضهم البعض بشكل متبادل، مما يجعلهم قادرين على تطوير شخصياتهم واكتشاف إمكانياتهم.
اتخاذ القرارات الأخلاقية
يناقش الأصدقاء مع أصدقائهم القضايا الأخلاقية، مما يساعدهم على تكوين رأي خاص حول هذه القضايا والعمل على حلها من وجهة نظرهم، ومع وجودتأثير إيجابي للأصدقاء تتطور سلوكيات الفرد إلى الأفضلمما يدفعهم لاتخاذ قرارات أخلاقية صحيحة.
تزيد الصداقة كذلك من الشعور بالمسؤولية الاجتماعية وتحمل المسؤولية، والمساهمة في تحسين المجتمع.
التطور العاطفي
يتعلم الأصدقاء من خلال التفاعل مع أصدقائهم كيفية التعبير عن مشاعرهم بأسلوب صحي وكذلك التعامل مع أشهر المشاعر التي تسبب أثرًا سلبيًا مثل الشعور بالإحباط والغضب والحزن وتجاوز لحظات عدم فهم الآخرين أو عدم التعاطف معهم.
آداب الصداقة
تعتبر الصداقة من أجمل العلاقات الإنسانية، والتي لا تثير على وتيرة واحدة بل يحكمها الكثير من الآداب التي تساعد على إثراء هذه العلاقة وجعلها أفضل في المستقبل، لذلك إليك بعض من أهم آداب الصداقة التي يجب أن تتوافر لديك ومنها ما يلي:
يجب أن تكون معتادًا على تقديم الإخلاص والوفاء إلى أصدقائك وأن تقف بجانبهم في السراء والضراء.
تعتمد الصداقة الصحيحة على الصراحة والمباشرة في التعامل من أجل الإبقاء على الود وعدم الوقوع في الأخطاء المترتبة على الكذب.
يجب أن تكون العلاقة قائمة على جو من الاحترام والتقدير سواء للأشخاص أو مشاعرهم أو أفكارهم.
يتعلم الصديقان أن يكونا متسامحين مع بعضهما البعض، وأن يتغافلوا عن الأخطاء.
احرص كصديق وفي على تقديم النصائح اللازمة لصديقك في الوقت المناسب لإبعاده عن أي خطأ محتمل.
يجب أن يتعاون الصديقان ويساعدا بعضهما البعض في مختلف مجالات الحياة وأن يكون بينهما جو من التواصل الفعال كمشاركة الأحداث الحزينة والأفراح سويًا والتواصل بشكل منتظم أيضًا.
الابتعاد عن الغيبة والنميمة من أساسيات الصداقة فلا يمكنك أن تكون صديقًا مخلصًا مع إطلاق لسانك في الكلام حول صديقك في غيابه.
التزم بالوعود التي وعدتها لصديقك ولا تنسى أن الإخلال بالوعد أمر يدين صاحبه، ويجب كذلك أن تصبر على بعض الصفات السيئة الموجودة في صديقك وأن تسعى معه إلى تغييرها إلى الأفضل.
في الختام تعرفنا على ما هو أثر الصديق على صديقه وكيف يمكنك أن تكون صديقًا جيدًا وتؤثر بشكل إيجابي على صفات صديقك التي يكتسبها خلال التفاعل معك.