ما الذي يحدث لنا عند الاستحمام بعد تناول الطعام؟
تعد ممارسة الرياضة والحصول على النوم العميق ليلا وغسل الأسنان بصورة منتظمة من الممارسات والسلوكيات المفيدة لنا جميعا، إلا أنها تصبح مضرة بنا دون أن ندري عند القيام بها بعد الأكل مباشرة، مثلها مثل الاستحمام، حيث نكشف الآن عن أضرار الاستحمام بعد تناول الطعام وعن البدائل والطرق الأفضل لإتمام الأمر.
الاستحمام بعد تناول الطعام
لا يدرك الكثيرون أهمية الاستحمام بالماء الساخن أو الدافئ، حيث يساهم في رفع درجة الحرارة بدرجة أو اثنتين، ليؤدي إلى تحفيز الجهاز المناعي وتهدئة الجهاز العصبي وكذلك إلى دفع الغدد العرقية من أجل تخليص الجسم من السموم، ولكن هل يجب أن يتم ذلك بعد الأكل مباشرة؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يرى الخبراء أنه عقب تناول الطعام ترتفع درجة حرارة الجسم بصورة تلقائية، نظرا لزيادة تدفق الدم من الجسم إلى مناطق هضم الطعام، لنشعر بالدفء حينها، إلا أن الأمور تزيد عن الحد الطبيعي عند الاستحمام بعد تناول الطعام مباشرة، حين تزيد نبضات القلب بوضوح ونعاني من الإحساس بعدم الراحة في المعدة.
من الوارد أن يؤدي هذا الارتباك بين رفع درجة الحرارة تأثرا بالطعام والاستحمام في وقت واحد، إلى كسل المعدة وتقاعسها عن هضم الطعام بالشكل المطلوب، فيما تزداد الأمور سوءا عندما يشمل الطعام كميات كبيرة من ألياف غذائية وبروتينات ودهون أو كربوهيدرات قد تؤدي إلى الانتفاخ، ليزيد الضغط على الصدر وتصبح المعاناة من حرق المعدة والتشنجات بالمعدة ممكنة للغاية.
بدائل ممكنة
قد يصبح اتخاذ قرار الاستحمام بعد تناول الطعام، غير محفوف بالمخاطر في بعض الحالات، حينما يكون الطعام الذي حصلنا عليه خاليا من المكونات والعناصر السابق ذكرها، ليتمثل في الفواكه والسلطة وغيرها من الأطعمة التي لا تتأثر كثيرا بارتفاع درجة حرارة الجسم.
كذلك يمكن تجنب الكثير من أضرار الاستحمام بعد تناول الطعام عبر الحصول على حمام بارد وليس دافئا، إذ لا تؤدي المياه الباردة لرفع درجة حرارة الجسم وبالتالي فإنها لن تتعارض مع عملية الهضم وتدفق الدم، علما بأن الاستحمام بواسطة المياه الباردة يحسن من عملية الأيض أو التمثيل الغذائي لترتفع فرص هضم الطعام بكفاءة عقب تناوله.
في كل الأحوال، يرى بعض الخبراء أن الانتظار لبعض الوقت بعد تناول الطعام وقبل الاستحمام، يعد هو الخيار الأكثر أمانا، حيث يتطلب الأمر التمهل لنحو 20 دقيقة ربما تكون كافية من أجل الحصول على الحمام الذي نرغب فيه، وإن كان تلك المدة الزمنية غير متفق عليها على الصعيد العلمي.
في الختام، ينصح بعدم إجهاد الجسم بعد تناول الطعام مباشرة، فسواء كنت ترغب في ممارسة الرياضة العنيفة أو الهادئة، أو كنت تحلم بالحصول على قسط من النوم، فإن الأفضل هو الانتظار لبعض من الوقت عقب الأكل، حتى لا يتحول طعامك المفضل إلى وسيلة لمعاناة المعدة دون أن تعلم السبب.