ما سبب الانقطاع المستمر لخدمات شركة ميتا؟
خبراء يوضحون أبرز أسباب انقطاع الخدمات التابعة لشركة ميتا بشكل مستمر
أفادت تقارير تقنية أنه منذ بداية عام 2024، شهدت خدمات ميتا، الشركة الأم لعلامات تجارية مثل فيسبوك وواتسآب وإنستغرام، نحو 33 انقطاعاً في الخدمة، منها اثنان من أكبر انقطاعات الخدمة التي واجهتها الشركة منذ عام 2022.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
خبراء يوضحون أبرز أسباب انقطاع الخدمات التابعة لشركة ميتا بشكل مستمر
وبحسب ما جاء في التقارير، فإن هذه الانقطاعات أثارت مخاوف خبراء التكنولوجيا بشأن قدرة ميتا على إدارة نظامها الضخم، لافتين إلى إمكانية أنشاء نظام معقد جداً، يجعل من الصعب استمرار تشغيله بدون انقطاعات، خاصة مع استمرار الشركة في خفض عدد موظفيها.
ونقلت تصريحات قديمة منسوبة إلى مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، الذي أعرب عن قلقه من تصاعد المشاكل التقنية، لافتاً إلى أن تعقيد الأنظمة يتزايد، مما يجعل الأخطاء الصغيرة تؤدي إلى انهيار الأنظمة بشكل أكبر.
وحذر الخبراء من تصاعد المشاكل في خدمات ميتا، واصفين الانقطاعات بأنها وجودية للشركة، مشيرين إلى أن العديد من الشركات التكنولوجية الضخمة تقوم ببناء أجزاء معقدة من الإنترنت، على أساس أنظمة قديمة لا تعمل بكفاءة.
ونوهت التقارير إلى أنه هناك الآلاف من الأنظمة والخدمات المختلفة التي تتصل ببعضها البعض باستخدام واجهات برمجة التطبيقات API، لافتة إلى أنه إذا حدث خطأ في أحد هذه الواجهات، فقد تنتشر المشاكل بسرعة إلى الخدمات الأخرى.
ولفتت إلى أنه في 5 مارس و3 أبريل من هذا العام، تعطلت خدمات فيسبوك وواتسآب وإنستغرام، لمدة ساعتين تقريباً.
وعلى الرغم من أن مجموعة القراصنة Anonymous، قد أعلنت مسؤوليتها عن هجوم إلكتروني ضد شركة ميتا بعد الانقطاع في 5 مارس، إلا أن الخبراء أشاروا إلى أن الخطأ البشري كان السبب الأكثر احتمالاً، بما في ذلك إصدار تحديثات سيئة، والتي تفاعلت مع بقية البنية التحتية.
وقالت التقارير إنه منذ بداية هذا العام حتى 5 أبريل الجاري، شهدت خدمات شركة ميتا 33 حالة من تدهور الأداء، بزيادة قدرها 154% عن نفس الفترة من العام السابق، مشيرة إلى أنه نظراً لأن الانقطاعات الإجمالية مكلفة للغاية بالنسبة للشركة، فعادة ما يتم إصلاحها بسرعة.
جدير بالذكر أنه في أكتوبر 2021، تعطلت خدمات ميتا لمدة تتراوح ما بين 5 و7 ساعات، مما أدى إلى تكبد الشركة خسائر مالية تقدر بحوالي 100 مليون دولار.