ما سبب رغبتنا الشديدة في تناول الحلويات
لماذا نشعر برغبة شديدة في تناول الحلويات أكثر من غيرها؟
يميل الكثير من الناس إلى تناول الحلويات أكثر من غيرها، فما هو السبب في هذا؟ وهل يمكن السيطرة على هذه الرغبة، مع الأخذ في الاعتبار الأضرار التي يتسبب فيها الإفراط في تناول الحلويات؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لماذا نشعر برغبة شديدة في تناول الحلويات أكثر من غيرها؟
ووفقاً لما ذكرته تقارير طبية نقلاً عن الدكتورة الروسية أولغا باغرين، أخصائية علم النفس، فإن سبب الرغبة بتناول الحلويات، قد يكون نفسياً أو فسيولوجياً.
وتابعت الأخصائية قائلة إن جسم الإنسان يرغب في تناول شيئاً ما حلو المذاق، وذلك بسبب نقص هرمون السيروتونين أو هرمون السعادة.
وأوضحت بقولها إنه إذا شعر المرء بالوحدة، أو بنقص الاهتمام من الآخرين، أو كان يعاني من إجهاد شديد، فإنه يحاول تجاوز هذه الأمور عن طريق تناول الحلويات.
وأشارت باغرين إلى أن هذه تعتبر آلية بسيطة، حيث إن الجسم يكون بحاجة إلى تناول الحلويات، نظراً لأنها تزيد من إنتاج هرمون السيروتونين، الذي يعتبر مضاداً طبيعياً للاكتئاب، كما أنه مهدئ ويحسن المزاج ويخفف القلق.
وأضافت أن الرغبة الشديدة في تناول الحلويات، تسبب في ارتفاع مستوى السكر في الدم، لافتة إلى أنه من أجل استبعاد تطور الإصابة بمرض السكري، فينبغي استشارة أخصائي الغدد الصماء.
ومن جانبه، تحدث إيليا شابشين، عالم النفس الروسي، عن كيفية السيطرة على الرغبة في تناول الحلويات، حيث قال إن الناس يأكلونها عادة في حالة عدم الراحة، لذلك فمن الضروري استبدال هذه العادة السيئة بأخرى أكثر فائدة.
وأوضح قائلاً إنه هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الناس يشعرون بعدم الراحة، مثل: الشعور بالوحدة، الإجهاد، التعب، الغضب، الاستياء، مردفاً إنه ينبغي أولاً التعامل مع أصل المشكلة النفسي، من أجل تغيير عادات الأكل غير الصحية.
وتابع الخبير الروسي بقوله إنه يجب في البداية تحديد سبب الإفراط باستهلاك السكر، مكملاً أنه بعد ذلك فقط، يمكن البحث وإيجاد البديل لعادة تناول الحلويات، بأطعمة أخرى مفيدة.
وأشار إلى أن بعض الناس يقومون بالتخلص من عادة سيئة، عن طريقة استبدالها بعادة غير ضارة، إلا أنها تؤدي نفس الوظيفة، موضحاً أن هذا الأمر من الممكن أن ينطبق أيضاً على الحلويات.
وأضاف إيليا شابشين قائلاً إنه بعد تحديد سبب الرغبة الشديدة بتناول الحلويات، ينبغي إيجاد البديل المفيد، الذي يساعد المرء على ترك هذه العادة الغذائية غير الصحية، من دون أي ضرر يعود عليه.