ما أهمية الخسوف الكلي للقمر
الخسوف الكلي للقمر: ما أهميته بالنسبة لنا؟
خلال الساعات القادمة، يترقب سكان الأرض ظاهرة فلكية هامة، وهي الخسوف الكلي للقمر، والذي سيشهده العالم يوم الثلاثاء 14 ربيع الأخر 1444هـ الموافق 8 نوفمبر 2022م، علماً بأنه سيكون الثاني والأخير في هذا العام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الخسوف الكلي للقمر: ما أهميته بالنسبة لنا؟
ووفقاً لما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة في منشور لها نشرته عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسوك، فإن مرحلة الخسوف الكلي للفمر تعتبر مهمة، وذلك بسبب تأثير الغلاف الجوي للأرض في تشكيلها، لافتة إلى أن الكرة الأرضية لو لم يكن يوجد حولها غلاف جوي، فإن القمر في مرحلة الخسوف الكلي سوف يكون أسود تماماً، إلا أنه يتحول إلى اللون الأحمر.
شاهد أيضاً: اكتشاف أقرب ثقب أسود معروف لكوكب الأرض
وأوضحت أن السبب في ذلك هو أن أشعة الشمس غير المباشرة، تبقى قادرة على الوصول إلى القمر، ولكن قبل ذلك عليها المرور خلال الغلاف الجوي لكوكب الأرض، والذي يقوم ببعثرة معظم الطيف الأزرق، ويتبقى الطيف الأحمر والبرتقالي القاتم. وإضافة إلى ذلك، يقوم الغلاف الجوي للأرض بجعل كمية من ضوء الشمس تنحني وتصل إلى القمر وتجعله مضيئاً.
وأشارت الجمعية الفلكية بجدة إلى أن القمر أثناء الخسوف الكلي، من الممكن أن يأخذ اللون الأحمر الغامق إلى البرتقالي البراق والأصفر، حيث يعتمد هذا على كمية الغبار والغيوم الموجودة في الغلاف الجوي حول الأرض، لذلك فإن هذا يخضع للرصد المباشر.
ونوهت إلى أنه خلال الدقائق الأولى لبداية خسوف القمر الكلي، يمكن رصد ظهور لون (أخضر مزرق) على إحدى حواف القمر، موضحة أن السبب في ذلك اللون هو أن الضوء القادم من الشمس عند عبوره أعلى طبقة الستراتوسفير، يخترق طبقة الأوزون، والتي تمتص الضوء الأحمر، ويمر الضوء الأزرق ويصل إلى القمر، ثم يتكرر ذلك في الدقائق الأولى بعد نهاية الخسوف الكلي أيضاً.
شاهد أيضاً: مهمة روسية جديدة في الفضاء المفتوح
ونوهت إلى أن خسوف القمر الكلي سيتيح الفرصة لقياس لون وسطوع ظل الأرض، وبالتالي محتوى الهباء الجوي (الغاز والرماد) البركاني في طبقة الستراتوسفير.
ويعتبر هذا الأمر مهم علمياً، نظراً لأنه يكشف الكثير عن مناخ الأرض، بناء على لون وسطوع الخسوفات القمرية التي رصدت حديثاً. فإذا كان الخسوف مظلم، فهو علامة على الهباء البركاني في طبقة الستراتوسفير، وهي جسيمات يمكن أن تعكس أشعة الشمس وتبرد الكوكب. وإذا كان الخسوف ساطعاً، فهي علامة على أن طبقة الستراتوسفير خالية من الشوائب، فطبقة الستراتوسفير الصافية تتيح لضوء الشمس تدفئة الكوكب أسفلها.