ما الذي يسبب الطعم المر في الفم؟
الطعم المر في الفم: دلالات صحية وأسباب محتملة
إن الشعور بطعم مر مستمر في الفم، يشكل إزعاجاً كبيراً للكثيرين، وقد يكون مؤشراً على وجود مشكلات صحية كامنة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الطعم المر في الفم: دلالات صحية وأسباب محتملة
وذكرت تقارير طبية أنه بينما قد يعتبر الأمر طبيعياً بعد تناول بعض الأطعمة أو المشروبات، إلا أن استمراره قد يدل على وجود اضطرابات صحية، والتي تتطلب التدخل الطبي.
شاهد أيضاً: الأعراض الخفية لأمراض الجهاز الهضمي
وأوضحت التقارير أن مرض الجزر المعدي المريئي، هو السبب الأكثر شيوعًا للطعم المر في الفم، حيث يحدث هذا المرض عندما تعود محتويات المعدة الحمضية إلى المريء، مما يؤدي إلى تهيج بطانته.
وأشارت إلى أنه في الحالات المتقدمة، قد يصل الحمض إلى الفم حاملاً معه مرارة الصفراء، مسبباً ذلك الطعم المزعج.
وبينت التقارير عوامل خطر مرض الجزر المعدي المريئي، حيث يشمل ذلك:
- ضعف العضلة العاصرة السفلية للمريء: هذه العضلة تعمل كحاجز يمنع ارتداد محتويات المعدة، وبالتالي فإن ضعفها يسمح للحمض بالمرور بحرية.
- السمنة: تزيد السمنة من الضغط على المعدة، مما يزيد من خطر حدوث الجزر.
- التدخين: يضر التدخين بالعضلة العاصرة السفلية للمريء، ويضعف قدرتها على الانغلاق.
- تناول الأطعمة الدهنية والحارة والمشروبات الغازية والكحول: هذه الأطعمة تهيج المعدة، وتزيد من إنتاج الحمض.
وحذرت التقارير من أنه إذا لم يتم علاج مرض الجزر المعدي المريئي، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل:
- التهاب المريء: تهيج وتورم بطانة المريء.
- قرحة المريء: تقرحات في بطانة المريء.
- تضيقات المريء: تضيق المريء بسبب التندب.
- سرطان المريء: في حالات نادرة جداً.
ونوهت إلى أن هناك أسباب أخرى للطعم المر في الفم، حيث قد يتضمن ذلك:
- مشاكل في تجويف الفم والأسنان: التسوس، التهاب اللثة، العدوى الفطرية (داء المبيضات الفموي)، كلها يمكن أن تسبب طعماً مراً.
- جفاف الفم: يؤدي نقص اللعاب إلى زيادة البكتيريا في الفم، وظهور طعم غير مستساغ.
- الأدوية: بعض الأدوية قد تسبب جفاف الفم، أو تغييرات في حاسة التذوق.
- الأمراض المزمنة: مثل السكري، ومتلازمة شيغرين، وأمراض الكبد.
شاهد أيضاً: متى يجب تناول أدوية ضغط الدم؟
ولفتت التقارير إلى أنه إذا كان المرء يعاني من طعم مر مستمر في الفم، فمن المهم استشارة الطبيب، لتشخيص حالته بدقة، وتحديد السبب الأساسي، وعلاج المشكلة.